Friday, September 27, 2024

تصريحات للسفيرة ليندا توماس غرينفيلد في خلال إيجاز في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط

Department of State United States of America

ترجمة مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية



بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
بحسب إلقائها
27 أيلول/سبتمبر 2024

شكرا سيدي الرئيس، وشكرا للسيد الأمين العام على هذا الإيجاز.

حضرات الزملاء، هذه لحظة تاريخية للمنطقة، وعلى حد تعبير الرئيس بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع، "لقد باتت الحرب الشاملة ممكنة".

ولكن يا حضرات الزملاء، ليس من المستحيل تجنب الحرب الشاملة. ندرك جميعنا مدى قوة الرياح التي تعاكسنا، ولكن ما زال لدينا فرصة سانحة للتوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة وإلى حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل وحزب الله.

وقد يتعزز السلام والاستقرار بتحقيق الأمرين معا، بالإضافة إلى الجهود الرامية إلى دمج إسرائيل في المنطقة، وقد يبث ذلك روحا جديدة في المسار نحو حل الدولتين الذي لا يحرز أي تقدم بحسب ما ندركه جميعنا على ما أعتقد.

ليس القرار بتبني هذا التغيير واتخاذ الخطوات الصعبة اللازمة لتحقيق مستقبل أكثر أمنا وسلاما وازدهارا للجميع في يد مجلس الأمن، بل في يد صناع القرار في المنطقة.

ولكن يستطيع هذا المجلس دعم التقدم في الاتجاه الصحيح ونستطيع خلق الفرص لقوى التغيير حتى تنتصر على قوى العنف والإرهاب والانقسام واليأس في نهاية المطاف.

هذا ما عمل الرئيس بايدن على تحقيقه على مدار العام الماضي، ولكن جهوده لم تكن بلا نكسات ولا شك في أنها لم تكن بسهلة. ولكنه يعتقد أن اللبنات الأساسية موجودة، وأنا أشاطره الرأي.

أولا، وقف إطلاق نار لمدة 21 يوما بين حزب الله وإسرائيل، مما يتيح إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي يتوافق مع القرار رقم 1701 ويبعد قوات حزب الله عن الحدود ويتيح عودة الناس بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود.

نحن نعمل على مدار الساعة لتحقيق ذلك ونشجع كافة الدول الأعضاء على دعم هذا المقترح الذي تقدمت به الولايات المتحدة ودول أخرى في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ثانيا، إطار عمل لوقف إطلاق نار في غزة مع الإفراج عن الرهائن، بحسب ما أيده هذا المجلس في القرار رقم 2735، مما ينهي الحرب ويتيح زيادة المساعدات الإنسانية ويهيئ الظروف لإعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت مظلة السلطة الفلسطينية التي يعاد تنشيطها.

ثالثا، اتفاق التطبيع التاريخي المحتمل بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، والذي من شأنه أن يعزز الرباط بين إسرائيل والعالم العربي ويساعد في تهميش الوكلاء الإرهابيين الذين تمولهم إيران وتسلحهم وترعاهم فيما ينشرون الفوضى في مختلف أنحاء المنطقة.

يتطلب تحقيق هذه الخطوات الثلاث إرادة سياسية، ولكنه سيعزز أمن إسرائيل ويهيئ الظروف المواتية لمستقبل أفضل للشعب الفلسطيني ينعمون فيه بتدابير متساوية من الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير.

حضرات الزملاء، نحيي بعد مجرد عشرة أيام الذكرى الأولى للسابع من تشرين الأول/أكتوبر. لقد مضى عام على قتل حركة حماس 1200 شخص. لقد قتلت حركة حماس أطفالا على مرأى والديهم وأهال على مرأى أطفالهم. لقد مضى عام على إطلاق حركة حماس العنان لأعمال العنف الجنسي كسلاح حرب. لقد مضى عام على قيام حركة حماس بأخذ المئات من الرهائن، بمن فيهم أمريكيون ومواطنون من أكثر من 12 دولة وبعضها دول أعضاء في هذا المجلس.

وعلى حد تعبير الرئيس بايدن، "حري بالعالم ألا يغض الطرف عن فظائع السابع من تشرين الأول/أكتوبر. تتمتع أي دولة، أي دولة بحق ومسؤولية ضمان ألا يتكرر هذا الهجوم يوما".

ولا تختلف إسرائيل بذلك عن أي دولة أخرى.

وعلينا أن نقر بأن السماح لتنظيم إرهابي ارتكب هذه المجزرة بتحديد شروط السلام ليس مفيدا للاستقرار الإقليمي.

وحتى فيما نضغط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار ونطالب كافة أطراف الصراع بحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، حري بنا ألا ننسى أن حركة حماس تواصل تعريض المدنيين للخطر كل يوم في غزة من خلال رفضها قبول اتفاق وقف إطلاق النار المطروح على الطاولة واستمرارها في إخفاء مقاتليها وقادتها في المدارس والمستشفيات والأنفاق تحت البنى التحتية المدنية.

ثمة أعضاء في هذا المجلس لا يتفوهون بكلمة حماس حتى، ناهيك عن إدانة وحشيتها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وما بعده.

ولكن يا حضرات الزملاء، لا يعني الاعتراف بهذه الحقيقة أننا نتجاهل معاناة الشعب الفلسطيني، فنحن نحزن على فقدان عشرات الآلاف من القتلى وإصابة حوالي مئة ألف شخص في خلال العام الماضي. لا يعني اعترافنا بهذه الحقيقة أننا نكف عن الضغط على إسرائيل لحماية المدنيين، بل بالعكس.

وبالإضافة إلى ذلك، وبينما نركز عن حق على الوضع في غزة ولبنان، لا يسعنا أن ننسى أن الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية يتعرضون لأعمال عنف على يد مستوطنين متطرفين، ويتفرجون بهلع فيما يتم إضرام النيران في منازلهم واقتلاع أشجار الزيتون خاصتهم والاستيلاء على أراضيهم لإقامة حواجز ومستوطنات غير شرعية.

معاناتهم مهمة أيضا. وإنسانيتهم مهمة أيضا.

لا شك في أن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار. أتمنى لو كان ثمة طريق مختصر للسلام، ولكننا نعلم أن الحال ليس كذلك. ليس في الجمعية العامة، وليس في مجلس الأمن الذي أكد مرارا وتكرارا على أنه لا يمكن التوصل إلى حل دائم وشامل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلا من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين، بما يتفق مع مبدأ الأرض مقابل السلام والقرارات السابقة والقانون الدولي.

لذا ستواصل الولايات المتحدة معارضة التدابير أحادية الجانب والتي تقوض احتمال إجراء مفاوضات للتوصل إلى حل الدولتين.

ويشتمل ذلك على القرارات أحادية الجانب، على غرار ذلك الذي اعتمدته الجمعية العامة والذي لا يحقق الكثير لناحية تقريب الفلسطينيين من الدولة الديمقراطية الخاصة بهم.

ويشتمل ذلك أيضا على تعزيز إسرائيل لبرنامج المستوطنات الخاص بها، والذي قلنا مرارا وتكرارا إنه يعرقل احتمال التوصل إلى السلام ويضعف أمن إسرائيل ولا يتسق مع القانون الدولي.

ويشتمل أيضا على الجهود أحادية الجانب لتقويض السلطة الفلسطينية، سواء من خلال حجب تحويل عائدات الضرائب المستحقة لها بموجب اتفاقيات أوسلو أو احتمال عدم المحافظة على علاقات مصرفية مراسلة بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية.

لقد أوضحنا للمسؤولين الإسرائيليين أن هذه العلاقات ضرورية لتجنب أزمة اقتصادية أعمق في الضفة الغربية وأن توقف هذه الجهود المالية المشروعة يزيد من خطر التمويل غير المشروع ويقوض أمن إسرائيل.

حضرات الزملاء، نحن نتحمل مسؤولية مشتركة تقضي بتمكين الدبلوماسية بين الأطراف.

إن وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان قد يتيح إجراء مفاوضات للتوصل إلى حل دبلوماسي، ويخفف من حدة التوترات على طول الخط الأزرق، ويتيح عودة الناس إلى منازلهم على جانبي الحدود. وقد يتيح وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة التوصل إلى اتفاق تطبيع مع التزام راسخ بأفق سياسي للشعب الفلسطيني.

يتطلب خلق فرص للعملية الدبلوماسية إرادة سياسية، كما يتطلب من القادة اتخاذ بعض القرارات الصعبة. ولكن من المهم أن يتخذ هؤلاء القادة القرارات الصحيحة من أجل المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين واللبنانيين وكل المتواجدين في المنطقة ويأملون بتحقق السلام. دعونا نساعدهم لتحقيق ذلك بدلا من عرقلتهم.

شكرا.


للاطلاع على النص الأصلي:

https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-at-a-un-security-council-briefing-on-the-situation-in-the-middle-east-27/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.


This email was sent to stevenmagallanes520.nims@blogger.com using GovDelivery Communications Cloud on behalf of: Department of State Office of International Media Engagement · 2201 C Street, NW · Washington, DC · 20520 GovDelivery logo

No comments:

Page List

Blog Archive

Search This Blog

How TradeStops Pro Saves You From Yourself

  September 28, 2024 How TradeStops Pro Saves You From Yourself By Michael Salvatore, Editor, TradeSmith Daily ...