Tuesday, November 9, 2021

تصريحات السفيرة ليندا توماس-غرينفيلد في إيجاز لمجلس الأمن الدولي بشأن إثيوبيا والوضع في تيغراي

Department of State United States of America

ترجمة مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية



السفيرة ليندا توماس-غرينفيلد
ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
مدينة نيويورك، ولاية نيويورك
8 تشرين الثاني/نوفمبر، 2021

كما ورد

شكرا لكم سيدي الرئيس. واسمحوا لي أن أبدأ بالإعراب عن التقدير والشكر للمجلس على إصدار البيان في يوم الجمعة الماضي الذي دعا إلى وقف إطلاق النار وأعرب عن قلقنا الشديد بشأن الوضع في إثيوبيا. شكرا لوكيل الأمين العام ديكارلو على إيجازك وشكرا للممثل السامي للاتحاد الأفريقي أوباسانجو على الإيجاز، وعلى وجه التحديد على تقاريرك الميدانية وجهودك في المنطقة. إننا نحث جميع الأطراف بشدة على دعمكم والتعاون معكم وأنتم تعملون على إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

إن الصراع في إثيوبيا مستمر منذ سنة كاملة. وهذا أمر محزن للغاية، وكما قال زميلي الإيرلندي، فقد ظللنا صامتين حقا لفترة طويلة. وقد شهدنا خلال السنة الماضية أعمال عنف مستمرة وكذلك شهدنا انتهاكات وفظائع واسعة النطاق لحقوق الإنسان. وقد رأينا تقارير موثوقة ومستمرة، من مجموعة واسعة من المصادر، عن النهب والنزوح والإعدام خارج نطاق القضاء وكذلك الاغتصاب والعنف الجنسي كأسلحة حرب. وقد رأينا أيضا خطر المجاعة الجماعية يلوح في الأفق بشكل كبير حيث يتم تأخير المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية ومنع وصولها إلى المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها.

إن المكتب المشترك للمفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وتقرير اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان يفصل كل ذلك بوضوح شديد. إنه يوضح وجود العديد من الانتهاكات والخروقات لحقوق الإنسان هناك. ويظهر أن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية وقوات الدفاع الإريترية وكذلك قوات أمهرة الخاصة وجبهة تحرير شعب تيغراي مذنبون جميعا. ولا يوجد رجال طيبون هنا. كما لا يوجد سوى ضحايا من جميع الأطراف. لقد كان التقرير الحيوي محدودا في الجغرافيا والتسلسل الزمني. ويجب توسيع كلاهما لضمان إمكانية التحقيق في مزاعم أحدث زمنيا من جميع أنحاء المنطقة ومحاسبة الجناة.

لا يمكن التسامح مع الانتهاكات والخروقات الموثقة في غضون ذلك. كما إن الأفراد المشتبه بهم بحاجة إلى إبعادهم من الخدمة الفعلية في انتظار التحقيق. ويجب السماح للهيئات المستقلة بالتحقيق وضمان المساءلة. كما يجب السماح لموظفي المنظمات الإنسانية بالوصول دون عوائق. ويجب أن يتوقف العنف. هذه ليست إثيوبيا التي اعتقدنا أننا سنراها قبل سنتين عندما كنا نحيي هذا البلد باعتباره أسرع الاقتصادات نموا في أفريقيا. حيث تواجه وحدة وسلامة الدولة الإثيوبية تهديدا وجوديا من الداخل. ويتعرض ملايين المدنيين الأبرياء للخطر مع توسع الصراع وتقدم الأطراف المتحاربة نحو العاصمة أديس أبابا.

سيدي الرئيس والزملاء: لقد حان الوقت لجميع الأطراف لوقف الأعمال العدائية على الفور والامتناع عن التحريض على العنف والانقسام. إن الخطاب العدائي واللغة التحريضية من جميع أطراف هذا الصراع لا يؤدي إلا إلى تفاقم العنف المجتمعي. وقد حان الوقت لحكومة إثيوبيا وجبهة تحرير شعب تيغراي وكافة المجموعات الأخرى للانخراط في مفاوضات وقف إطلاق النار الفوري دون شروط مسبقة لإيجاد طريق مستدام نحو السلام. وقد مضى وقت طويل على انسحاب قوات الدفاع الإريترية من الأراضي الإثيوبية. كما حان الوقت لوضع أسلحتكم جانيا. واسمحوا لي أن أكرر ذلك. وحان الوقت لوضع أسلحتكم جانبا. وهذه الحرب بين الرجال الغاضبين المتحاربين، الذين يلحقون الأذى بالضحايا من النساء والأطفال، يجب أن تتوقف.

وفي حين ندعو للسلام، أود أن أخاطب بعض النقاد الذين قالوا إن الولايات المتحدة منحازة إلى جانب واحد من هذا الصراع. واسمحوا لي أن أكون واضحة تماما: نحن ندين العنف من جميع الجوانب. كما ندين أي وجميع انتهاكات وخروقات حقوق الإنسان التي ترتكبها جميع الأطراف. وإننا لذلك ندين العنف الذي تمارسه قوات الدفاع الوطنية الإريترية. كما ندين عنف الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي. ونحن ندين توسيع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي للحرب خارج إقليم تيغراي. ويجب أن تنسحب الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي من عفر وأمهرة. وندعو الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وجيش تحرير أورومو إلى الوقف الفوري للتقدم الحالي نحو العاصمة أديس أبابا.

كما ندعو الحكومة الإثيوبية إلى احترام القانوني الإنساني الدولي. ونحن لا ننحاز إلى أي طرف. فالإثيوبيين الأبرياء يتضورون جوعا في شمال إثيوبيا. وإن منع وصول المواد الغذائية والطبية أمر غير مقبول. إنه تكتيك غير مقبول في أي وقت. وهذا بصراحة غير مقبول وليس ما نتوقعه من إثيوبيا. ويجب على الحكومة الإثيوبية أن تسمح لوكالات الأمم المتحدة وشركائها بتزويد عملياتهم بالخبرة المتخصصة المطلوبة للقيام باستجابة فعالة. إن الطرد المتهور لمسؤولي الأمم المتحدة إهانة للأمم المتحدة ولشعب إثيوبيا. كما يتعين على الحكومة الإثيوبية التحقيق في عمليات القتل المروعة التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني وحقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عنها. كما يجب عليها أن تكف عن جميع الاعتقالات التعسفية والاستهداف العرقي في أديس أبابا.

إننا، ونظرا لحالة الطوارئ على الصعيد الوطني، نشعر بالقلق إزاء سلامة المواطنين الأمريكيين وموظفي الحكومة الأمريكية وعائلاتهم ويظل أمن منشاتنا أمرا بالغ الأهمية. وسنفعل كل ما في وسعنا للحفاظ على سلامة شعبنا. لكننا نطالب أيضا بعدم استخدام حالة الطوارئ ذريعة لمهاجمة المدنيين.

نحن نعلم، وكلكم تعلمون، أن الحل الوحيد لهذا الصراع هو الحل السياسي. ويقوم الاتحاد الأفريقي بدور هام في حل هذا الصراع والحفاظ على السلام والأمن الإقليمي تحقيقا لهذه الغاية. وأود أن أشكر الرئيس أوباسانجو، مرة أخرى، على جهوده. وإننا بالمثل نؤيد دعوة الرئيس كينياتا بتاريخ 3 تشرين الثاني/نوفمبر إلى جميع الأطراف للعودة إلى المفاوضات السياسية وكذلك جهوده في هذا الصدد.

إن الوحيدين الذين يمكنهم إحلال السلام الدائم في إثيوبيا هم قادتها وشعبها في نهاية المطاف. ولا يمكن إلا لحوار أوسع بشأن مستقبل دولتهم، حيث يتم تمثيل جميع الشعب الأثيوبي، أن يؤدي إلى تجديد ديمقراطي واقتصادي أوسع. لم يفت الأوان بعد على السلام. ولكن كلما طال هذا الصراع، كلما أصبح الطريق إلى السلام أكثر صعوبة ومات مدنيون أكثر. كما سمعتم من الممثل اوباسانجو، فإن الفرصة محدودة والوقت ينفذ. إنني أحث جميع الأطراف، أكرر جميع الأطراف، بأشد العبارات الممكنة، على الابتعاد عن حافة الهاوية وقيادة شعوبهم نحو السلام واستئناف جدول أعمال التنمية التي ستؤدي إلى ازدهار جميع الأثيوبيين.

شكرا لكم سيدي الرئيس


يمكنك الاطلاع على المحتوى الأصلي من خلال الرابط أدناه

https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-at-a-un-security-council-briefing-on-ethiopia-and-the-situation-in-tigray-2/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي


This email was sent to stevenmagallanes520.nims@blogger.com using GovDelivery Communications Cloud on behalf of: Department of State Office of International Media Engagement · 2201 C Street, NW · Washington, DC · 20520 GovDelivery logo

No comments:

Page List

Blog Archive

Search This Blog

How Trump Could Remake the CIA

...