تصريحات للسفيرة ليندا توماس غرينفيلد خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط

ترجمة مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية تصريحات للسفيرة ليندا توماس غرينفيلد خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة الكلمة بحسب إلقائها 30 تشرين الأول/أكتوبر 2023 شكرا سيدي الرئيس. وأود أن أعرب عن امتناني الكبير للمفوض العام لازاريني والمدير التنفيذي راسل والمدير دوتن وفرقكم على العمل الشجاع الذي قمتم به في ظل واحدة من أصعب الظروف. لقد أخذت الجهات الفاعلة الإنسانية زمام المبادرة كما دائما، وذلك لمحاولة إنقاذ الأرواح في خضم الأزمة الإنسانية في غزة. هذا عمل بطولي، ولكنه يترافق مع الكثير من المخاطر للأسف. نحن حزينون لمقتل أكثر من 60 فرد من موظفي الأمم المتحدة في غزة منذ بدء هذا النزاع. ينبغي حماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني والصحفيين. ينبغي حماية كافة المدنيين، المدنيين الأبرياء الإسرائيليين والفلسطينيين من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ. ما من تسلسل هرمي عندما يتعلق الأمر بحماية المدنيين، فالمدني هو مدني. حضرات الزملاء، مضت ثلاثة أسابيع منذ قيام حركة حماس بقتل أكثر من 1400 مدني واختطاف أكثر من 200 رهينة. ويواصل المقاتلون المتمركزون في غزة إطلاق سيول من الصواريخ باتجاه إسرائيل، وما زالت حماس تحتجز مواطني أكثر من 12 دولة عضو في الأمم المتحدة كرهائن. وتتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة يوما بعد يوم. علينا جميعنا أن نتحد في هذه الفترة المليئة بالألم والمعاناة والحزن. حري بنا أن نتحد وندعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة الرهائن وتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة للمدنيين الفلسطينيين في غزة والتأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من الإرهاب وتذكير كافة الجهات الفاعلة بضرورة احترام القانون الإنساني الدولي. ويعني ذلك أنه لا ينبغي لحماس استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية، فهذا عمل فائق الوحشية ويخالف قانون الحرب. ويعني ذلك أيضا أن على إسرائيل اتخاذ كافة الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين. تحدث الرئيس بايدن يوم أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وشدد على أنه فيما تتمتع إسرائيل بحق ومسؤولية الدفاع عن مواطنيها من الإرهاب، حري بها القيام بذلك بطريقة تتماشى مع القانون الإنساني الدولي. يشكل واقع عمل حماس داخل المناطق المدنية وتحت غطائها عبئا إضافيا على إسرائيل، ولكنه لا يقلل من مسؤوليتها عن التمييز بين الإرهابيين والمدنيين الأبرياء. حضرات الزملاء، تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء الارتفاع الكبير في وتيرة أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، ونحن ندين أعمال قتل المدنيين الفلسطينيين ونحث إسرائيل على تجنب هذه الهجمات والعمل مع السلطة الفلسطينية. وتشاطر حكومة بايدن أيضا مخاوف المجتمع الدولي بشأن انقطاع الاتصالات في غزة. ولقد أوضحنا ذلك للقادة الإسرائيليين، وقد بدأت شبكات الاتصال تعاود العمل كما فهمنا. هذا أمر أساسي، فقطع الاتصالات يعرض حياة المدنيين وموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني للخطر، كما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. ثمة أرواح على المحك، وحري بنا جميعا أن نتحرك، تماما كما فعلت الولايات المتحدة. نحن أكبر جهة مانحة منفردة للشعب الفلسطيني وقد ساهمنا بأكثر من مليار دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منذ العام 2021. وقد أعلن الرئيس بايدن مؤخرا عن تقديم مبلغ إضافي قدره 100 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية. ولكن لا شك في أن مقدار المساعدات لا يهم إذا لم يكن من الممكن إيصالها إلى من يحتاجون إليها. وتواصل الولايات المتحدة العمل مع إسرائيل ومصر والأمم المتحدة وغيرهم من الشركاء لتسهيل تدفق المساعدات السريع والمستدام. وينبغي استعادة توفير الغذاء والوقود والمياه والأدوية وغيرها من الخدمات الأساسية. عدد الشاحنات التي تدخل إلى غزة آخذ في الازدياد إلا أنه لا يتقرب من الحاجة، وينبغي زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل طارئ، وحري بنا أن نبذل قصارى جهودنا لإنقاذ الأرواح. لقد أعرب الرئيس بايدن عن دعمه لهدنات إنسانية أثناء القتال للسماح بخروج الرهائن ووصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها وإتاحة المرور الآمن للمدنيين، مما سيساعد الناس ليصلوا إلى المساعدات الإنسانية أو ينتقلوا إلى أماكن أكثر أمنا. ونواصل أيضا حث كافة الدول الأعضاء على العمل لتجنب أي اتساع لرقعة الأزمة. طلب الوزير بلينكن من هذا المجلس الأسبوع الماضي توجيه رسالة حازمة وموحدة إلى أي جهة فاعلة حكومية أو غير حكومية تفكر في فتح جبهة أخرى ضد إسرائيل أو استهداف شركاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة وثنيهم عن ذلك. تتعلق هذه المسألة بالسلام والأمن الدوليين ويجب على هذا المجلس التحدث عنها علنا. هذا أحد الأسباب العديدة التي دفعت الولايات المتحدة إلى طرح مشروع قرار قوي ومتوازن أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي. لقد تشاورنا بشأنه مع كافة الدول الأعضاء وعملنا على التوصل إلى توافق في الآراء بشأنه. وقد حظي هذا القرار بتأييد أغلبية أعضاء هذا المجلس، ولكن روسيا والصين حالتا دون اعتماده. وبعد استخدام حق النقض، انتقل الموضوع إلى الجمعية العامة وطلب من الدول الأعضاء التصويت لصالح قرار متحيز إلى حد كبير ويفتقر إلى كلمتين رئيسيتين، ألا وهما "حماس" و"رهائن". توفر هذه الإغفالات المتعمدة الغطاء لحماس وتعزز وحشيتها. وسمعنا أيضا خلال الجلسة الطارئة الخاصة عددا قليلا من الدول الأعضاء يؤيد ضمنا أعمال العنف التي تقوم بها حماس. لقد شعرت بالصدمة والهلع بصراحة، فهذا أمر شائن ويجب التنديد به. من غير المعقول ألا تتم إدانة أعمال حماس من قبل الجمعية العامة. حضرات الزملاء، كما سبق وقلت، ستواصل الولايات المتحدة التعامل مع أي عضو في المجلس – مع أي دولة عضو ملتزمة بتبني قرار قوي ومتوازن. ولكن أي قرار يتخذه المجلس يجب أن يدعم الجهود الدبلوماسية المباشرة التي يمكن أن تنقذ الأرواح وتعزز آفاق مستقبل أكثر سلاما وأمنا للمنطقة. حري بنا أن نبقي الأمل حيا حتى في هذه اللحظة الصعبة. علينا أن نعمل نحو مستقبل أكثر إشراقا، وهو مستقبل يتمتع فيه الإسرائيليون والفلسطينيون بمعايير متساوية من الأمن والحرية والعدالة والفرص والكرامة، ومستقبل يحقق فيه الفلسطينيون حقهم المشروع في تقرير المصير وإقامة دولة خاصة بهم، ومستقبل تعيش فيه دولتا إسرائيل وفلسطين الديمقراطيتان جنبا إلى جنب في سلام. هذا ليس المستقبل الذي تريد حماس أن يتحقق، ولكنه المستقبل الذي يجب علينا جميعا أن نعمل من أجل تعزيز آفاقه. شكرا جزيلا سيدي الرئيس. للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-at-a-un-security-council-meeting-on-the-situation-in-the-middle-east/ هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

 

قم بتحديث الاشتراكات الخاصة بك، أو تعديل كلمة المرور أو عنوان البريد الإلكتروني، أو إيقاف الاشتراكات في أي وقت من خلال صفحة التفضيلات المشتركة الخاصة بك هنا.

ستحتاج الى عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك لتسجيل الدخول. إذا كان لديك أسئلة أو مشاكل مع خدمة الاشتراك، يرجى زيارة
subscriberhelp.govdelivery.com

يتم تقديم هذه الخدمة لك بدون مقابل من قبل مكتب المشاركة الإعلامية الدولية التابع لوزارة الخارجية.

This email was sent to stevenmagallanes520.nims@blogger.com using GovDelivery Communications Cloud on behalf of: Department of State Office of International Media Engagement · 2201 C Street, NW · Washington, DC · 20520