Friday, July 2, 2021

إيجاز صحفي مع جون كيري، المبعوث الرئاسي الخاص للمناخ

Department of State United States of America

ترجمة مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية



وزارة الخارجية الأمريكية
إيجاز خاص عبر الهاتف
جون كيري، المبعوث الرئاسي الخاص للمناخ
1 تمّوز/يوليو 2021

ميسّر الإيجاز: شكرا لكم. تحياتي للجميع من المركز الإعلامي الإقليمي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية بدبي. أودّ أن أرحب بالمشاركين المتصلين من الشرق الأوسط وحول العالم لهذا الإيجاز المسجّل والقابل للنشر مع جون كيري، المبعوث الرئاسي الخاص للمناخ. سيناقش المبعوث الخاص كيري رحلته التي قام بها في الفترة ما بين 13 و17 حزيران/يونيو إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.

يسعدنا أن نقدم ترجمة فورية لهذا الإحاطة باللغة العربية، ولكننا نطلب من الجميع أخذ ذلك بعين الاعتبار والتحدّث ببطء. والآن سأفسح في المجال أمام المبعوث الخاص كيري للإدلاء بتصريحاته الافتتاحية. تفضّل سيدي.

الوزير كيري: شكرا جزيلا لك. السلام عليكم. يسعدني كثيرا أن أكون معكم جميعا لمشاركة بعض الأفكار حول رحلتي الثانية إلى المنطقة في الأشهر الأخيرة. الرحلة الأولى، بالطبع، كانت في ضيافة دولة الإمارات العربية المتحدة وصاحب السمو الملكي الشيخ محمد بن زايد والحكومة، وقد استضافنا الدكتور سلطان جابر بشكل خاص في مؤتمر شامل وجيد الإدارة للغاية، ضمّ 11 دولة من المنطقة، بينهم العديد منهم من الدول المنتجة للنفط.

لقد كان ذلك مثمرا للغاية، وكان تمهيدا للاجتماع الذي عقدته للتو، حيث ذهبت إلى الإمارات العربية المتحدة ليس فقط لمناقشة المبادرة الزراعية التي وضعناها معا، ولكن أيضا للحديث عن الهند ونشر حوالي 450 جيجاوات من الطاقة المتجددة التي ستشارك الإمارات فيها. وسافرت بعدها إلى المملكة العربية السعودية للقاء كبار المسؤولين الحكوميين هناك بخصوص خطط السعوديين وجهودنا، ونحن نأمل أن نرى المملكة العربية السعودية تصْدِر خلال الأشهر المقبلة بعض الإعلانات التي أعتقد أنهم يعملون بجدّ على إنجازها، وتتعلق هذه الإعلانات بالخطوات التي سيتخذونها لمحاولة تصعيد أنشطتهم، ولا سيما مع مبادرة الهيدروجين والهيدروجين الأخضر، نيوم، التي يمكن أن تكون عاملا شديد الأهمية في الانتقال في مزيج الطاقة لدينا الآن.

ثم أخيرا، بالطبع، مصر، التي من المرجّح أن تصبح رئيسة لمؤتمر الأطراف في العام المقبل، لذا فإن السنة الأولى في الطريق إلى مؤتمر غلاسكو ستعتمد بشكل كبير على ما تفعله مصر. وقد أوضحتْ لي مصر ورئيس وزرائها ووزير الخارجية ووزير البيئة أنهم يعتزمون التحرّك الآن للبدء بمشاريع جديدة لمصادر الطاقة المتجددة وتوسيع قاعدتها المتجددة. لذلك سنشارك عن كثب مع مصر ونعين شخصا من فريقنا للعمل معهم عن كثب للمساعدة في ربط شركات الطاقة المتجددة الكبيرة والقادرة مع المشاريع التي يحتاجون إليها للمضي قدما بسرعة كبيرة جدا.

وهكذا كما ترون، كان الجدول الزمني بشكل عام مزدحما لعدة أيام، وحصلنا على نتائج جيدة، وأعتقد أن البيانات المشتركة التي أصدرناها تتحدث عن نفسها. والآن يسعدني الرد على الأسئلة.

الميسّر: عظيم. شكرا لك سيدي. سنبدأ الآن في جزء الأسئلة والأجوبة من مكالمة اليوم.

سؤالنا الأول هو سؤال مقدّم مسبقا من أحمد البلوشي من وكالة الأنباء العمانية. ويسأل أحمد، سيدي، "كيف ترى انسحاب إدارة ترامب ثم عودة إدارة بايدن إلى اتفاقية باريس التي تؤثّر على الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ؟" انتهى السؤال؛ تفضّل، سيدي.

الوزير كيري: حسنا، كان انسحاب الرئيس ترامب بمثابة ضربة واضحة للزخم، لكنه لم يكن ضربة قاضية لمشاركة أمريكا، بل على العكس. وأعتقد أن ذلك كان أحد الأشياء التي لم يفهمها الرئيس حقًا، لأن قرار الانسحاب لم يكن قائما على الجوهر، ولم يكن قائما على العلم، ولم يكن قائما على الأدلة؛ بل كان مبعثه التراجع عن الأشياء التي قام بها الرئيس أوباما. اعذرني. ولم يكن ذلك بالضبط الطريقة الأكثر حكمة لمقاربة السياسة العالمية بشأن التحديات العلمية.

الحقيقة هي أنه في اليوم التالي لإعلان دونالد ترامب انسحابه، أتذكّر أننا تحدّينا ذلك القرار؛ كنا في نيويورك أنا والحاكم كومو وحاكم واشنطن جاي إنسلي وحاكم كاليفورنيا جيري براون، وقد أعلنّا عن حركة تسمى "ما زلنا في الاتفاقية". والحقيقة هي أن حوالي 37 حاكما في الولايات المتحدة، جمهوريا وديمقراطيا على حد سواء، بقوا أساسا في اتفاقية باريس واستمرّوا في تطبيق القوانين التي من اختصاصهم والتي كانت ولاياتهم أقرتها، كما تطلب منهم تلك القوانين القيام به.

بالإضافة إلى ذلك، كان هناك أكثر من ألف رئيس بلدية في أمريكا، وتقريبا بقي رؤساء البلدية (المحافظون) في المدن الرئيسية في الولايات المتحدة في اتفاقية باريس. وهكذا حقّقت الولايات المتحدة بالفعل بعض التقدم. لقد كانت بالطبع ضربة رمزية ضخمة، ولكن كما هو الحال مع الكثير مما فعله دونالد ترامب، تغلبت الرمزية – بدون تورية – على أي نوع من المضمون. ولكن أمريكا استطاعت من العودة وبسرعة، وأحسب أن مصداقيتنا قد تعرّضت بدون شك لضربة، ونحن نأتي إلى الطاولة بتواضع بسبب غيابنا المتهوّر وبلا عذر لأربع سنوات. على أننا الآن سنبذل قصارى جهدنا لمحاولة تعويض ذلك، وهذا يعني التأكد من نتعامل مع الحقائق، مع العلم، مع الأدلة الحقيقية، وأن نتّخذ القرارات الصعبة التي علينا اتخاذها.

نحن جميعا في مركب واحد، فليس من دولة واحدة قادرة على أن تحلّ مشكلة أزمة المناخ وحدها، فذلك مستحيل ماديا. ولذا لا بدّ لنا من أن نتّحد جميعا، وسيكون هذا اختبارا لكل بلد لمعرفة ما إذا كان الناس مستعدين حقا ليكونوا جزءا من الحلّ للأزمة الوجودية الموجودة اليوم بالفعل لكثير من الناس، وتتعاظم يوما بعد يوم، مصيبةً جميع أنحاء الكوكب.

الميسّر: عظيم. شكرا لك سيدي. السؤال التالي من قائمة الانتظار المباشرة ويذهب إلى موناليزا فريحة من جريدة النهار اللبنانية. الرجاء من عامل المقسم فتح الخط.

سؤال: مرحبا. شكرا لك معالي الوزير. أنا موناليزا فريحة من جريدة النهار. لقد زرت السعودية والإمارات ومصر مرتين، كما قلت، منذ توليك منصبك. كيف تقيّم العمل الذي قامت به دول الخليج في معالجة تغيّر المناخ وما هي العوامل التي تجعل الإمارات العربية المتحدة منافسا قويًا لاستضافة الدورة 28 لمؤتمر الأطراف؟

الوزير كيري: حسنا، أعتقد أن جميع دول المنطقة بدأت في التحرك، ولكنني لا أحسب أنها فعلت كلّ ما ينبغي فعله، وهي تدرك ذلك أيضا. وهكذا فثمّة طريق أمامنا علينا جميعا أن نقطعه؛ لدينا الكثير من العمل للقيام به. ولكنني أعتقد أن مصر ملتزمة إلى حدّ بعيد بنشر مشاريع الطاقة المتجددة، وقد كان رئيس الوزراء في غاية الوضوح حين قال: أحضروا لي المشاريع، اجعلوا هذه المشاريع تتحرك ونحن على استعداد لاحتضانها وسنتحرّك بسرعة كبيرة. أعتقد أن مصر ملتزمة بمحاولة تسريع عمليتها، مدركة أنه لا يمكنك أن تحصر ذلك في هذا المجال البيروقراطي أو ذاك. هذه معركة نواجهها في جميع البلدان، بما في ذلك بلدنا، وعلينا أن نتحرك بسرعة.

وهكذا، من الواضح أن الاختبار الحقيقي سيكون في فعل الشيء، وليس فقط في الحديث عنه، وسنقوم بالمتابعة مع كل من هذه البلدان على مدار الأشهر القادمة. الآن، أعتقد أن مصر هي دولة رئيسية جدا في أفريقيا بالمعنى التاريخي والاقتصادي، وأفريقيا نوعا ما متماشية هنا فيما يتعلق بعملية مؤتمر الأطراف. لذلك ترى الناس يشعرون بالقدرة على إدارة التواجد الكبير الذي يأتي مع أحد اجتماعات مؤتمر الأطراف، وكذلك الاستعداد لمحاولة لعب دور قيادي في هذه القضية. لذلك أعتقد أن هناك الكثير من الأسباب للمضي قدمًا.

سؤال: وما هي العوامل التي تجعل الإمارات العربية المتحدة من أبرز المنافسين لاستضافة الدورة 28 لمؤتمر الأطراف؟

الوزير كيري: آه، الإمارات العربية المتحدة ومؤتمر الأطراف 28.

سؤال: نعم.

الوزير كيري: حسنا، أعتقد أن الإمارات العربية المتحدة كانت واحدة من دول المقدمة، حيث تجاوزت الكثير من البلدان الأخرى. لقد نشروا بالفعل أحد أكبر حقول الطاقة الشمسية في العالم، وهم يخططون لأبعد من ذلك، ولديهم عدد من مشاريع الطاقة الشمسية الكبرى يقومون ببحثها، وهم يشاركون في أبحاث الهيدروجين الأخضر. لقد لعبوا دورا استباقيا للغاية في الحوارات الإقليمية التي جرت، وساعدوا في إصدار بيان قوي جدا حول الإجراءات التي ستكون دليلنا جميعا في المضي قدما. وأعتقد أنهم يفكرون في المزيد من التحركات الآن بخصوص صافي الصفر بحلول عام 2050 وأشياء أخرى.

لذلك أعتقد أن هناك مستوى من القيادة والمشاركة والإبداع والاستعداد لاحتضان إلحاح التحدي الذي يجعل منها قائدا، وهذا ما تحتاجه الآن: القيادة من أجل الاستفادة من السنوات العشر القادمة على أكمل وجه.

الميسّر: عظيم. شكرا لك سيدي. سؤالنا التالي هو سؤال آخر مقدم مسبقا وهو من معاذ العامري من جريدة الشرق الأوسط. ويسأل: "كيف يمكن لالتزام الولايات المتحدة بالعمل مع دول الشرق الأوسط لمكافحة التلوث والتعاون بشكل أفضل لمكافحة تغير المناخ أن يمتدّ إلى أماكن مثل العراق وسوريا واليمن حيث يزداد الوضع البيئي سوءًا بسبب الحروب والصراع؟" انتهى السؤال. إليك، سيدي.

الوزير كيري: حسنا، هذا هو المجال الذي يلعب فيه التمويل دورا شديد الأهمية. يجب على العالم أن يكون جادا بشأن هذه القضية. لا يمكننا أن نتجول حول العالم ونتحدث عن ماهية الأزمة وما هو التحدي الرئيسي للبشرية، ثم لا تجد أحدا مستعدّا للاستثمار في التقنيات والحلول والعمليات العادلة. أعني، لا يعتمد كل ذلك على التكنولوجيا فحسب، بل إن ثمّة أشياء أساسية للغاية يمكن القيام بها في الزراعة وفي الشحن، على سبيل المثال. لا يتطلب الأمر الكثير من التكنولوجيا لتغيير محركات الديزل وبعادها عن هذه السفن. لو أن السفن كانت دولة، فستكون ثامن أكبر ملوث في العالم. لذا فإن السفن والشحن يشكّلان تحدّيا خطيرا، وهو ليس تحدّيا تكنولوجيا هائلا. لذلك نحن بحاجة إلى التعامل مع أعمال التحوّل، وهذا يتطلب القيادة في كل من هذه البلدان.

أعتقد أن الجميع يعترف بأن المنطقة تواجه تحديات كبيرة من نواح كثيرة لأنها منتج أساسي للنفط والغاز والوقود الأحفوري. ولا شكّ أن اقتصاداتهم تعتمد بشكل كبير على ذلك في الوقت الحالي. على الرغم من أنني قد أضيف، إذا نظرت إلى دولة مثل الإمارات العربية المتحدة، لوجدت أنها تحولت بشكل كبير جدا من الاعتماد الوحيد على إنتاج النفط والغاز، وهكذا أعتقد أن إنتاج النفط والغاز لا يمثل اليوم في اقتصادها سوى 40 في المائة فقط من الإيرادات. ولهذا تجدهم في الإمارات متنوعي المصادر بالفعل، وأعتقد أن هذه البلدان الأخرى بحاجة إلى المساعدة لتكون قادرة على التنويع، وهذا هو المكان الذي أعتقد أن العالم المتقدم يجب أن يأتي إلى الطاولة ويكون مفيدا.

الميسّر: عظيم. شكرا لك سيدي. سؤالنا التالي من قائمة الانتظار المباشرة، من السيد إبراهيم بدوي من صحيفة الراية اليومية القطرية. الرجاء من عامل المقسم فتح الخط.

سؤال: شكرا لك سيد كيري. ستستضيف قطر أول بطولة كأس العالم لكرة القدم بدون انبعاثات كربونية العام المقبل. كما أنها أعلنت عن تبرعها للدول الجزرية للتعامل مع قضايا المناخ. ما هو تقييمك لمثل هذه المبادرات وأهميتها، والدور القطري في هذا الصدد؟ وما هي طبيعة وآفاق التعاون مع قطر في السنوات القادمة؟ شكرا لك.

الوزير كيري: حسنا، دعني أبدأ بالرد على الجزء الثاني من السؤال أولا. نحن نأمل أن يكون التعاون مهما جدا، فقطر لديها قدرة كبيرة لتكون قدوة أولا من خلال كأس العالم، الحدث الذي يكون كما أفهم حدثًا مستداما، وهم يعملون بجدّ لتحقيق ذلك وتعويض الانبعاثات، وما على ذلك.

وأحسب أن قطر في وضع جيد لتكون واحدة من تلك البلدان التي تساعد في الانتقال الذي تحدثت عنه سابقا، فهي شاركت في هذا الحوار الإقليمي. لذلك لدينا توقعات كبيرة بأن القيادة بالقدوة ستكون جزءا من العملية الانتقالية لتنويع الاقتصادات في هذا الجزء من العالم حيث يعتمد الجميع إلى حدّ كبير، كما هو معروف، على مصدر واحد من الدخل، وأعتقد أن قطر في وضع جيد للغاية لتكون قادرة على قيادة هذا الانتقال أيضا.

ونظرا لأنها تشارك في هذه المبادرات العامة، فإن لديها الفرصة لتكون مثالًا يُحتذى على كيفية تنفيذ تلك المبادرات الخاصة بطريقة مستدامة، وأعتقد أن هذا هو المفتاح. وأنا أعلم أن قادة قطر قالوا إنهم ملتزمون بذلك، لذا فهذه خطوة أولى كبيرة ومهمة للغاية.

الميسّر: شكرا لك سيدي. سؤالنا التالي هو سؤال مقدم مسبقا من حسن باسويد من صحيفة عكاظ السعودية. ويسأل حسن عما إذا كان بإمكانك تقديم مزيد من التفاصيل حول كيفية رؤيتك للمبادرة الخضراء السعودية ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر الأكبر. انتهى السؤال. إليك سيدي.

الوزير كيري: حسنا، يسعدني أن أحاول تقديم مزيد من التفاصيل. لقد أمضيت جزءا كبيرا من اليوم مع صاحب السمو الملكي الوزير عبد العزيز، الذي يدير قطاع الطاقة ولديه سنوات من الخبرة في هذا الميدان. لقد وضعت السعودية لنا خطّة متطورة للغاية ومدروسة جيدا لكيفية إجراء هذا الانتقال وأين يرون فرصة لتقليل الانبعاثات بأكبر الكميات وأسرعها.

أعتقد أن مشروع مدينة نيوم، الذي يسعى إلى نشر كمية هائلة من الطاقة الشمسية، والذي يمكن للسعودية تحقيقه من حيث قدرتها على الشراء وكذلك على إنتاج الألواح الشمسية؛ ومن ثمّ ستستطيع السعودية استخدام ذلك كمزود للطاقة لعملية التحليل الكهربائي الضرورية على نطاق تجاري لفصل الهيدروجين عن الماء وتكوين الهيدروجين الأخضر. وباستطاعة هذا المشروع، باستخدام البنية التحتية الحالية، أن يجعل السعودية قادرة على الهيدروجين عبر الأنابيب وتسليمه إلى أوروبا أو توصيله إلى إفريقيا أو أي مكان آخر. إنه لأمر مهمّ للغاية. والمملكة العربية السعودية في وضع يمكنها الآن من استثمار مبلغ معين من تلك الأموال، دون أن يتعين عليها الاعتماد على التمويل الخارجي لتحقيق ذلك.

لذلك أعتقد أنه حيثما أمكننا المسارعة إلى الهيدروجين الأخضر، فعلينا أن نفعل ذلك. يمكن أن يصبح ذلك وسيلة كبيرة للتخلص من عبء الفحم. وكلما أسرعنا في البدء في خفض مستويات الفحم الموجودة في العديد من الاقتصادات حول العالم، زادت فرصة أن نكون قادرين على تحقيق هدفنا المتمثل في الحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض عند حدّ 1.5 درجة.

وهكذا أرى أن المملكة العربية السعودية قد حدّدت مشروعا ذا أهمية كبيرة وإمكانية كبيرة، ولا يبقى سوى التنفيذ. ونعتزم العمل مع المملكة العربية السعودية للتأكد من حدوث ذلك.

الميسّر: عظيم. شكرا لك سيدي. يأتي سؤالنا التالي من قائمة الانتظار المباشرة ويذهب إلى شوقي مصطفى من صحيفة لوسيل القطرية. أرجو من عامل المقسم فتح الخط.

سؤال: مرحبًا. شكرا لك صاحب السعادة. سؤالي هو: لقد ذكرتَ مساعدة دول مجلس التعاون الخليجي على تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط والغاز. كيف ترون جهود قطر في هذا الصدد؟ ما نوع المساعدة التي يمكنك تقديمها لدول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة قطر؟

الوزير كيري: حسنا، مثل الاقتصادات الأخرى في المنطقة، وبالنظر بشكل خاص للغاية، مثل الإمارات العربية المتحدة أو المملكة العربية السعودية، فثمة تحديات مختلفة في أماكن مختلفة. أعلم أن قطر، مَثَلها مثل الإمارات العربية المتحدة، تحاول التنويع من خلال جلب أنواع مختلفة من الحوافز الاقتصادية – على سبيل المثال، الجامعة أو المتاحف أو السياحة، وأنواع أخرى من الأشياء التي لديها القدرة على جذب الناس والإيرادات.

لم أتمكن من زيارة قطر بعد، وأنا متشوّق لذلك؛ أريد أن أذهب وأحصل على إيجاز أعمق حول ماهية الرؤية هناك على وجه التحديد، الرؤية الأطول أمدا والأوسع. لكنني أعلم أن القادة الذين تحدثت معهم يشيرون إلى أن هذا الأمر يثير اهتمامهم. إنهم يعرفون أنه بغض النظر عما يحدث، مع أو بدون أزمة مناخية، فإن النفط والغاز ليسا متجدّدين، بل يتمّ استهلاكهما، وفي نهاية المطاف فإن الاحتياطيات ستنفذ إذا واصلنا العمل كالمعتاد وحتى لو لم يكن هناك أزمة مناخية. يمكن أن يتأخّر ذلك، كما هو واضح، ولكن التحدي يبقى هو نفسه. سيضطر كل مجتمع يعتمد على مورد غير متجدد إلى إيجاد بدائل للمستقبل.

قد تكون هذه القضية قد استحوذت على الناس لبعض الوقت. وأعتقد أنهم متفاوتون في مستويات التعامل معها، وسأكون مهتمًا جدًا بمعرفة آخر المستجدات، إذا أحببتَ، عندما أقوم بزيارة قطر.

الميسّر: عظيم. شكرا لك سيدي. سؤالنا التالي هو أيضًا من قائمة الانتظار المباشرة ويأتي من الصحفية المقيمة هنا في الإمارات العربية المتحدة، دانيا سعدي من S&P Global Platts. الرجاء من عامل المقسم فتح الخط.

سؤال: مرحبا؟

الوزير كيري: مرحبا.

سؤال: نعم. لدي سؤال بخصوص دول الأوبك. هناك دول مثل المملكة العربية السعودية تخطط لزيادة الإنتاج من 12 إلى 13 مليونًا في الطاقة الإنتاجية، والإمارات العربية المتحدة من 4 إلى 5 ملايين طاقة إنتاجية بحلول عام 2030. كيف يمكن توقّع أنهم سيكونون قادرين على تقليل الانبعاثات في الوقت الذي يفعلون فيه بإعادة زيادة إنتاجهم من النفط، بينما تقول وكالة الطاقة الدولية إنه لا ينبغي أن تكون هناك استثمارات جديدة في النفط والغاز من أجل الوصول إلى هدف صافي صفر بحلول عام 2050؟

الوزير كيري: هذا سؤال جيد للغاية وهو تحدّ حقيقي، لا يمكن لأحد أن يتجاهله. الحقيقة هي أن وكالة الطاقة الدولية تدفع من أجل تقليل تلك الجهود لأننا لا نمتلك بعد القدرة على الحدّ تماما من الانبعاثات أو التقاط الكربون. وأعتقد أن هناك مسؤولية ملزمة على أي بلد لكي يكون لديه مشروع جديد للتأكد من عدم وجود انبعاثات فيه، لأنه من غير المنطقي أن يكون لديك سياسات تضيف الانبعاثات. وعلينا أن نكون واضحين جدا بشأن ذلك في كل مكان. وفي الولايات المتحدة، نحن أيضا رأينا ارتفاعا في انبعاثاتنا في الأشهر الماضية. وأولئك الذين يحاولون بيننا تحريك هذه العملية قلقون للغاية بشأنها ويشاركون في مناقشات ليروا كيف نتجنب ذلك. لذلك يتحمل الجميع مسؤولية عدم زيادة الانبعاثات.

الآن، من المفهوم أنه قد تكون هناك سنة أو سنتان أو ثلاث سنوات انتقالية، وهو أمر لا يمكن الفكاك منه، ونحن نفهم ذلك. الجميع يتفهّم ذلك، ولكن بشرط وجود خطة حقيقية لكيفية تحقيق الهدف الذي حدده العلماء، وهو تقليل الانبعاثات بشكل عام خلال السنوات العشر القادمة. لذا، إذا كان لديك زيادة لمدة عام أو عامين، أو أيا كان، فما دامت هنالك خطة توضح كيف ستنهي هذا الوضع وتقلب المنحنى وتتخفّف الانبعاث، وتكون قادرا على تحقيق صافي الصفر بحلول عام 2050، بالإضافة إلى تلبية التخفيض في هذا العقد، إذ أننا – كما سبق لي وقلت – لا يمكن تحقيق صافي صفر بحلول عام 2050 ما لم نفعل ما يكفي خلال هذا العقد 2020-2030.

وإذن، بلى! هناك سنتان أو ثلاث يمكنك اللعب بها قليلا، لكن ليس كثيرا، وأعتقد أن وكالة الطاقة الدولية محقة تماما في دفع الفكرة القائلة بأن علينا محاولة تجنب ذلك بدلا من تعقيد المشكلة.

الميسّر: شكرا لك سيدي. لدينا وقت لسؤالين آخرين فقط. سؤالنا التالي من قائمة الانتظار المباشرة ويذهب إلى أنجلو دي مامبرو من وكالة الأنباء الإيطالية. يرجى من عامل المقسم فتح الخط.

سؤال: مرحبا؟

الوزير كيري: نعم سيدي، مرحبا.

سؤال: مرحبًا. شكرا لإتاحة المجال لي. اسمي أنجلو دي مامبرو. أنا من وكالة الأنباء الإيطالية ANSA، ولكنني أتّصل من بروكسل في الواقع، لأنني في مكتب بروكسل. كنت أرغب في طرح سؤال واحد، إذا جاز لي، عن البحر المتوسط. ما هو رأيك دور حوض البحر المتوسط ​​في تحوّل الطاقة هذا؟ وإذا جاز لي، الولايات المتحدة لديها مساهمات وطنية جديدة لاتفاقية باريس، وكنت أتساءل عما إذا كان بإمكانك إخبارنا عن التدابير الملموسة التي ستطبقها الولايات المتحدة للوصول إلى الأهداف الجديدة المتعلقة بالمناخ. شكرا جزيلا.

الوزير كيري: حسنا، شكرا جزيلا لك. حسنا، لدينا جميعا آمال كبيرة بأن تساهم إيطاليا بشكل كبير، وقد التقيت ببعض كبار الصناعيين عندما كنت في روما وهم منخرطون في بعض الجهود المثيرة للغاية بشأن الهيدروجين الأخضر والتكنولوجيا الجديدة، وإيطاليا جيدة جدا في حقل التكنولوجيا، ولذلك نأمل أن تكون على وجه التحديد مساهما رئيسيا في إنجاح مؤتمر الأطراف، الذي تشارك هي في رئاسته، فإيطاليا رئيس مشارك للمؤتمر، وربما لا يعرف كثير من الناس ذلك، لكننا ندرك ذلك جيدا. عندما ذهبت إلى روما، التقيت بالسيد سينغولاني، ورأيت أن هذه القضية تأخذ حيزا كبيرا من تفكيره، وهو يمضي قدما فيها، لذلك أعتقد أن إيطاليا ستقدم مساهمة كبيرة جدا.

كما أنني أتطلع إلى السفر إلى نابولي في هذا الشهر – في شهر تموز/يوليو – حيث سيعقد اجتماع وزراء مجموعة العشرين في تشرين الأول/أكتوبر، وسنلتقي في محاولة للتحضير للاجتماع. ومن الواضح أن ذلك سيكون اجتماعاً هاماً للغاية على الطريق إلى غلاسكو. لذلك لدينا آمال كبيرة في أن تكون جميع دول البحر المتوسط ​– المغرب ومصر والفرنسيين، كما تعلمون، حتى موناكو الصغيرة – مهتمّة بهذه القضية وتبدي الكثير من الدور القيادي حيالها. لذلك أعتقد أنه يمكن أن يصبح أيضًا جزءا أساسيا من نقل الوقود، سواء كان ذلك عن طريق الأنابيب أو بالسفن، فستكون منطقة البحر المتوسط ​​مهمة للغاية لنقل الغاز من الشرق الأوسط إلى أوروبا وأماكن أخرى.

وبعد أن انضمّت الولايات المتحدة مجدّدا إلى اتفاقية باريس وأعلنت عزمها خفض الانبعاث بنسبة 50-52 في المائة، فإنها الآن تتحرك بالفعل وبسرعة كبيرة لمحاولة تنفيذ بعض ذلك تحت قيادة الرئيس بايدن وتوجيهاته إلى وكالة حماية البيئة ووزارة الطاقة وما إلى ذلك، حتى يتم ملء المنح. وسوف يتحول الناس إلى تقنيات جديدة وسنضاعف مساهمتنا في التكيف، كما سنضاعف مساهمتنا في المرونة ثلاث مرات، وسنعمل بجد لتأمين 100 مليار دولار وعدنا بها من باريس. سنقوم ببناء حوالي 500000 محطة شحن في جميع أنحاء البلاد للسيارات الكهربائية، وسنضع، كما نأمل، حوافز لشراء تلك المركبات مثل الائتمان الضريبي الاستثماري وائتمانات ضريبية على إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، حدّد الرئيس بايدن هدفا بحلول عام 2035، ليكون إنتاج الطاقة لدينا خاليا من الكربون، وهو هدف طموح ومهم للغاية أن يخلو إنتاج الطاقة في بلادنا من استخدام الكربون.

وهكذا ترانا نخطط في تشريع للبنية التحتية الذي يناضل الرئيس من أجله الآن، ونأمل في الحصول على تمويل لشبكة ذكية تتمتع بذكاء اصطناعي وقدرة على إرسال الطاقة من جزء من البلاد إلى جزء آخر، وهو ما نفتقد إليه الآن. وسوف نتحرّك بسرعة كبيرة جدا لفعل كل ما في وسعنا لتحقيق هدف التخفيض المعلن عنه بنسبة 50-52٪.

الميسّر: عظيم. شكرا جزيلا سيدي. وإذا كنت لا تمانع، فسنأخذ سؤالاً أخيرا. نعتذر لجميع الصحفيين عبر الإنترنت اليوم الذين أرادوا الدخول في قائمة انتظار الأسئلة. كان لدينا الكثير من الأسئلة اليوم ونحن نقدر حقًا صبركم. لدينا وقت لسؤال أخير واحد فقط، وسيذهب إلى عيسى نهاري من إندبندنت آرابيا. يرجى من عامل المقسم فتح الخط.

سؤال: صباح الخير. المبعوث الخاص كيري، في المملكة العربية السعودية، أشدتم بالمبادرة الخضراء السعودية كنوع من المبادرات التي نحتاجها على أساس عالمي. سؤالي هنا: كيف تصف دور الولايات المتحدة في تحقيق أهداف مثل هذه المبادرات في الشرق الأوسط؟

الوزير كيري: حسنا، من الواضح أن الأمر يعتمد على ما تريده المملكة العربية السعودية منا، لكنهم أعربوا حتى الآن عن اهتمام حقيقي بالحصول على المساعدة في مجال التكنولوجيا والمساعدة في العمل من خلال الإدارة والتحدّيات التنموية الموجودة في شيء من هذا القبيل حتى نتمكن من تسريع النشر في أسرع وقت ممكن.

لقد اتفقنا على أن هذا أمر حتمي. وعلى سبيل المثال، كنا نعمل مع أكبر ستة بنوك في الولايات المتحدة لمحاولة حساب نوع التمويل الذي قد يكون متاحا للاستثمار في المشاريع الجديرة بالاهتمام التي لها عائدات ومجزية تجاريا. نحن نريد أن نفهم ما هو ممكن ونشجع أيضا البلدان بتوفير التمويل.

إذن تلك البنوك – غولدمان ساشز Goldman Sachs ومورغان سانلي Morgan Stanley وبانك أوف أمريكا Bank of America وجي بي مورغان JP Morgan وستيت ستريت State Street وويلز فارغو Wells Fargo، وما زلنا نتحدث إلى مديري الأصول والبنوك الأخرى، وقد أعلنوا علنا عن مقدار الأموال التي ينوون تحويلها إلى مشاريع الطاقة المتجددة والمشاريع المستدامة. وقد وصل هذا المبلغ إلى 4.16 تريليون دولار على مدار السنوات العشر القادمة، وهو الحدّ الأدنى وليس الأقصى. لذلك أنا آمل جدا أن نتمكن من المساعدة في جلب رأس المال الذي نحن أيضا – معذرةً – والذي نأمل أن نضعه على طاولة المفاوضات والذي يمكنه تسريع نشر التقنيات الجديدة، وخاصة مشروع الهيدروجين الأخضر هذا، بل إننا نأمل في دفع منحنى الابتكار والابتكار التكنولوجي. ويمكن أن يكون هذا مثيرا جدا جدا للجميع.

نحن إذن نتطلّع إلى أن نحدّد، مع وزارة الطاقة السعودية وآخرين، بالضبط كيف سننشئ هذا الشريك، لتطوير هذه الشراكة بطريقة فعالة وقوية للغاية. وأعتقد أنه لا يوجد نقص في الأشياء التي يمكن القيام بها، هذا أمر مؤكّد.

الميسّر: عظيم. شكرا جزيلا سيدي. والآن، حضرة المبعوث الخاص كيري، إذا كان لديك أي ملاحظات ختامية، فسأعيد الكلمة لك.

الوزير كيري: أنا أقدر اهتمامكم جدا وأعتذر لأولئك الذين لم نتمكن من الإجابة عن استلتهم من الصحفيين، لكنني متأكد من أنه ستكون هناك مناسبات في المستقبل.

لكن دعوني أقلْ للجميع: أنتم جميعا صحفيون وتكتبون ما يقوله الناس، ولكنكم تساعدون أيضا في تشكيل الرأي العام حول الحقائق التي تقدمونها والطريقة ومقدار الوقت والجهد الذي تبذلونه لإعلام الناس. وأعتقد أنه من المهم جدا الآن بالنسبة لنا أن نتأكد من أننا نستخدم مصطلحات واضحة جدا ليست هستيرية، مصطلحات تستند إلى العلم والحقائق والأدلة، وعن مدى ضرورة أن نتحرك بشكل أسرع.

قصارى القول بالنسبة لنا جميعا الآن أن المهمة لم يتم إنجازها بشكل كافٍ بعد. ويجب على كل دولة أن تتوقف وتلقي نظرة على أين تقف الآن وتقارن ذلك بالمكان الذي ينبغي أن تكون فيه، وسيتعيّن على الناس اتخاذ بعض القرارات الكبيرة لتحريكنا بشكل أسرع من أجل تحقيق هذا التحول. سيطالب مواطنونا بذلك، وصدقوني، ستعتمد صحة الناس وسلامتهم ورفاههم وسبل عيشهم في جميع أنحاء العالم على قدرتنا على القيام بعمل أفضل مما نفعله اليوم وإنجاز المهمة. وآمل أن تساهموا بقوة في هذا الحوار وهذا الانتقال.

الميسّر: عظيم. شكرا جزيلا سيدي. بهذا تنتهي مكالمة اليوم. أودّ أن أشكر المبعوث الرئاسي الخاص للمناخ جون كيري على انضمامه إلينا وأشكر جميع المتصلين لدينا على مشاركتهم. إذا كان لديكم أي أسئلة حول مكالمة اليوم، يمكنكم الاتصال بالمركز الإعلامي الإقليمي بدبي على DubaiMediaHub@state.gov . وستوفر AT&T معلومات حول كيفية الوصول إلى التسجيل باللغة الإنجليزية لهذه المكالمة قريبًا. شكرا لكم جميع، وطاب يومكم.


للاطّلاع على مضمون البيان الأصلي يرجى مراجعة الرابط التالي: https://www.state.gov/briefing-with-john-kerry-special-presidential-envoy-for-climate/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي.


This email was sent to stevenmagallanes520.nims@blogger.com using GovDelivery Communications Cloud on behalf of: Department of State Office of International Media Engagement · 2201 C Street, NW · Washington, DC · 20520 GovDelivery logo

No comments:

Page List

Blog Archive

Search This Blog

Prepare for Election Chaos

Plus, bitcoin's breakout to six figures…   October 25, 2024 Prepare for Election Chaos By Michael Salv...