Wednesday, March 30, 2022

تصريحات نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الأثر الإنساني للحرب الروسية ضد أوكرانيا

Department of State United States of America

ترجمة مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية



بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
كما ورد
29 آذار/مارس، 2022

تصريحات نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان في اجتماع مجلس الأمن الدولي

بشأن الأثر الإنساني للحرب الروسية ضد أوكرانيا

أشكرك سيدتي الرئيسة على الترحيب بي لتمثيل الولايات المتحدة في مجلس الأمن اليوم. وشكرا لمساعدة وزير الخارجية مسويا والمدير التنفيذي بيزلي ومرحبا بنائب المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي عبد الله على الإيجاز. وأرحب بالطبع بسفير أوكرانيا.

لقد مرت خمسة أسابيع، أكرر خمسة أسابيع، على الرغم من أنها تبدو وكأنها دهرا، منذ أن شن الرئيس فلاديمير بوتين غزوه الوحشي المتعمد والغير مبرر والغير مشروع لأوكرانيا. ونزح ما يقرب من ربع سكان أوكرانيا، بما في ذلك أكثر من نصف أطفال البلاد، في غضون خمسة أسابيع فقط. وفر ما يقرب من أربعة ملايين أوكراني من بلادهم كلاجئين في غضون خمسة أسابيع. ويحذر برنامج الغذاء العالمي الآن من أن 45 في المئة من الناس في أوكرانيا، ما يقرب من نصف الأشخاص الذين يعيشون في واحدة من أهم الدول المصدرة للخبز في العالم، قلقون بشأن الحصول على ما يكفي من الطعام.

إن القصف الروسي المتواصل لمدن أوكرانيا والبنية التحتية الحيوية أدى إلى خلق واحدة من أسرع الأزمات الإنسانية نموا في العقود الأخيرة. فرضت القوات الروسية حصارا على مدن مثل ماريوبول، حيث تم ترك المواطنين بدون طعام أو ماء أو تدفئة أو كهرباء خلال فصل الشتاء. وقد لجأ الناس إلى تذويب الثلج من أجل مياه الشرب. وقالت إحدى الأمهات للصحفيين إنها لا تستطيع إطعام بناتها الثلاث سوى ملعقة من العسل يوميا لأنهن يختبئن من القنابل الروسية. ويقول مسؤولو المدينة الآن أن الناس بدأت تموت، أكرر تموت، من الجوع. فكروا بالأمر، كانت ماريوبول قبل خمسة أسابيع تعيش في سلام. وكانت في الواقع مدينة ساحلية مزدحمة ومصدرة للحبوب ساعدت في إطعام العالم. يموت سكانها اليوم بسبب الحرب التي اختارها الرئيس بوتين.

كما إن تأثير حرب بوتين ملموس خارج حدود أوكرانيا أيضا، مع بعض التداعيات الأكثر إلحاحا وخطورة على الأمن الغذائي العالمي. وكما قيل فإن كل من أوكرانيا وروسيا تعتبران منتجين زراعيين رئيسيين. يأتي عادة ثلاثون في المئة من صادرات القمح العالمية من منطقة البحر الأسود وكذلك 20 في المئة من الذرة في العالم و75 في المئة من زيت عباد الشمس.

لكن روسيا قصفت ما لا يقل عن ثلاث سفن مدنية تحمل البضائع من موانئ البحر الأسود إلى بقية العالم، بما في ذلك واحدة مستأجرة لصالح شركة تجارية زراعية. كما تمنع البحرية الروسية الوصول إلى موانئ أوكرانيا وتقطع بشكل أساسي صادرات الحبوب. وإنهم بحسب ما ورد منعوا ما يقرب من 94 سفينة تحمل المواد الغذائية للسوق العالمية من الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط. ولا عجب أن العديد من الشاحنين يترددون الآن في إرسال سفن إلى البحر الأسود، وحتى إلى الموانئ الروسية، بالنظر إلى الخطر الذي تشكله القوات الروسية.

دمرت الصواريخ والقنابل الروسية المطارات وخطوط السكك الحديدية وكذلك محطات القطارات والطرق السريعة الأوكرانية التي تعتبر ضرورية لإيصال المساعدات الإنسانية لمن يحتاجون إليها، وكذلك لتصدير القمح والذرة وسلع أخرى. وقال وزير الخارجية الأوكراني كوليبا لنظرائه أن روسيا تستهدف بشكل فعال صوامع الحبوب ومنشآت تخزين المواد الغذائية. وإن جميع الإجراءات التي اتخذتها روسيا خلقت أزمة غذائية في أوكرانيا، وخارج حدود أوكرانيا.

إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بالفعل وعلى نحو كبير في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل حيث تخنق روسيا الصادرات الأوكرانية. وإن الأسعار المرتفعة للحبوب مسبقا، بما في ذلك القمح، ارتفعت في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا ما بين 20 و50 في المئة حتى الآن في هذه السنة. ونحن قلقون بشكل خاص بشأن دول مثل لبنان وباكستان وليبيا وكذلك تونس واليمن والمغرب، والتي تعتمد بشكل كبير على الواردات الأوكرانية لإطعام سكانها.

إن العالم، كما سمعنا، يواجه بالفعل أزمة أمن غذائي قبل وقت طويل من الغزو الروسي لأوكرانيا. إذ دفعت جائحة كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية الناتجة عنها ملايين الأسر إلى الفقر. وتكافح البلدان في جميع أنحاء البلدان مع الجفاف والكوارث الأخرى التي تفاقمت بسبب تغير المناخ. وإن برنامج الغذاء العالمي، وكما سمعنا من المدير التنفيذي بيزلي، يقوم بالفعل بإطعام 138 مليون شخص في أكثر من 80 دولة، من أثيوبيا إلى أفغانستان ومن جنوب السودان إلى اليمن ومن نيجيريا إلى سوريا. لكن حرب بوتين الآن أدت إلى ارتفاع تكاليف تقديم المساعدات الغذائية. وتقدر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أن ما يصل إلى 13 مليون شخص إضافي في جميع أنحاء العالم قد يتعرضون لانعدام الأمن الغذائي نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا.

كما سمع العديد منكم أن الحكومة الروسية تلقي بلوم زيادة تكاليف الغذاء في جميع أنحاء العالم على عقوبات الولايات المتحدة والشركاء. ولكن الوقائع، والحقائق، أبها الزملاء واضحة: إذ أن العقوبات لا تمنع الحبوب من مغادرة موانئ أوكرانيا. وإنما هي حرب بوتين. ولا تخضع صادرات روسيا الغذائية والزراعية لعقوبات الولايات المتحدة ولا لعقوبات حلفائنا وشركائنا. وإن مسؤولية شن الحرب على أوكرانيا وتأثيراتها على الأمن الغذائي العالمي تقع على عاتق الرئيس بوتين وحده.

يجب على المجتمع الدولي أن يتحد لمواجهة هذه اللحظة من أجل توفير الغذاء والماء وكذلك المأوى والدواء للشعب الأوكراني، ومن أجل دعم جيران أوكرانيا، الذين استقبلوا ملايين اللاجئين ولتعزيز الأمن الغذائي العالمي وحماية الفئات الأكثر ضعفا في العالم من الجوع نتيجة حرب بوتين.

إن الولايات المتحدة ملتزمة بالقيام بدورها لتخفيف المعاناة الإنسانية التي سببتها هذه الحرب في أوكرانيا، وفي أماكن أخرى من العالم. وأعلن الرئيس بايدن في الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أكثر من مليار دولار من المساعدات الإنسانية الجديدة للشعب الأوكراني وأولئك الذين يفرون إلى البلدان المجاورة وكذلك الذين يشعرون بأثار حرب بوتين، بما في ذلك تزايد انعدام الأمن الغذائي.

كما التزمت الولايات المتحدة بتقديم أكثر من 11 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لتلبية احتياجات الأمن الغذائي والتغذية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك البلدان التي ترتفع فيها أسعار المواد الغذائية نتيجة غزو بوتين لأوكرانيا.

ولكن تظل الحقيقة أنه طالما استمر بوتين في حربه، وطالما استمرت القوات الروسية في قصف المدن الأوكرانية وعرقلة قوافل المساعدات، وطالما أن المدنيين المحاصرين غير قادرين على الوصول إلى بر الأمان، فإن هذه الأزمة الإنسانية ستزداد سوءا، في أوكرانيا وللشعب الروسي وحول العالم.

يجب أن تتقيد روسيا بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بشأن حماية المدنيين، بمن فيهم أولئك الذين يفرون من النزاع وأولئك الذين يقدمون المساعدات الإنسانية.

ونأمل، ونأمل حقا، أن يلتزم الرئيس بوتين بجدية بمحادثات السلام الجارية. ولكننا نركز على ما تفعله القوات الروسية، وليس ما تقوله روسيا، وليس ما يقوله بوتين. إن الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه الكارثة في الختام هي من خلال وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية وبعيدا عن حدود أوكرانيا.

وهذا القرار، مثل قرار بدء هذه الحرب الغير مشروعة والغير مبررة في المقام الأول يقع على عاتق رجل واحد ورجل واحد فقط. فلاديمير بوتين قد بدأ هذه الحرب. وقد خلق أزمة الغذاء العالمية. وهو من يستطيع أن يوقفها.

شكرا سيدتي الرئيسة.


يمكنك الاطلاع على المحتوى الأصلي من خلال الرابط أدناه: https://www.state.gov/remarks-by-deputy-secretary-of-state-wendy-sherman-at-a-un-security-council-meeting-on-the-humanitarian-impact-of-russias-war-against-ukraine/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي.


This email was sent to stevenmagallanes520.nims@blogger.com using GovDelivery Communications Cloud on behalf of: Department of State Office of International Media Engagement · 2201 C Street, NW · Washington, DC · 20520 GovDelivery logo

No comments:

Page List

Blog Archive

Search This Blog

USAO - California, Southern News Update

Offices of the United States Attorneys   You are subscribed to USAO - California, ...