Tuesday, March 8, 2022

تصريحات الوزير أنتوني ج. بلينكن ووزير الخارجية الليتواني لاندسبيرجيس في مؤتمر صحفي مشترك

Department of State United States of America

ترجمة مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية



تصريحات الوزير أنتوني ج. بلينكن ووزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرجيس في مؤتمر صحفي مشترك

وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحّدث الرسمي
تصريحات
7 آذار/مارس 2022

مقر وزارة الخارجية
فيلنيوس، ليتوانيا

وزير الخارجية لاندسبيرجيس: (عبر مترجم) صباح الخير أيها الزملاء. يسعدني أن تتاح لي هذه الفرصة لأرحّب بوزير الخارجية الأمريكي وصديقي العزيز، أنتوني بلينكن، في ليتوانيا. لقد سنحت لنا الفرصة لمناقشة القضايا الرئيسية التي تثير مخاوفنا، بما في ذلك الحرب الروسية ضدّ أوكرانيا وضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات لدعم أوكرانيا في هذه الحرب، وناقشنا أيضا ضرورة تعزيز أمن ليتوانيا والمنطقة بأكملها. تقوم الولايات المتحدة وليتوانيا وشركاء آخرون في التحالف بالكثير في هذا المجال، ولكننا لا يمكن أن نتوقّف. لا يمكن أن نتحمّل أن تغدو المدن الأوكرانية مثل سربرينيتسا أو غروزني أو حلب.

يجب أن يستمرّ تقديم الدعم لأوكرانيا، وعلينا أن نحثّ شركاءنا على العودة إلى مخازنهم لزيادة طلباتهم ومواصلة تقديم المساعدة لأوكرانيا التي تحتاجها كثيرا، فالحرب التي بدأتها روسيا تعني أزمة إنسانية وأزمة مناخية أيضاً، وعلينا أن نفعل كلّ ما هو ممكن لمنع الممرات الإنسانية والمناطق الآمنة حول محطات الطاقة النووية من أن تصبح أهدافا لآلة الحرب الروسية. أنا سعيد لأن الولايات المتحدة تزيد من وجودها في منطقة البلطيق عدّة وعددا، لأن القوات الأمريكية مع شركاء آخرين في الناتو تحمي بلدنا. ونحن نعلم أن التزامات الحلفاء قوية وصلبة، وإذا أردنا مواصلة تعزيز حلف شمال الأطلسي، وجعله أقوى سياسيا، فنحن بحاجة إلى ضمان أمن دول البلطيق.

لم يصل الحصار الاقتصادي الروسي إلى مستوى العزلة الكاملة، وسمعنا أن هناك محاولات لاستخدام البنوك غير الخاضعة للعقوبات للتهرب من العقوبات القائمة بالفعل. لذلك يتعين إغلاق كل الفجوات الممكنة، وكذلك ما يخصّ موارد الطاقة التي تستخدمها روسيا لتمويل عمليتها العسكرية، إذ أننا لا يمكن أن ندفع ثمن النفط والغاز بدماء أوكرانيا. تقف الولايات المتحدة مع ليتوانيا ودول البلطيق، وهي تحافظ على التزاماتها وتتواجد بقواتها وقدراتها. إنهم معنا هنا في الواقع وليسوا أمام شاشة خضراء بالميكروفونات المزيفة.

اليوم، تُظهر زيارة الوزير مرّة أخرى أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب ليتوانيا ودول البلطيق، كما تقف إلى جانب أوكرانيا وشعبها.

الوزير بلينكن: شكرا جزيلا لك. شكراً جزيلاً لك غابريليوس على الترحيب الحار. لقد كان من دواعي سروري حقا أن أكون هنا لألتقي بالرئيس ورئيس الوزراء وبك. ومن المهمّ أن ابدأ، على الصعيد الشخصي، بالتعبير عن مدى تقديري لك كزميل، وتقديري لقوة صوتك، وقناعتك بعلاقتنا، في حلف الناتو، كما في جميع أنحاء أوروبا. إن ذلك يُحدث فرقا كبيرا، وهو موضع تقدير كبير بالنسبة لي. ويسعدني أيضا أن أكون هنا صحبةَ سفيرنا في ليتوانيا، بوب جيلكرايست، الذي كان قائدا رائعا للفريق الذي تسنّى لي الالتقاء به هذا الصباح قبل الاجتماع مع زملائنا في الحكومة.

تحتفل الولايات المتحدة وليتوانيا هذا العام بمناسبة مرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية. إننا حلفاء في الناتو. نحن شركاء اقتصاديون، كما أننا نتشارك في التزامنا العميق بالديمقراطية وحقوق الإنسان والنظام الدولي القائم على القواعد، والذي ندرك أنه أساس أمننا المشترك الذي يتعرّض الآن للتهديد المباشر من قبل الحرب الروسية غير المبررّة والتي ليس لها داع ضدّ أوكرانيا.

يفهم الليتوانيون الأهمية الحاسمة لسيادة كل دولة وسلامتها الإقليمية التي ينبغي احترامها، وهم الذين عاشوا وقتاً طويلا من الزمن تحت الاحتلال السوفيتي، الذي فُرض عليهم بالقوّة، ولطالما رفضت الولايات المتحدة الاعتراف بهذا الاحتلال. وفي السنوات الأخيرة، سعت موسكو إلى تقويض الديمقراطية في ليتوانيا وزرع الاستقطاب بين سكانها من خلال الهجمات الإلكترونية وحملات التضليل، وذلك لأن المجتمع الحر والمفتوح والحيوي والمزدهر الذي بناه شعب ليتوانيا منذ نهاية الاحتلال السوفيتي يظهر ما يستطيع الناس تحقيقه عندما يختارون طريق الديمقراطية بدلا من الحكم المطلق. لهذا السبب دعمت الولايات المتحدة عضوية ليتوانيا في الناتو والاتحاد الأوروبي ودعت إليها؛ وقد قدّم هذا البلد، ليتوانيا، باستمرار مساهمات ضخمة لكلتا المنظمتين.

كان التزام ليتوانيا بالحرية واضحا في قمة الديمقراطية التي عقدها الرئيس بايدن في أواخر العام الماضي، حيث تعهّدت فيلنيوس بتوسيع جهودها لدعم وتوفير الملاذ للناشطين المؤيدين للديمقراطية من بيلاروسيا وروسيا، ولتعزيز تدابير المساءلة الدولية للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وزيادة دعم حرية الإعلام وضمان سلامة الصحفيين. ولكم أثبتت تلك الالتزامات حكمتها وأهميتها الآن.

واليوم، تقف الولايات المتحدة وليتوانيا متّحدتين في مواجهة الأزمة الحالية وفي التصميم على مساندة أوكرانيا. نحن نعمل على زيادة المساعدة الأمنية لتقوية قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، ونعمل على زيادة المساعدات الإنسانية للشعب الأوكراني، بينما نزيد في الوقت نفسه من التكاليف على الكرملين – وكلّ من يساعده ويمكّنه – لمواصلة هذه الحرب الذي خاضها باختياره ولم يكن ثمّة ما يستدعيها. كما أننا نعزّز دفاعنا المشترك حتى نكون وحلفاءَنا مستعدّين لمواجهة أي تهديد.

نشرت الولايات المتحدة 7000 جندي إضافي في أوروبا، وقمنا بإعادة مركزة قواتنا بالفعل في أوروبا لتقوية الجناح الشرقي لحلف الناتو. ويشمل تلك الإجراءات فيما تشمل التمديدَ للكتيبة المدرعة التابعة للجيش الأمريكي البالغ عددها 366، والتي تمّ نشرها في ليتوانيا في تمّوز يوليو، اعتبارا من الأسبوع الماضي؛ ونشر مقاتلات F-35 في المنطقة لمساندة مهمة الشرطة الجوية المعزّزة لحلف الناتو. وسيصل 400 فرد إضافي من فريق اللواء المدرع الأول القتالي إلى ليتوانيا في الأيام القادمة.
إن التزام الولايات المتّحدة بالمادة 5 من النظام الداخلي للناتو والقاضية بأن أي هجوم على أي طرف هو هجوم على الجميع، التزام مقدس. وكما كرّر الرئيس بايدن للشعب الأمريكي في خطابه عن حالة الاتحاد قبل أيام قليلة فقط، فإننا سندافع عن كل شبر من أراضي الناتو في حال ما تعرّضت للهجوم. ولا ينبغي لأحد أن يشكّك في استعدادنا؛ كما لا ينبغي لأحد أن يشكّك في عزمنا.

وخلال الأسابيع العديدة الماضية، فوّضتُ حلفاءنا بتقديم معدّات دفاعية من أصل أمريكي لشركائنا الأوكرانيين. وقدمت ليتوانيا صواريخ ستينغر المضادة للطائرات، والأسلحة الخفيفة المضادة للدبابات M-72، وغيرها من الإمدادات لمساعدة الشعب الأوكراني الذي يبدي شجاعة استثنائية في الدفاع عن بلاده من العدوان الروسي. وترسل فيلنيوس أيضا حوالي 4 ملايين يورو كمساعدة طبية طارئة لأوكرانيا – تتألف من 30 شاحنة محملة بالمساعدات الضرورية جدا نظرا للمذابح المتزايدة التي تمت بسبب بحصار الكرملين والهجمات على المدنيين.

وعندما وجّه الصليب الأحمر الليتواني دعوة في الأسبوع الماضي للحصول على تبرعات لمساعدة الناس في أوكرانيا، استطاع ملأ 50 شاحنة في يوم واحد. نرى الأعلام الزرقاء والصفراء تتدلى من المنازل والشركات في جميع أنحاء هذا البلد. وبحسب ما ورد سجّلت منظمة غير حكومية ليتوانية ما يقرب من 6000 أسرة على استعداد لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين. الأوكرانيون الذين يصلون في النهاية إلى ليتوانيا سينضمون إلى مئات النشطاء المناهضين للفساد والسياسيين المعارضين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين وجدوا بالفعل ملاذا آمنا هنا بعد إجبارهم على الفرار من الهجمات والتهديدات والسجن في روسيا وبيلاروسيا في السنوات الأخيرة.

باتت فيلنيوس اليوم الموطنَ المؤقّتَ لسفياتلانا تسيخانوسكايا، زعيمة الحركة المؤيدة للديمقراطية في بيلاروسيا، والتي كان لي شرف لقائها في عدة مناسبات، بما في ذلك اجتماعنا الأخير في ميونيخ خلال مؤتمر الأمن.

نحن ممتنون جدا لليتوانيا لاستضافتها وحدة شؤون بيلاروسيا التابع لوزارة الخارجية الأمريكية بقيادة السفيرة جولي فيشر. وتركّز هذه الوحدة على دعم التطلّعات الديمقراطية للشعب البيلاروسي ومحاسبة نظام لوكاشينكا على انتهاكاته الواسعة لحقوق الإنسان.

حتى شهر أيار/مايو الماضي، وفّرت فيلنيوس أيضا الملاذ للمدوّن والمعارض البيلاروسي رومان بروتاسيفيتش، قبل أن تعترض طائرة مقاتلة بيلاروسية طائرة تجارية كان مسافرا عليها واعتقلته بشكل تعسفي. ننضم إلى ليتوانيا في الاستمرار في المطالبة بالإفراج الفوري عنه والإفراج عن جميع الأشخاص المحتجزين ظلمً في روسيا وبيلاروسيا، بمن فيهم العدد المتزايد الذين تم اعتقالهم بسبب احتجاجهم على حرب الكرملين المستمرة، حيث أفادت التقارير أن الحكومة الروسية احتجزت، يوم أمس وحده، أكثر من 4600 شخص كانوا يتظاهرون ضد الحرب في 65 مدينة وبلدة روسية.

تدرك ليتوانيا أن تهديد أي نظام قائم على القواعد في أي مكان يمكنه أن يضعف الأنظمة الديمقراطية المماثلة في كل مكان. وهذا يشمل حقّ كلّ أمة في الارتباط بمن تشاء، ولهذا السبب نحترم وندعم قرار ليتوانيا توسيع علاقاتها التجارية مع تايوان، وهي ديمقراطية رائدة أخرى. بيد أن بكين استجابت لقرار فيلنيوس هذا بالإكراه الاقتصادي والضغط السياسي بهدف تقسيم الاتحاد الأوروبي ومعاقبة ليتوانيا لإرغامها على أن تتراجع عن مسارها. نحن نؤيد قرار الاتحاد الأوروبي بإطلاق طعن قانوني ضد الصين في منظمة التجارة العالمية، لأن من واجبنا الدفاع عن القواعد التي تحافظ على التجارة العادلة.

تتحدّث بكين كثيرا عن أهمية دعم النظام الدولي والاستقرار واحترام السيادة، ولكن أفعالها – من ضغوطها عل فيلنيوس إلى فشلها حتى الآن في إدانة انتهاك موسكو الصارخ لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، سواء اليوم أم في عام 2014 – تتحدّث بصوت أعلى بكثير من أقوالها.

تواصل الولايات المتحدة دعمها لليتوانيا ولحق كلّ دولة في اختيار طريقها الخاص. نحن ندعم ليتوانيا في إعادة توجيه سلاسل التوريد الخاصة بها وتعميق مرونتها الاقتصادية. في تشرين الثاني/نوفمبر، أنشأنا هنا تسهيلا ائتمانيا لبنك التصدير والاستيراد بقيمة 600 مليون دولار، وسيساعد ذلك في تسهيل الصادرات الأمريكية إلى ليتوانيا، ولكنه يساعد أيضا الشركات الليتوانية في القطاعات التي تضرّرت بشدة من إجراءات جمهورية الصين الشعبية مثل قطاعات أشباه الموصلات وقطاعات التكنولوجيا الحيوية. وقد كان وكيل الوزارة للشؤون الاقتصادية خوسيه فرنانديز هنا قبل مدة قصيرة – مع زملائه من بنك التصدير والاستيراد – لدعم هذه الجهود وتعميق تعاوننا الاقتصادي. والخلاصة أن ليتوانيا في دفاعها عن هذه المبادئ يمكنها الاعتماد على الولايات المتحدة للوقوف معها. شكرا لك.

منسق الحوار: (عبر مترجم) حان الوقت لطرح الأسئلة. السؤال الأول لتسيغينتاس أبرومايتاس Žygintas Abromaitis من تلفزيون ليتوانيا الوطني. تفضل.

سؤال: أنا تسيغينتاس أبرومايتاس، من التلفزيون الوطني الليتواني نيابة عن جميع وسائل الإعلام الليتوانية. إنه سؤال لك يا سيد بلينكن. حذر الرئيس الليتواني نوسيدا من الحرب العالمية الثالثة إذا لم يتم إيقاف بوتين، لكن يبدو أن الحرب هي السبيل الوحيد لإيقافه، وليس العقوبات أو الضغط السياسي أو حتى الردع. بوتين يقول الآن إنه مستمرّ حتى النهاية وروسيا تهدّد دول الناتو بشأن دعم أوكرانيا، بينما تستمرّون أنتم في القول إنكم ستدافعون عن كل شبر من أراضي الناتو. فهل سترسلون قوات أمريكية إلى منطقة البلطيق بشكل دائم، أنظمة دفاع جوي؟ أين الخط الأحمر الذي – في حال تمّ تجاوزه – سيدخل الناتو الحرب مباشرة، وما مدى استعداد روسيا لبدء حرب نووية؟ وأخيرا، هل يمكنك تأكيد أن بولندا سترسل طائرات مقاتلة مقابل طائرات F-16 الأمريكية؟ شكرا لك.

الوزير بلينكن: شكرا جزيلا لك. هنالك بضع نقاط. أولا، كما أشرت، ردّا على العدوان الروسي على أوكرانيا، فإننا فعلنا بالضبط ما وعدنا بفعله منذ أشهر، وهو أننا، في حالة حدوث عدوان روسي، فسوف نعزّز قوة الجناح الشرقي من الناتو. وهذا بالضبط ما فعلناه، ونحن في خضم الاستمرار في القيام بذلك الآن، بما في ذلك نشر قوات إضافية، بما في ذلك القوات الأمريكية، هنا في ليتوانيا – مقاتلات F-35 وقطع مختلفة من المعدات الهامة، يتم نشرها جميعا هنا، كما تمّ نشرها في الدول الأخرى في دول البلطيق.

في الوقت نفسه، نراجع باستمرار وضعنا الدفاعي داخل حلف الناتو، بما في ذلك النظر في مسائل تمديد انتشار القوات، والنظر في إمكانية المزيد من عمليات الانتشار الدائمة. كل ذلك يخضع للمراجعة المنتظمة، ونحن منخرطون مع حلفاء الناتو في القيام بذلك. وبالمناسبة كنت مع (الوزير) غابريليوس قبل أيام قليلة في اجتماع لوزراء خارجية الناتو في بروكسل، وهذه واحدة من القضايا التي ناقشناها بالطبع.

ثانيا، قلنا بعض الأشياء الأخرى وكرّرناها منذ أشهر عديدة عندما رأينا – نحن البلدين – احتمالية قيام روسيا بعدوانها على أوكرانيا. وحتى عندما كنا نحاول كل ما في وسعنا لدفع روسيا إلى مسار دبلوماسي لمحاولة حلّ أي مخاوف قد تكون لديها – ويمكن لأي شخص أن يعتبرها شرعية من خلال الدبلوماسية والحوار – حتى عندما كنا نفعل ذلك، كنا نقول أيضا إننا سنكون في الوقت نفسه مستعدّين أتمّ الاستعداد في حال اختارت طريق العدوان. قلنا إننا سوف نعزّز الجناح الشرقي لحلف الناتو، وقد فعلنا ذلك. قلنا إننا سنساعد أوكرانيا من خلال تقديم المزيد والمزيد من الدعم، وفعلنا كذلك. قلنا إننا سنفرض عواقب وخيمة على روسيا بسبب عدوانها، وفعلنا ذلك. وأعتقد أن تلك العواقب، وشدة العقوبات الاقتصادية وغيرها من الإجراءات التي تمّ اتخاذها، تتجاوز بكثير ما كان الكثير من الناس يتوقّعونه، وهي بالتأكيد غير مسبوقة.

ولتلك الإجراءات تأثير كبير بالفعل، فها نحن نرى الروبل يتهاوى إلى الأرض، وها هو التصنيف الائتماني لروسيا يقترب أساسا من الصفر، إلى "حالة الخردة"، كما نسميها، وها هي سوق الأوراق المالية تغلق أبوابها، ونشهد إلى ذلك هجرة جماعية لكل شركة رائدة تقريبًا من روسيا. كلّ هذه الأشياء تحدث الآن، تحدث في الوقت الفعلي، وقد اتخذنا خطوات أخرى، بما في ذلك ضوابط التصدير على أهم التقنيات التي تحتاجها روسيا لتحديثها في المستقبل – بما في ذلك صناعات الدفاع والفضاء وبما في ذلك قطاع الطاقة – التي باتت محرّمة على روسيا. وسيكون لذلك تأثير قوي بمرور الوقت.

وبالإضافة لذلك، نرى أيضا تأثير المساعدة التي تمكنا من تقديمها لأوكرانيا ولا زلنا نقدّمها لهم، بينما يظهرون الشجاعة المذهلة في الوقوف في وجه العدوان الروسي. وهكذا ترون أن هذه الأشياء جميعها تحدث، وكما قلنا، لديها تأثيرا كبيرا. والآن، وقد قلت ذلك، فمن الصحيح والواضح أيضا أن روسيا لديها قوة غير متكافئة بشكل كبير مقارنة بما تمتلكه أوكرانيا. لديها القدرة على مواصلة سحق الجيش الأوكراني، وبالطبع اتخاذ إجراءات مروّعة ضدّ الشعب الأوكراني، بما في ذلك مهاجمة المدنيين.

نريد أن يتوقف هذا في أسرع وقت ممكن، وهذا هو السبب في أننا سنواصل زيادة الضغط على روسيا، ومواصلة دعم أوكرانيا. ولكن كما قلت بالأمس، حتى إذا فازت روسيا في معركة ما في أوكرانيا، فهذا لا يعني أنها ستكسب الحرب. إذا استولت روسيا على مدينة ما في أوكرانيا، فلا يعني ذلك أنها استولت على قلوب وعقول الشعب الأوكراني. لا، لن تستطيع ذلك. وسواء أكان أسبوعا أم شهرا أم أطول أم أقصر، فأنا مقتنع تمامًا بأن أوكرانيا ستنتصر.

أخيرا، عندما يتعلق الأمر بحلف الناتو، فإن الخط واضح تماما. وسأكرّر ذلك: إذا كان هناك أي عدوان في أي مكان على أراضي الناتو، على دول الناتو، فإننا، الولايات المتحدة وجميع حلفائنا وشركائنا، سنتّخذ إجراءات للدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو. هكذا بكل بساطة ومباشرة ووضوح.

المنسق: سايمون لويس، من رويترز. سؤالك من فضلك.

سؤال: شكرا لك. شكرا لفعل هذا. بالنسبة للوزير بلينكن، كنت أتساءل عما إذا كنت تستطيع التعليق على التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا بدأت في تجنيد سوريين للقتال في الحرب في أوكرانيا.

وإلى وزير الخارجية الليتواني: حتى قبل هذا الغزو لأوكرانيا والوضع الأمني المتوتر الحالي، كانت ليتوانيا تتعامل بالفعل مع تهديد من قوة أخرى، من ضغوط اقتصادية ودبلوماسية من الصين بسبب موقفكم من تايوان. كيف يمكنكم تحقيق التوازن بين هذين التهديدين، وماذا يمكن للولايات المتحدة أن تقدمه لكم؟ ما الذي تطلبونه من الولايات المتحدة أن توفّره لمساعدتكم في التعامل مع هذين الأمرين؟ شكرا لك.

الوزير بلينكن: يسعدني أن أبدأ. نعم لقد رأيتُ، يا سايمون، التقارير التي أشرت إليها. لا يمكنني تأكيدها في الوقت الحالي.

وزير الخارجية لاندسبيرجيس: حسنا، أعتقد كما ذكر الوزير بلينكن أن القضيتين تتعلقان بالدفاع عن مبدأ مشابه. تتحدى قوّة ما نظاما يقوم على أساس القواعد، عندما يتعلق الأمر بحدود دولة أخرى، عندما يتعلق الأمر بالجغرافيا السياسية، عندما يتعلق الأمر بالبنية الأمنية – يمكن للمرء أن يقول أوروبا، ولكنني أقول إنها بنية عالمية، لأنه لا يهم مكان البلد – لا يهم أين هو هذا البلد. هل هو في المحيطين الهندي والهادئ؟ هل هو في أوروبا؟ هل هي في أي قارة أخرى؟ إن لكلّ دولة آمالا خاصّة وتريد ضمانات بعدم انتهاك حدودها وسيادتها.

تحاول القوة العظمى الأخرى ثني قواعد التجارة المتفق عليها عالميا وتحاول استخدام التجارة كأداة سياسية، بل وحتى كسلاح في بعض الحالات، لإجبار الدول على تغيير المسار – بغض النظر عن كون سلوكها قانونيا، بغض النظر عن كون ذلك حقّا سياديا للبلد ومن حقّه القيام بذلك. لذلك غدت ليتوانيا في حالة من الدفاع عن كلا المبدأين، دون أن يكون ذلك من اختيارها، وأضحت دولة تقود في بعض الحالات بالقدوة ما تعنيه للدفاع عن النظام القائم على القواعد العالمية، سواء كان ذلك جيوسياسيا أم اقتصاديا.

الوزير بلينكن: شكرا لكم.


للاطّلاع على مضمون البيان الأصلي يرجى مراجعة الرابط التالي: https://www.state.gov/secretary-antony-j-blinken-and-lithuanian-foreign-minister-gabrielius-landsbergis-at-a-joint-press-availability/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص


This email was sent to stevenmagallanes520.nims@blogger.com using GovDelivery Communications Cloud on behalf of: Department of State Office of International Media Engagement · 2201 C Street, NW · Washington, DC · 20520 GovDelivery logo

No comments:

Page List

Blog Archive

Search This Blog

Financial Fraud News Update

Offices of the United States Attorneys   You are subscribed to Financial Fraud  ne...