Sunday, August 17, 2025

مقابلة وزير الخارجية ماركو روبيو مع ماريا بارتيرومو في “Sunday Morning Futures” على “فوكس بيزنس”

Department of State United States of America

ترجمة مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية



وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية
مقابلة
واشنطن العاصمة
17 آب/أغسطس 2025

السؤال: ينضم إلينا الآن وزير الخارجية ماركو روبيو الذي رافق الرئيس ترامب في رحلته إلى ألاسكا، وسيكون حاضرا غدا مع الرئيسين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض. شكرا جزيلا لانضمامكم إلينا صباح اليوم يا معالي الوزير.

الوزير روبيو: شكرا. شكرا على استضافتي.

السؤال: لماذا لم ينته الاجتماع بين الرئيسين ترامب وبوتين باتفاق على وقف إطلاق النار؟ وما الذي يريده بوتين؟

الوزير روبيو: نعم، أود التحدث عن مسألتين في هذا الإطار. بادئ ذي بدء، من غير الممكن أن نتوقع من اجتماع مماثل… لم نصرح يوما بأن هذا الاجتماع سيتوصل إلى اتفاق لأن الأوكرانيين لم يكونوا حاضرين. ثمة حرب بين دولتين، وليست الولايات المتحدة إحداهما. الحرب دائرة بين أوكرانيا وروسيا، وقد عقدنا اجتماعا مع الجانب الروسي ونتحدث بشكل متكرر مع الجانب الأوكراني، وسنجتمع بالأوكرانيين مرة أخرى يوم غد مع حلفائنا الأوروبيين. إذا أعتقد أن تلك المحادثات قد أحرزت بعض التقدم.

فيما يتعلق بتضييق نطاق القضايا المطروحة، لا تزال بعض القضايا الصعبة قائمة، بما في ذلك النقاش حول حدود الأراضي، والتساؤلات حول الضمانات الأمنية طويلة الأمد، والأطراف الذين يمكن لأوكرانيا التحالف معهم عسكريا، وما شابه. وهذه مسائل صعبة. ولكنني أعتقد أننا أحرزنا تقدما لناحية تضييق نطاق القضايا المطروحة، ولكن لا يزال ثمة الكثير من العمل.

ثمة سبب دعا هذه الحرب للاستمرار لثلاث سنوات ونصف. لما اندلعت هذه الحرب لو كان الرئيس ترامب على رأس الولايات المتحدة آنذاك، ولكنه ورثها، وها هو الآن يبذل قصارى جهوده لإحلال السلام. لقد أعطى السلام الأولوية في إدارته، وينعكس ذلك من خلال اتفاقات السلام الذي تمكن من التوصل إليها في مختلف أنحاء العالم. وهذا الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا هو الأصعب ويقر الجميع بذلك، ولكنه الرئيس الوحيد في العالم القادر على التوصل إليه.

اسمعي، قد لا يكون إحلال السلام ممكنا في نهاية المطاف، ونحن لا نعرف ما سيحصل، ولكن الرئيس ترامب هو الوحيد القادر على التوصل إلى اتفاق سلام في حال كان ذلك ممكنا، وهذا ما يدفع الجميع إلى طلب ذلك منه. يطلبون منه الاجتماع ببوتين ثم الحضور إلى هنا لعقد اجتماع والتحدث أكثر عن الخطوات التالية المطلوبة.

السؤال: أكد دبلوماسي أوروبي لـ "فوكس" أن الرئيس ترامب يدعم اقتراح الرئيس بوتين بشأن سيطرة روسيا بشكل كامل على لوهانسك ودونيتسك، أي منطقة دونباس كلها. هل تدعمون هذه الخطوة؟

الوزير روبيو: لا. أولا، لا أعرف من صرح لكم بذلك، ولكنه لا يعرف عما يتحدث. لقد قال الرئيس إن على زيلينسكي اتخاذ قرار بشأن الأراضي وما شابه، إذ يتعين على الجانب الأوكراني الموافقة على المسائل المماثلة. جل ما يحاول الرئيس القيام به هو تضييق نطاق القضايا العالقة، ثم محاولة لعب دور لتقريب وجهات النظر حتى نتمكن من وقف هذه الحرب بشكل نهائي.

اسمعي، تزداد هذه الحرب سوءا ولن تتحسن. لقد كان ذلك واضحا من خلال تصعيد الهجمات. وبات الاقتصاد الروسي الآن في حالة دعم دائم للحرب. وتنتج روسيا الذخائر، وكذا يفعل الأوكرانيون. ويتبادل الجانبان الضربات الشديدة، والحرب تزداد سوءا ولن تتحسن. لذا يحاول الرئيس ترامب بذل قصارى جهوده لإنهائها، ولكن من يتحدثون عما لا يعرفونه من خلال كل هذه التسريبات السخيفة وما إلى هنالك، فهم يحاولون أن يبدوا مهمين ولا يعرفون عما يتحدثون. لقد كان الرئيس واضحا جدا. القرار عائد لزيلينسكي في الأمور التي تتطلب موافقته، وهو من سيحدد ما هو على استعداد لتقديمه، وما سيحصل عليه، وما سيطالب به أيضا في نهاية المطاف.

هذا ما سيقوم به الجانبان، ولكن إليك ما يسعني التأكيد عليه. لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام بين جانبين متحاربين ما لم يتفق كلاهما على التنازل عن شيء ما وعلى أن يحصل الطرف الآخر على شيء ما، أليس كذلك؟ فلو حصل أحد الطرفين على كل ما يريده، فلا يعود بالإمكان تسمية ذلك اتفاق سلام، بل استسلام. ولا أعتقد أن هذه الحرب ستنتهي قريبا على أساس الاستسلام.

هذه المسألة صعبة. يصعب الجمع بين هذين الجانبين. نحن نعتقد أننا أحرزنا بعض التقدم، وعلينا البناء عليه الآن. وفي نهاية المطاف، ينبغي أن ينبثق عنه اجتماع بين القادة الثلاثة، زيلينسكي وبوتين والرئيس ترامب، حتى نضع اللمسات الأخيرة عليه. ولكن علينا تقريب وجهات النظر قبل أن نصل إلى هذه النقطة.

السؤال: ما الذي تريده أوروبا يا معالي الوزير؟

الوزير روبيو: أعتقد أن الدور الذي تستطيع أوروبا لعبه على المدى الطويل هو تقديم الضمانات الأمنية التي تتحدث عنها أوكرانيا، وينبغي أن تلعب دورا رئيسيا في هذا الصدد. وأعتقد أيضا أن الأوروبيين مفيدون جدا بحضورهم أحيانا وتقديمهم أفكارا حول التسهيلات التي يمكن تقديمها والمرونة التي يمكن أن يتمتع بها الجانب الأوكراني.

هذا هو الدور الذي لعبته حتى هذه اللحظة. لقد دعا الرئيس الأوروبيين للحضور إلى هنا وطلب من الرئيس زيلينسكي الحضور يوم الاثنين واصطحاب القادة الأوروبيين الذين اختارهم، لذا سيحضر عدد قليل من رؤساء الدول هنا غدا بدعوة من الرئيس لمعرفة ما إذا كان يمكن إحراز بعض التقدم لناحية بعض من هذه النقاط.

لقد تحدث الرئيس إلى العديد من هؤلاء القادة على متن الطائرة عند الساعة الثانية صباحا بتوقيتنا على ما أعتقد أي الثامنة أو التاسعة صباحا بتوقيتهم، وكنا في طريق عودتنا من ألاسكا. وأجريت يوم أمس مكالمة مع مستشاري الأمن القومي في الدول تلك.

جدول أعمالنا مزدحم في خلال الأيام القليلة القادمة، ونحن نتناول هذه المسائل منذ فترة لأننا تحدثنا معهم في السابق. لقد عقدنا عدة اجتماعات ومحادثات معهم قبل اجتماع ألاسكا. إذا يستطيعون لعب دور بناء للغاية في هذا الإطار، ولكن في نهاية المطاف، إذا كان التوصل إلى اتفاق سلام ممكنا، فالرئيس ترامب هو الوحيد القادر على تحقيقه.

السؤال: هل ما زالت أوروبا تشتري النفط الروسي؟

الوزير روبيو: لو نظرنا إلى النفط الذي يرسل إلى الصين ويكرر، لوجدنا أن الكثير منه يباع مجددا إلى أوروبا. ولا تزال أوروبا تشتري الغاز الطبيعي. ثمة دول تحاول التخلص منه الآن، ولكن بإمكان أوروبا القيام بالمزيد مع عقوباتها. يتحدث الأوروبيون عن العقوبات دائما، ولديهم مجموعة من العقوبات التي ستفرض عما قريب… من المفترض أن يتم فرض مجموعة إضافية من العقوبات عما قريب. إذا أعتقد أن أهم دور تستطيع أن تلعبه أوروبا بالنسبة إلينا هو بناء تلك الضمانات الأمنية التي ستمنح أوكرانيا مرونة محتملة للتوصل إلى اتفاق بشأن بقية القضايا المطروحة.

السؤال: ألن يشكل فرض عقوبات على أوروبا أو معاقبتها على استمرارها في شراء النفط والغاز من روسيا وسيلة ضغط رئيسية؟ هل هذا الأمر مطروح؟

الوزير روبيو: حسنا، ليس لدي أدنى فكرة عن موضوع فرض عقوبات مباشرة على أوروبا طبعا، ولكن لا شك في أنه ثمة تداعيات لفرض عقوبات ثانوية. فلو فرضنا أنه يتم فرض عقوبات ثانوية على دولة ما… فلنفترض أننا استهدفنا مبيعات النفط الروسي إلى الصين. لا تقوم الصين بشيء إلا تكرير هذا النفط، ثم يباع في السوق العالمية، وأي شخص يشتري هذا النفط يدفع ثمنا أعلى، وسيضطر إلى إيجاد مصدر بديل له في حال عدم وجوده. إذا عندما نتحدث عن مشروع قانون مجلس الشيوخ المقترح الذي ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الصين والهند، سمعنا من عدد من الدول الأوروبية عن مخاوف بشأن ما قد يعنيه ذلك، ولم نسمع ذلك من خلال بيانات صحفية، بل بشكل مباشر منهم. ولكن اسمعي، لا أريد الخوض في جدال مع الأوروبيين في هذا الشأن. أعتقد أنهم قادرون على لعب دور بناء جدا في هذا الإطار لمساعدتنا على الوصول إلى هذه النقطة. لقد أبقى الرئيس الأوروبيين على اطلاع دائم، وكان أول اتصال أجراه الرئيس فور انتهاء الاجتماع مع بوتين مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، والذي سيكون حاضرا غدا هو الآخر. لقد تواصلنا معهم مرارا وتكرارا بشأن هذه العملية، لذا أعتقد أن الرئيس ترامب قام بعمل جبار في محاولته الجمع بين الأطراف، ولا يزال ثمة الكثير من العمل. وعلى حد تعبير الرئيس، لن يتم الاتفاق قبل أن يتم التوصل إليه. ليست هذه بصفقة سهلة، ولم تبدأ الحرب في عهد الرئيس ترامب. وكما سمعتم في خلال المؤتمر الصحفي في ألاسكا، ما كانت هذه الحرب لتندلع لو كان الرئيس ترامب في البيت الأبيض. لقد ورث حربا قائمة منذ ثلاث سنوات ويحاول الآن تفكيكها، فلو انهار هذا الوضع، سيزداد الأمر سوءا وتستمر الحرب لفترة أطول. وسيموت ويصاب آلاف وآلاف من الأشخاص نتيجة لذلك.

السؤال: هل تستطيع التحدث عن أي جدول زمني بحسب وجهة نظر الولايات المتحدة؟ من الواضح أنه ما من وقف لإطلاق النار في الوقت الحالي، فما تداعيات ذلك؟ هل سنكتفي بالتفرج على تواصل عمليات القتل؟

الوزير روبيو: لا، اسمعي، يجب اتخاذ قرار بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام أم لا في مرحلة ما. فلو اتضح أن الجانبين متباعدان جدا ومتشبثان بوجهات نظرهما بشدة لدرجة أننا لسنا قريبين من اتفاق سلام، فسيتعين على الرئيس اتخاذ قرار بشأن مقدار الوقت الإضافي الذي سنستثمره في ذلك وماهية الإجراءات التي سيتخذها حينها.

ولكنني أريد أن يفهم الجميع أنه ما من مشكلة إذا استيقظ الرئيس غدا… أو هذا الصباح وقال إنه سيفرض عقوبات قاسية وفظيعة على روسيا. قد يشعر الناس بالارتياح لبضع ساعات ربما، ولكن أي تصريح مماثل يعني أن المحادثات قد انتهت ولن تجري أي محادثات أخرى في المستقبل المنظور، أي للعام أو العام ونصف القادمين.

ما من أي شخص آخر في العالم قادر على التحدث معه، أليس كذلك؟ لن يجتمع بوتين بماكرون ولا بالمملكة المتحدة، مع كامل الاحترام لهذين الزعيمين. لن يتمكن أي من هؤلاء القادة من إقناعه بالجلوس إلى طاولة المفاوضات والتحدث إليهم. ثمة قائد واحد فقط في العالم يتمتع بفرصة الجمع بين الطرفين. فإن وجدت فرصة، ثمة قائد واحد فقط في العالم قادر على ذلك، وهو الرئيس ترامب. وسنفقد هذا الدور في اللحظة التي تفرض فيها أي عقوبات إضافية. قد نصل إلى هذه النقطة للأسف، ولكن إذا وصلنا إليها، فهذا يعني أن محادثات السلام لم تعد ممكنة، وسيكون ذلك مؤسفا جدا، فالتداعيات الحقيقية هي أنه ثمة من سيقتلون ويصابون في ساحات المعارك وفي المدن الأوكرانية وعلى خطوط المواجهة وحتى في روسيا بينما نحن هنا نطلق الشتائم على بعضنا البعض ونجري مقابلات تلفزيونية حول هذه المسائل وما إلى هنالك في إطار السياسة الأمريكية. وفي هذه الأثناء، ثمة أشخاص لا علاقة لهم بهذه الحرب يعانون نتيجة لها.

وأعتقد أننا محظوظون جدا ومباركون ويجب أن نكون ممتنين لوجود رئيس حدد السلام وتحقيقه أولوية لإدارته. ولقد شهدنا ذلك بين كمبوديا وتايلاند، وبين الهند وباكستان، وبين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وسنواصل السعي وراء أي فرصة تتاح لنا لإحلال السلام في العالم.

السؤال: مفهوم. ما الذي تتوقعون تقديمه لزيلينسكي غدا؟

الوزير روبيو: أعتقد أن الكثير من المحادثات التي ستجري غدا ستتركز على نوع الضمانات الأمنية التي تسعى إليها أوكرانيا، فما تحاول أوكرانيا تحقيقه… حسنا، لنفترض أن الحرب انتهت، فكيف نتأكد من عدم اندلاعها مرة أخرى؟ كيف نتأكد من أن الروس لن يطلقوا شرارة الحرب مرة أخرى بعد عامين أو ثلاثة؟ لذا تريد أوكرانيا ضمانات لحماية نفسها وتجنب اندلاع حرب مماثلة في المستقبل.

إذا نأمل تخصيص وقت طويل لمناقشة هذه المسألة يوم غد. لقد أجرينا محادثة مطولة حول ذلك مع مستشاري الأمن القومي من عدة دول أوروبية يوم أمس، وقد تم بالفعل بذل بعض الجهود في هذا الإطار، ولكننا بلغنا الآن مرحلة نحتاج فيها إلى بناء بعض التفاصيل على المحادثات، ولا شك في أننا سنعرض المسألة على الجانب الروسي في نهاية المطاف وندفعه باتجاه القبول بها. ولكن يتعين علينا ترتيب أمورنا قبل ذلك.

السؤال: حسنا، ما نوع الضمانات الأمنية التي ترغب الولايات المتحدة في تقديمها؟

الوزير روبيو: سيشكل ذلك جزءا من المحادثات التي ستجري غدا. في نهاية المطاف، تبقى حقيقة الأمر أن أي ضمان أمني… يتمتع الأوروبيون بالكثير من الضمانات التي يستطيعون فعلها وتقديمها، وسيشكل ذلك تنازلا كبيرا. وسيشكل عرض الرئيس التزاما أمريكيا بضمانة أمنية خطوة كبيرة جدا من جانبه. القرار قراره، وأريد أن يفهم الناس ذلك. وفي حال قرر القيام بذلك، فسيظهر مدى رغبته الشديدة في السلام ومدى تقديره للسلام واستعداده لتقديم تنازل مماثل. ولكن هذا القرار يعود للرئيس في نهاية المطاف.

هذا ما سنتحدث عنه غدا. أنا متأكد من أننا سنمضي ست أو سبع ساعات في الحديث عن هذه المسائل، وقد نصل ربما إلى نقطة تحمل إطارا أكثر تحديدا. لقد سبق أن عملنا كثيرا على هذه المسألة، ولكن لا يزال الأمر يتطلب المزيد من العمل قبل أن نتمكن من القول إن لدينا خطة موحدة بشأن الضمانات الأمنية.

السؤال: حسنا، ما هي الأدوات الاقتصادية الأخرى التي تتمتع بها الولايات المتحدة لاستخدامها هنا؟ لديكم مسألة العقوبات الثانوية، ولقد ذكرتم إنه يمكن القيام بشيء ما مع الصين. ولكن ماذا عن تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب، وهو أمر يعمل عليه ليندسي غراهام منذ فترة؟

الوزير روبيو: قد تكون هذه التصنيفات مفيدة من وقت إلى آخر، ولكنها لن تغير مسار الحرب في هذه الحالة بالتحديد. هل تستطيع الولايات المتحدة إلحاق ضرر أكبر بالاقتصاد الروسي بمهاجمة القطاع المصرفي وشركات النفط وما شابه؟ هذا أمر مفروغ منه ولا شك في أننا نستطيع تحقيقه، ومن المؤسف بمكان أنه يبقى دائما أحد الخيارات المطروحة. ولكن علينا أن نفهم أن الناس قد يرتاحون لقرار مماثل إذا وصلنا إلى مرحلة تتطلب ذلك، وقد يؤثر ذلك على روسيا على المدى الطويل، ولكن على المدى القصير، أي قرار مماثل يعني أن المحادثات قد انتهت وبلغنا بذلك مرحلة تتركنا عالقين فعليا مع عام ونصف أو عامين آخرين من الحرب والموت والدمار. هذا ما يعنيه اتخاذ قرار مماثل.

ومن المؤسف بمكان أننا قد نصل إلى هذه المرحلة في حال لم يكن السلام ممكنا، ولكننا نحاول تجنب الوصول إليها. نريد أن نمنح الروس كل فرصة ممكنة للموافقة على شيء تستطيع أوكرانيا التعايش معه، وهذا ما نحاول التوصل إليه. وأعتقد أن الرئيس ترامب يستحق الكثير من الثناء لرغبته في القيام بذلك. لم يحاول أحد غيره تحقيق هذا الهدف. ما كان يستطيع جو بايدن القيام بذلك ولا يستطيع أي زعيم آخر في العالم القيام بذلك. وبكل صراحة، ليس الرئيس ترامب مضطرا على فعل ذلك.

تحظى الحرب في أوكرانيا بالكثير من الاهتمام، ولست أدعي أنها مسألة غير مهمة، بل ما يحصل مأساوي للغاية، ولكن لن تتأثر الحياة اليومية في الولايات المتحدة إلى حد كبير، سواء حل السلام في أوكرانيا أم لا. هذا واقع. ثمة الكثير من القضايا التي نركز عليها، وليس في الداخل فحسب، بل في مختلف أنحاء العالم أيضا. ولكن حقيقة أن الرئيس قد خصص هذا القدر من الوقت لحرب بين بلدين في قارة أخرى تشير إلى مدى تقديره للسلام. وعلينا أن نكون شاكرين وممتنين جدا لأن الرئيس ترامب يقدر السلام ويقدره بشدة ويرغب في استخدام نفوذه لإنهاء الحروب ومنع نشوب حروب جديدة.

السؤال: ولكن ألم تتأثر الولايات المتحدة بشكل مباشر بصفقة المعادن الأرضية النادرة تلك؟ ما مدى أهمية تلك الصفقة؟ وهل أثر بوتين عليها بالفعل بقصفه للمنطقة؟

الوزير روبيو: بادئ ذي بدء، هذه الصفقة مهمة، ولكنها ليست… تتمتع الولايات المتحدة بمصادر أخرى للمعادن الأرضية النادرة. أعتقد أن هذه الصفقة مهمة جدا لأوكرانيا من حيث إعادة الإعمار، ويعود وجود شركاء أمريكيين في أوكرانيا ما بعد الحرب بفائدة كبيرة عليها. ولا شك في أن ذلك سيكون مفيدا لنا أيضا، ولكنني لا أعتقد أنه السبب الوحيد لدعمنا للمجهود الحربي هنا. نحن نريد أن نتمكن من دعم جهود السلام وإنهاء الحرب.

لست أقول إن مصالحنا في أوكرانيا معدومة، ولكن ينبغي مقارنة مقدار الوقت والجهد الذي بذلته هذه الإدارة على هذه الحرب مع بعض القضايا الأخرى التي نواجهها حول العالم والتي تستحق اهتمامنا أيضا. ويستحق الرئيس كامل التقدير لتخصيصه كل هذا الوقت والجهد لحرب يصعب جدا إنهاؤها. هذا حرب يصعب جدا إنهاؤها.

يشعر الروس بأنهم متفوقون وأنهم يحرزون تقدما، كما أنهم لا يشعرون بالضرورة بالضغط. ويشعر الأوكرانيون كذلك بأنهم تعرضوا للغزو وأنهم مظلومون وأن ما فعله الروس مروع ويجب وضع حد له. إذا كلا الجانبين متشبث بموقفه. ونحن لا نفرض عقوبات على أوكرانيا، ولكننا نفرض عقوبات على روسيا، ولا نزود روسيا بالأسلحة، ولكننا نزود أوكرانيا بالأسلحة والمساعدة. إذا سبق أن فعلت الولايات المتحدة الكثير في هذا الصدد.

ولكن يحاول الرئيس ترامب إيجاد سبيل لإنهاء هذه الحرب ووضع حد لها. وأعتقد أنه من المذهل بمكان أن يكون الرئيس الأمريكي مستعدا لاستخدام القوة الأمريكية، وهنا يكمن بيت القصيد. ليس الهدف هو الفوز بالحرب، بل إنهاؤها.

السؤال: هل ستواصلون إذا الضغط على روسيا بكافة الطرق الممكنة لوقف الحرب؟ ما هي نقطة الضغط التالية؟

الوزير روبيو: سيضطر الجانبان إلى تقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق سلام. ولا شك في أن الجانب الروسي سيضطر إلى تقديم تنازلات. لا يمكن لأي طرف أن يحصل على كل ما يريده. فلو حصل أحد الطرفين في المفاوضات على كل ما يريده، لتحدثنا عن استسلام وليس عن اتفاق سلام. هذه هي شروط استسلام، ولا أعتقد أنكم ستشهدون استسلاما من أي من الجانبين عما قريب.

والواقع هو أنه سيتعين على أوكرانيا القبول بما لا يعجبها وعلى روسيا القبول بما لا يعجبها للتوصل إلى اتفاق سلام.

السؤال: حسنا.

الوزير روبيو: وحري بنا استخدام نفوذ الرئاسة لدفع الجانبين إلى تقديم هذه التنازلات.

السؤال: هل طرح بوتين احتمال إبرام صفقة نووية مع الولايات المتحدة كجزء من هذه العملية؟

الوزير روبيو: لا. لا، لقد تركز حوالي 99 بالمئة من المحادثات تقريبا على الحرب وكيفية إنهائها وعلى المنظور الروسي. ولا ينبغي أن يقلل الناس من أهمية الاجتماع الشخصي. لقد أجرى الرئيسان ترامب وبوتين العديد من المحادثات الهاتفية، ولكن اللقاء الشخصي يتيح تبيان مؤشر أفضل على مدى قوة موقف كل جانب تجاه قضايا معينة. لقد اجتمعنا بالأوكرانيين عشرات المرات، وهذا أول اجتماع لنا مع الجانب الروسي على مستوى الرئيس بوتين، ولا شك في أننا نأمل أن يكون الرئيس زيلينسكي حاضرا في المرة القادمة التي نلتقي فيها وأن يقترب الجانبان من إمكانية إبرام اتفاق سلام.

السؤال: معالي الوزير، نتمنى لكم التوفيق غدا. شكرا جزيلا لحضوركم معنا.

الوزير روبيو: شكرا لكم.

السؤال: وزير الخارجية ماركو روبيو.


للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/releases/2025/08/secretary-of-state-marco-rubio-with-maria-bartiromo-of-fox-business-sunday-morning-futures-2/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.


This email was sent to stevenmagallanes520.nims@blogger.com using GovDelivery Communications Cloud on behalf of: Department of State Office of International Media Engagement · 2201 C Street, NW · Washington, DC · 20520 GovDelivery logo

No comments:

Page List

Blog Archive

Search This Blog

Finally, I found it

May Be The Greatest Stock I've Found in My 30-Year Career ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌...