Thursday, May 20, 2021

تصريحات السفيرة ليندا توماس غرينفيلد في نقاش مفتوح في جلسة مجلس الأمن الدولي حول معالجة الأسباب الجذرية للنزاع مع تعزيز التعافي بعد الوباء في أفريقيا

Department of State United States of America

ترجمة مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية



بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
19 أيار/مايو 2021

السيد وزير الخارجية وانغ، أشكرك على تنظيم مناقشة اليوم. واسمحوا لي أن أبدأ بتوجيه الشكر للأمين العام على الإيجاز الذي تقدّم به، وأن أرحّب برئيس الاتحاد الأفريقي فكي ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي شتاينر، على إيجازيهما أيضًا.

أنا سعيدة حقًا لأننا نركّز في حوارنا اليوم على السلام والأمن ودعم التعافي بعد الوباء في إفريقيا. فاليوم تواجه إفريقيا، مثلها مثل بقية العالم، العديد من الأزمات العالمية التي أظهرت مدى ترابطنا – بما في ذلك كوفيد-19 وتغير المناخ.  وتعتقد الولايات المتحدة أن ما يربطنا ليس فقط التحديات التي نواجهها، بل الفرص المترابطة أيضًا. خذ على سبيل المثال تعافينا من كوفيد-19. إن هذا المسار سيكون طويلا وعسيرا للغاية، ولكن هذه اللحظة توضح أيضا سبب بناء أفضل وأقوى الشراكات على أساس الثقة والشفافية والمساءلة والمصالح المشتركة.

لقد أنقذت الإجراءات الحاسمة التي اتخذها العديد من القادة الأفارقة لمواجهة جائحة كوفيد-19 أرواحًا لا حصر لها. ولولا قيادتهم، ولولا مركز السيطرة على الأمراض في إفريقيا والبنية التحتية الصحية والخبرة التي تم بناؤها على مدى العقود الماضية، لكان تأثير الوباء أشدّ سوءا بدرجات. نحن فخورون بالدور الذي لعبناه في دعم تلك الجهود، فقد عملت الولايات المتحدة جنبًا إلى جنب مع مركز السيطرة على الأمراض في إفريقيا منذ إنشائه في عام 2016، فخصّصت له موارد كبيرة للوقاية من تفشي الأمراض المعدية في القارة واكتشافها والاستجابة لها، ولإنشاء مركز عمليات الطوارئ وتدريب علماء الأوبئة ومستجيبي الحوادث. تأتي هذه الشراكة بعد أكثر من 20 عامًا من الاستثمار الأمريكي وبناء القدرات في مجال الأمن الصحي الأفريقي.

واليوم، نرى القارة الأفريقية وقد خلت من شلل الأطفال. وباتت مكافحة جائحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز قريبة المنال بالنسبة لبعض البلدان، وانخفضت معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة. وتم احتواء تفشي وباء إيبولا. إننا فعلاً فخورون بأن عملَنا سوية قد أسهم في إنقاذ حياة الملايين، وساعد في بناء البنية التحتية للأفارقة لمواجهة التهديدات الصحية المستقبلية مثل كوفيد-19.

استجابة لهذا الوباء الحالي، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 570 مليون دولار في شكل دعم اقتصادي ومساعدات إنسانية وصحية. ويوم الاثنين، أعلن الرئيس بايدن أننا سنتبرع بـ 80 مليون لقاح مضاد لفيروس كوفيد -19 بحلول نهاية يونيو. سنعمل مع كوفاكس (COVAX) والشركاء الآخرين لضمان أن يكون التسليم والتوزيع عادلاً ويتبع العِلم، بحيث تجد هذه اللقاحات طريقها إلى من هم في أمس الحاجة إليها. وبالمناسبة، لن تكون هناك أية قيود تعيق ذلك.

بالإضافة إلى كوفيد-19، استمر تغير المناخ في النمو كقوة مزعزعة للاستقرار، مما يؤثر بشكل غير متناسب على البلدان والمجتمعات في جميع أنحاء إفريقيا. تقوم الولايات المتحدة بدورها في تحديد أهداف صارمة لمكافحة تغير المناخ الذي يعدّ مصدرا للصراع وانعدام الأمن الغذائي في أماكن لا حصر لها على امتداد القارة. ومع ذلك، يمكننا، بل ويجب علينا، أن نعمل سوية للحدّ من النزاعات التي تحركها البيئة، بما في ذلك النزاعات المحلية بين المزارعين والرعاة، والنزاعات العابرة للحدود حول المياه.

سيكون الانتعاش الاقتصادي جزءًا رئيسيًا من التعافي الأوسع لأفريقيا من الوباء. قبل انتشار كوفيد-19، كانت الاقتصادات الأفريقية من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، فلماذا لا نعيد بناءها سوية وبشكل أفضل – مع نمو أكثر إنصافًا ومزيد من التنوع وممارسات أكثر شفافية قائمة على السوق، ومع التركيز على مستقبل ذكي مناخيًا. ولتحقيق هذه الغاية، تدعم الولايات المتحدة مبادرة نادي باريس ومجموعة العشرين لتعليق خدمة الديون وأيضا الإطار المشترك لمعالجة الديون – اللذَين يتضمّنان متطلبات شفافية الديون. إننا نشيد بجهود التمويل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وسنقوم بشكل مباشر بدعم تطوير خطة لتخصيص 650 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لحقوق السحب الخاصة. ستعمل هذه الاستثمارات على إعادة تنشيط العديد من اقتصادات إفريقيا – والتي نعلم أنها مهيأة للتقدم.

أخيرًا، لا تزال الولايات المتحدة تعتقد أن الديمقراطية هي أقوى طريقة لمنع جميع أشكال الصراع، فحين يكون للناس رأي مسموع وحق في التصويت، فمن غير المرجح أن يتحولوا إلى العنف. لهذا السبب ترانا، في جميع أنحاء إفريقيا، ندعم الديمقراطية والقيم الديمقراطية، ونخضع الحكومات للمساءلة، ونمكّن الناس – اقتصاديا وتعليميا وسياسيا – وبخاصّة النساء والفتيات. وأعيد القول من جديد بأننا نرى أن المساواة بين الجنسين تقلل من الفقر وتزيد من الوصول إلى التعليم وتحسّن الوصول إلى الصحة وتعزز الديمقراطية كما تقوي النمو الاقتصادي.

لقد عملنا على نطاق أوسع على توسيع الشراكات عبر إفريقيا التي تم بناؤها على أساس الثقة والشفافية والمساءلة ومجالات الفرص المتبادلة. من برامج الشعوب، مثل فيلق السلام، الذي بدأ في الستينيات، إلى "مبادرة القادة الأفارقة الشباب" (YALI) في عام 2010، نواصل كدولة التركيز على العلاقات بين الشعوب. ويساهم النجاح الاستثنائي لمجتمع الشتات الأفريقي في الولايات المتحدة في تعميق هذه العلاقات وتعزيزها. وتعتمد برامج مثل مبادرة الرئيس لمكافحة الملاريا، وخطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز (بيبفار)، ومؤسسة تحدي الألفية، على تلك الشراكات. وقد تعاونا معا في برامج عبر القارة تعمل على تمكين الأفارقة وتقوية المجتمعات – من خلال الحكم الرشيد والمؤسسات الديمقراطية القوية والشفافية.

وهذه النقطة الأخيرة غاية في الأهمية، فمع كل المساعدات التي نقدمها، فإننا نعتقد أن شركاءنا يجب أن يعرفوا أين تذهب هذه المساعدات، وما الذي تقدمه، ومن يستفيد منها. هذا هو نهجنا. واسمحوا لي أن أختتم بالقول: إن التحديات التي تواجهها أفريقيا كبيرة جدا، ولكن وعد أفريقيا أكبر بكثير. ونحن ملتزمون بالعمل معًا كشركاء لدفع هذا الوعد إلى الأمام.

شكرا سيدي الرئيس.


للاطّلاع على مضمون البيان الأصلي يرجى مراجعة الرابط التالي: https://usun.usmission.gov/remarks-at-a-un-security-council-open-debate-on-addressing-root-causes-of-conflict-while-promoting-post-pandemic-recovery-in-africa/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي.


This email was sent to stevenmagallanes520.nims@blogger.com using GovDelivery Communications Cloud on behalf of: Department of State Office of International Media Engagement · 2201 C Street, NW · Washington, DC · 20520 GovDelivery logo

No comments:

Page List

Blog Archive

Search This Blog

Compte rendu de la rencontre entre le président Joe Biden et le président Xi Jinping de la république populaire de Chine

Traduction fournie par le département d'État des États-Unis à titre gracieux ...