Saturday, October 28, 2023

تصريحات للسفيرة ليندا توماس غرينفيلد في خلال جلسة طارئة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة قبل التصويت على مشروع قرار بشأن الوضع في الشرق الأوسط

Department of State United States of America

ترجمة مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية



بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
بحسب إلقائها
27 تشرين الأول/أكتوبر 2023

شكرا يا سيدي الرئيس. يسعدني أن أسمح لزميلي الأيرلندي بالتحدث قبلي.

حضرات الزملاء، نجتمع في هذا الوقت العصيب. هذا وقت عصيب بالنسبة إلى الإسرائيليين والفلسطينيين بشكل رئيسي، ولكن أيضا بالنسبة إلى المنطقة والعالم. إن معالم الموت والدمار وفقدان الأمل التي تتكشف أمامنا كفيلة بجعلنا نفقد إيماننا بالإنسانية.

كيف استطاعت حركة حماس ارتكاب أعمال إرهابية مروعة على هذا النحو؟ كيف استطاعت حركة حماس إطلاق النار على مدنيين وإحراق العائلات وهم أحياء وإعدام الأطفال وكل ذلك ببهجة؟ كيف استطاعت حركة حماس أخذ أكثر من 200 شخص كرهائن، وهم مدنيون أبرياء، وأحدهم طفل عمره تسعة أشهر مع شقيقه البالغ من العمر أربع سنوات؟ كيف استطاعت حركة حماس تبرير خطف المواطن الأمريكي هيرش البالغ من العمر 23 عاما والذي التقيت بوالديه هذا الأسبوع؟

والإجابة على هذه الأسئلة هي أن أفعالهم هذه غير مقبولة. لا مبرر للإرهاب. لا مبرر للإرهاب على الإطلاق، وتعرفون جميعكم ذلك.

حري بنا أن ندين أعمال حركة حماس الإرهابية. أهداف حماس أحادية التفكير ومثيرة للاشمئزاز، فهي مصممة على تدمير إسرائيل وقتل اليهود. ولنكن واضحين ونقول إن حماس لم تهتم يوما لاحتياجات من تدعي أنها تمثلهم أو مخاوفهم الحقيقية أو سلامتهم. لا تحترم حماس حكم القانون أو حياة الإنسان، فالمدنيين الفلسطينيين برأيها قابلين للاستبدال ومجرد دروع بشرية. إنها فعلا حركة حقيرة وجبانة.

يجب حماية حياة الفلسطينيين الأبرياء. ويجب حماية حياة موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني والصحفيين. ونحن نشعر بالحزن لفقدان كل حياة بريئة في هذه الأزمة. كل حياة. لا ينبغي أن نشيح بنظرنا عما يحصل.

لا ينبغي أن نصبح خدرين إزاء آلام ومعاناة أشخاص مثل وائل الدحدوح الصحفي الفلسطيني الذي قتلت زوجته وابنه وابنته وحفيده في غزة هذا الأسبوع. ينفطر قلبي على وائل، بل على كافة المدنيين الأبرياء العالقين وسط هذه الأزمة.

حضرات الزملاء، لقد أوضحت الولايات المتحدة في المحادثات العامة والخاصة أنه بينما تمارس إسرائيل حقها ــ بل مسؤوليتها ــ في الدفاع عن شعبها ضد جماعة إرهابية، يتعين عليها القيام بذلك بما يتماشى مع قواعد الحرب. لا مناطق "لا يطبق فيها القانون" في الحرب، ويجب احترام القانون الإنساني الدولي في مختلف أنحاء غزة والمنطقة ومن قبل كافة الأطراف.

ينخرط الرئيس بايدن والوزير بلينكن وبالشراكة مع الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإقليمية في دبلوماسية مباشرة للمساعدة في حماية حياة كافة المدنيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

احتياجات الفلسطينيين في غزة هائلة على غرار ما تؤكد عليه المنظمات الإنسانية، وتفتقر العديد من العائلات إلى إمكانية الوصول إلى الغذاء والمياه النظيفة وغيرها من الضروريات. وتحتاج المستشفيات إلى الوقود لإبقاء المرضى على قيد الحياة. هذه حالة طوارئ إنسانية، ونحن نبذل قصارى جهودنا لإنقاذ الأرواح.

الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة منفردة للشعب الفلسطيني، إذ ساهمت بأكثر من مليار دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منذ العام 2021. وقد أعلن الرئيس بايدن الأسبوع الماضي عن تقديم مبلغ إضافي قدره 100 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.

وتوصل الرئيس بايدن أيضا أثناء تواجده في المنطقة إلى اتفاق مع إسرائيل ومصر والأمم المتحدة يسمح ببدء إيصال المساعدات إلى غزة. ولكن ما زال يتعين القيام بالكثير من العمل، فالاحتياجات هائلة وملحة.

نحن نواصل تشجيع إسرائيل ومصر وكافة الشركاء على اتخاذ خطوات ملموسة للتخفيف من حدة هذه الأزمة الإنسانية، ونواصل حث وتشجيع كافة الدول الأعضاء، وبخاصة تلك التي لديها القدرة الأكبر على العطاء، لمساعدتنا في تلبية نداء الأمم المتحدة بشأن الوضع الإنساني في غزة.

حضرات الزملاء، الوقت جوهري وثمة أرواح على المحك. وكما ستلاحظون، ثمة كلمتان رئيسيتان مفقودتان من مشروع القرار المعروض علينا. الأولى هي حماس، ومن المثير للغضب بمكان أن مشروع القرار هذا يتجاهل تسمية مرتكبي هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر الإرهابية، ألا وهي حركة حماس. حركة حماس. يا له من أمر شائن.

والكلمة الرئيسية الثانية المفقودة في هذا القرار هي كلمة الرهائن. لا يذكر مشروع القرار هذا الأبرياء، بما فيهم مواطنو العديد من الدول الحاضرة في هذه القاعة. لدى العديد منكم مواطنون محتجزون كرهائن لدى حماس وغيرها من الجماعات الإرهابية. إن تجاهل ذكر هاتين الكلمتين فعل شرير ويوفر الغطاء لوحشية حماس ويعززها. ولا ينبغي لأي دولة عضو أن تسمح بحدوث ذلك. لا ينبغي أن يدعوا الأمر يمر.

ودفعنا ذلك إلى المشاركة في رعاية تعديل تقدمت به كندا لتصحيح هذا الإغفال الصارخ. هذا التعديل واضح ولا يمكن الاعتراض عليه، ويدعونا إلى إدانة هجمات حماس الإرهابية يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر وإطلاق سراح الرهائن بشكل فوري وغير مشروط. ينبغي أن يكون ذلك سهلا، فهذا أقل ما نأمل أن نراه في هذا القرار.

ونحث كافة الدول الأعضاء على التصويت بنعم على هذا التعديل. يجب على الجمعية العامة أن تبعث برسالة واضحة إلى العالم مفادها أننا نقف ضد كافة أعمال الإرهاب وإلى جانب كافة المحتجزين كرهائن.

حري بمجلس الأمن الدولي المعني بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين أن يبعث بالرسالة عينها. وهذا ما دفعنا إلى أن نطرح هذا الأسبوع مشروع قرار حصل على دعم أغلبية المجلس. وطلبنا عند صياغة نصه مدخلات من كافة أعضاء المجلس، بما في ذلك روسيا والصين. وكان نتاج مشاوراتنا مشروع قرار متوازن وقوي أدان من بين جملة أمور أخرى الهجمات الإرهابية التي تشنها حماس ودعا إلى إطلاق سراح الرهائن بشكل فوري وغير مشروط وشدد على ضرورة معالجة الأزمة الإنسانية في غزة بشكل ملح، بما في ذلك من خلال هدنة إنسانية، كما أوضح أننا يجب أن نحافظ على الأمل في حل الدولتين.

أكرر أن مشروع القرار كان قويا ومتوازنا ولكن قررت روسيا والصين استخدام حق النقض ضده للأسف. عملت الولايات المتحدة على التوصل إلى إجماع حول مشروع متوازن، بينما طرحت روسيا مشاريع سيئة النية وأحادية الجانب بدون أي مشاورات على الإطلاق.

حضرات الزملاء، لن تساهم القرارات أحادية الجانب بدفع السلام قدما، سواء تم طرحها في مجلس الأمن أو الجمعية العامة. لا يمكن قبول تجاهلها للحقائق على الأرض. وتمثل القرارات المتحيزة وثائق بلاغية بحتة تسعى إلى تقسيمنا في وقت ينبغي لنا جميعا أن نتوحد فيه. لا ينبغي أن نتشبث بخطوط الانقسام التي طال أمدها.

وعلى حد تعبير الرئيس بايدن يوم أمس، لا عودة إلى الوضع الراهن كما كان في 6 تشرين الأول/أكتوبر. لا ينبغي أن نعود إلى الوضع الراهن الذي ترهب فيه حماس إسرائيل وتستخدم المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية. لا ينبغي أن نعود إلى الوضع الراهن الذي يستطيع فيه المستوطنون المتطرفون مهاجمة الفلسطينيين وترهيبهم في الضفة الغربية. لا يمكن الدفاع عن الوضع الراهن ولا تقبله.

ويعني ذلك أنه من الضروري أن نتحلى برؤية للمستقبل عندما تنتهي هذه الأزمة. ونحن نجد أنه ينبغي أن تتمحور هذه الرؤية حول حل الدولتين. سيتطلب تحقيق هذه الغاية جهودا متضافرة من جانبنا جميعا، أي الإسرائيليين والفلسطينيين والشركاء الإقليميين وزعماء العالم، حتى نصل إلى المسار نحو السلام. ينبغي إدماج إسرائيل في المنطقة، مع الإصرار على ضرورة أن تكون تطلعات الشعب الفلسطيني جزءا من مستقبل أكثر أملا.

نحن نأسف بشدة من أن مشروع القرار المطروح الآن يضر بهذه الرؤية. ولكن على الرغم من أنه معيب جدا ولا يناسب هذه الفترة، ستواصل الولايات المتحدة العمل مع كافة الدول الأعضاء لرسم مستقبل يتمتع فيه الإسرائيليون والفلسطينيون بمعايير متساوية من الأمن والحرية والعدالة والفرص والكرامة، ومستقبل يدرك فيه الفلسطينيون حقهم المشروع في تقرير المصير وإقامة دولة خاصة بهم.

شكرا جزيلا.


للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-at-a-un-general-assembly-emergency-special-session-before-the-vote-on-the-situation-in-the-middle-east/#:~:text=The%20lives%20of%20innocent%20Palestinians,Every%20single%20one.

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.


This email was sent to stevenmagallanes520.nims@blogger.com using GovDelivery Communications Cloud on behalf of: Department of State Office of International Media Engagement · 2201 C Street, NW · Washington, DC · 20520 GovDelivery logo

No comments:

Page List

Blog Archive

Search This Blog

My #1 Biotech Play for 2024

Don't let Wall Street fool you... My #1 Biotech Play for 2024 ...