Tuesday, March 8, 2022

تصريحات للسفيرة ليندا توماس غرينفيلد خلال إيجاز لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا

Department of State United States of America

ترجمة مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية



تصريحات للسفيرة ليندا توماس غرينفيلد خلال إيجاز لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا

بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
7 آذار/مارس 2022
بحسب إلقائها

شكرا سيدتي الرئيسة. وشكرا لك يا حضرة المدير التنفيذي راسل في أول إيجاز لك في المجلس. نرحب بك في هذه القاعة. وأود أن أتوجه بالشكر أيضا لمساعد الأمين العام غريفيث. لقد كان الإيجازان اللذان قدمتهما واقعيين جدا، ونحن نقدر العمل الذي تقوم به. أود أن أقول أيضا إننا نقدر كثيرا اليونيسف ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وموظفي الوكالات الإنسانية الأخرى على الأرض في أوكرانيا وفي مختلف أنحاء المنطقة جدًا ونحن فخورون بهم وممتنون كثيرا لهم. لقد اطلعنا على صورهم وهم ينسقون عمليات التسليم من الملاجئ ويواصلون تقديم المساعدة للشعب الأوكراني في ظل ظروف صعبة وخطيرة. وهذه شهادة على العمل المنقذ للحياة الذي تقوم به الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ودوركم الذي لا غنى عنه في مساعدة المدنيين المستضعفين الذين يعانون من عواقب الحرب.
نشعر بالسخط من التقارير المتزايدة عن هجمات موسكو التي تضر بالمدنيين الأوكرانيين في خضم حربها ضد الشعب الأوكراني بدون أي استفزاز أو تبرير. لقد حولت الحرب التي اختارها الرئيس بوتين نصف مليون طفل إلى لاجئين، وقد فر أكثر من 1,7 مليون مدني من أوكرانيا إلى البلدان المجاورة، ولا يشمل هذا العدد من نزحوا داخليًا.
لقد رأينا صور مسنين يفرون وامرأة قتلت وهي على كرسيها المتحرك وأطفال يموتون بين أحضان أمهاتهم وامرأة تنقل إلى المستشفى وهي تنزف. هذه هي الصور التي نراها يوميا لما يحدث ميدانيا في أوكرانيا.
أتيحت لي فرصة التحدث مع نظرائي من رومانيا وبولندا والمجر وسلوفاكيا ومولدوفا في الأسبوع الماضي، وتعمل حكوماتهم والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية بدون توقف لاستقبال كافة الفارين. كان ما سمعته مذهلا. قال زميلي البولندي الذي يجلس في القاعة معنا اليوم إن 100 لاجئ يعبرون إلى بولندا كل دقيقة. 100 لاجئ في الدقيقة. قوموا باحتساب العدد. لقد تحدثنا عن تحديات عدة تواجهها الدول المجاورة وكيف يمكن أن تساعد الولايات المتحدة في إبقاء حدود هذه الدول مفتوحة لكافة من يسعون للحصول على الحماية الدولية، بما فيهم من قد يواجهون حواجز التواصل مع وكلاء الحدود بسبب إعاقات أو عوامل أخرى. نحن ملتزمون بتقديم الدعم، ونعلم أن احتياجاتهم ستزداد إذا لم توقف روسيا عنفها.
نحن نعلم ذلك بالنظر إلى ما رأيناه خلال الأسبوع الماضي مع الهجوم المتهور على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وحصار المدن في مختلف أنحاء أوكرانيا، والصور المأساوية والتقارير المقلقة عمن لا يستطيعون مغادرة أوكرانيا سعيا وراء الأمان. لن ينسى العالم صور المنازل والمستشفيات والمدارس ودور الأيتام التي يتم تدميرها وهدمها أمام أعيننا، ومرضى سرطان الأطفال غير القادرين على تلقي العلاج الكيميائي، والأطفال الذين يولدون في الأقبية بدلا من أجنحة الولادة، ومئات الآلاف من المدنيين بدون إمكانية الحصول على الكهرباء للتدفئة ولا مياه الشرب للبقاء على قيد الحياة.
المدن الأوكرانية تحت الحصار وتتعرض للقصف الروسي بلا هوادة. وتنفد الإمدادات في المستشفيات ويتضاءل الغذاء وتتزايد الخسائر في صفوف المدنيين، بينما تستمر الفئات الأكثر ضعفا – ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والأطفال – في تحمل وطأة المعاناة. لقد رأينا حصارا من قبل من لينينغراد إلى حلب. هذه مآسٍ ذات أبعاد هائلة.
تقوم الولايات المتحدة بالتنسيق الوثيق مع حكومة أوكرانيا والدول المجاورة والمنظمات الدولية، بما في ذلك تلك المنضوية تحت لواء الأمم المتحدة، وذلك لمراقبة الوضع، وسنعمل معهم لتلبية الاحتياجات الإنسانية في كل من أوكرانيا والمنطقة. وعلى الرغم من أننا نشعر بالارتياح إزاء تعهدات المجتمع الدولي بتقديم أكثر من 1,5 مليار دولار من الدعم الإنساني حتى الآن، فنحن نعلم أن المساعدات ستزداد ما دامت روسيا تواصل حملتها الوحشية بلا هوادة. ونحتاج جميعا إلى ضمان مرونة هذه الأموال التي تم التعهد بها والتحرك في أسرع وقت ممكن نظرا للاحتياجات المتصاعدة على أرض الواقع.
ولكن قد يكون الأهم من ذلك كله هو ضرورة أن نستجيب للنداء الذي سمعناه اليوم من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، أي وقف الأعمال العدائية للسماح بالمرور الآمن للمدنيين الذين يرغبون في مغادرة مناطق النزاع النشط وتوفير ممر آمن للإمدادات الإنسانية والتنقل الحر والآمن لمن يقدمون المساعدة الإنسانية.
نحن بحاجة إلى التزام روسي حازم وواضح وعلني لا لبس فيه يسمح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وبدون عوائق للشركاء الإنسانيين في أوكرانيا وتسهيل ذلك. وعلى وجه التحديد، ندعو الاتحاد الروسي إلى الموافقة والالتزام بحسن نية بالمقترحات الأوكرانية المتعلقة بمرور آمن إنساني محدد زمنيا في مواقع محددة ومتفق عليها. وندعو إلى إنشاء نظام إخطار ميداني يسهل حركة القوافل والرحلات الإنسانية بشكل آمن. ويعد ذلك ضروريا لضمان إمكانية نقل الإمدادات الإنسانية والسلع بشكل موثوق إلى أوكرانيا وإيصالها إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
أود أيضًا أن أشير اليوم إلى أن الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد لناحية حماية المدنيين في هذا الصراع، ولا سيما النساء والفتيات المعرضات للعنف القائم على النوع الاجتماعي، والأوكرانيين المثليين والعابرين جنسيا وكل مجتمع الميم عين، وكذلك سكان أوكرانيا من كبار السن والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وندعو أيضا إلى حماية كافة الأطفال المستضعفين ورعايتهم، بمن فيهم الأطفال المنفصلين عن ذويهم وغير المصحوبين بذويهم والموجودين في رعاية مؤسسية.
يجب ألا يتورط الأطفال أبدا في أي نزاع. لا ينبغي إشراك الأطفال في النزاع أبدا ويجب حمايتهم.
لا تنفك الخسائر الإنسانية لحرب الرئيس بوتين على أوكرانيا تتزايد. أطفال يموتون وأناس يفرون من منازلهم… لماذا؟ كما أفادت اليونيسف، نحن نعلم أن عشرات الأطفال قد قتلوا في حرب بوتين، وبينما نعمل لتأكيد الحالات، نعلم أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير في الواقع. أصيب الأطفال الصغار أيضا بصدمات شديدة جراء العنف والدمار. لقد شهدوا الكثير من الأشياء لدرجة أنهم توقفوا عن الكلام. ستكون الجراح الجسدية والنفسية لهذه الحرب طويلة الأمد.
من الواضح أن للسيد بوتين هدف تدمير أوكرانيا وترويعها.
لقد تبين لنا في الأسبوعين الماضيين إن الشعب الأوكراني لن يستسلم. ثمة العديد من الروس الذين لا يريدون الحرب، بمن فيهم العديد من الجنود الروس. لا يبدو أن السيد بوتين يستمع لسوء الحظ، ونحن قلقون من أن العالم بحاجة إلى الاستعداد لطريق طويل وصعب جدا في المستقبل.
يدافع الأوكرانيون عن أنفسهم بشجاعة، وسنواصل الوقوف معهم ودعمهم. ولكن من الواضح أن الرئيس بوتين مستعد للتضحية بأرواح الآلاف من الجنود الروس لتحقيق طموحاته الشخصية. لقد حذرنا موسكو منذ أسابيع من أن روسيا ستكون في النهاية أضعف لأنها شنت هذه الحرب، وليس أقوى. لقد تبين ذلك أصلا. والسؤال هو ما مدى الدمار الذي يستعد الرئيس بوتين تخليفه من أجل تحقيق هذا الخطأ الفادح.
نواصل دعوة روسيا لتغيير مسارها وسحب قواتها وخفض التصعيد من خلال الدبلوماسية، كما ندعم دعوة أوكرانيا لوقف إطلاق النار. ونحيي في غضون ذلك من يبذلون قصارى جهودهم للتخفيف من المعاناة التي ألحقها بوتين بالشعب الأوكراني.
بغض النظر عن المسار الذي قد يتخذه الغزو الروسي، يجب أن نبذل قصارى جهودنا… وأشدد في هذا السياق على عبارة "قصارى"… قصارى جهودنا لمساعدة الشعب الأوكراني. لا تزال كييف صامدة، ونحن نقف إلى جانبها. نحن نقف مع الأوكرانيين.

شكرا لكم.

للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-at-a-un-security-council-briefing-on-the-humanitarian-situation-in-ukraine/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.


This email was sent to stevenmagallanes520.nims@blogger.com using GovDelivery Communications Cloud on behalf of: Department of State Office of International Media Engagement · 2201 C Street, NW · Washington, DC · 20520 GovDelivery logo

No comments:

Page List

Blog Archive

Search This Blog

Financial Fraud News Update

Offices of the United States Attorneys   You are subscribed to Financial Fraud  ne...