Tuesday, October 26, 2021

إيجاز هاتفي خاص مع المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي

Department of State United States of America

ترجمة مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية



وزارة الخارجية الأمريكية
إيجاز هاتفي خاص
المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي
25 تشرين الأول/أكتوبر 2021

مدير الحوار: طاب يومكم جميعا من المكتب الإعلامي الإقليمي في دبي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. أود أن أرحب بكافة الذين اتصلوا من الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذا الإيجاز المسجل اليوم مع المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي.

يناقش المبعوث الخاص مالي مشاوراته مع الحلفاء والشركاء في المنطقة وأوروبا بشأن إيران مؤخرا، ثم يجيب على أسئلة الصحفيين المشاركين.

يسرنا تقديم ترجمة فورية باللغة العربية لهذا الإيجاز، ونطلب من الجميع أن يتذكروا ذلك وأن لا يتحدثوا بسرعة.

أترك الكلام الآن للمبعوث الخاص مالي ليلقي تصريحاته الافتتاحية. الكلام لك يا سيدي.

السيد مالي: مرحبا بالجميع. شكرا على الانضمام إلينا. اسمحوا لي بإلقاء بعض التصريحات الافتتاحية قبل أن ننتقل إلى أسئلتكم.

اسمحوا لي أن أبدأ بالحديث عما هو واضح، أي عن الجهود التي نبذلها لمعرفة ما إذا كان يمكن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة التي باتت في مرحلة حرجة. مضى على بذلنا الجهود… لقد أجرينا ست جولات من المحادثات والوضع على حاله الآن منذ أشهر عدة، وباتت الأسباب الرسمية التي تقدمها إيران لسبب تواجدنا في هذا الوضع ضعيفة جدا، لا سيما لأنهم فيما لا يجلسون إلى طاولة المفاوضات، ليسوا مستعدين لمناقشة كيفية استئناف الامتثال المتبادل لخطة العمل الشاملة المشتركة، كما يتخذون خطوات لتوسيع نطاق برنامجهم النووي ويضعون عقبات إضافية أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكل هذه الخطوات تتعارض أو لا تتسق مع رغبتهم المزعومة في العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.

لذا من الطبيعي أن نكثف ونسرع دبلوماسيتنا في هذه الحالة حتى نتمكن من التشاور مع الحلفاء والشركاء وغيرهم من الأطراف في مختلف أنحاء العالم حتى نحدد كيفية التعامل مع هذه الأمور ونتفق على كيفية مواجهة الموقف الذي تتبناه إيران. ويفسر ذلك سبب تواجدنا أنا وفريقي في موسكو منذ فترة ليست ببعيدة وسفرنا إلى الخليج مؤخرا ومناقشة المسألة مع كافة دول مجلس التعاون الخليجي، ثم سفرنا إلى باريس للاجتماع بالمدراء السياسيين لللدول الأوروبية الرئيسية الثلاث والذين يشاركون في المحادثات في فيينا، وذلك لتحقيق ثلاثة أهداف. أولا، الاستماع إلى آرائهم بشأن الوضع الراهن وتقييمهم له. وثانيا، مشاركة تقييمنا للسياق الحالي والوضع الذي نجد أنفسنا فيه. وثالثا وهو الأهم، مناقشة ما ينبغي القيام به في المستقبل. وأعتقد أنكم ستشهدون في الأسابيع والأشهر القادمة وعلى مختلف المستويات… ينبغي أن أقول بالأحرى في الأيام والأسابيع المقبلة، وليس الأشهر… ستشهدون المزيد من الدبلوماسية المكثفة حول هذه الأهداف في الأيام والأسابيع القادمة، وسيحصل ذلك عما قريب.

لا أنوي التحدث باسم القادة والمسؤولين الذين التقيت بهم أو التقينا بهم على مدى الأسبوع الماضي، ولكن اسمحوا لي أن أحاول أن ألخص على الأقل بعض النقاط الشائعة في هذه المناقشات. أولا، أعتقد أن كافة من اجتمعنا بهم، سواء كانوا من المنطقة أو من أوروبا، قد شاركونا قلقا عميقا ومتزايدا بشأن وتيرة التقدم النووي الإيراني واتجاهه، لا سيما في الوقت الذي أوضحت فيه الولايات المتحدة استعدادها للعودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة واتخاذ كافة الخطوات اللازمة للعودة إلى الامتثال. إذن ليس ذلك موضع قلق الولايات المتحدة وحدها وليس مجرد قلق من الغرب، بل هو قلق إقليمي إلى حد كبير وأود أن أقول إن إيران قد استأنفت أنشطتها النووية بطرق تثير أسئلة خطيرة جدا بشأن نواياها.

وثانيا، أعتقد أننا نتشارك نفاد الصبر. لقد قلت منذ قليل إن آخر جلسة للمحادثات في فيينا كانت منذ أشهر عدة. يمكننا أن نتفهم هذا الوضع الراهن بالفترة الانتقالية والانتخابات هناك. ولكن يصعب تفسير هذا الوضع في هذه المرحلة وإيجاد تفسير بريء لاستغراقهم كل هذا الوقت. وأعتقد أن كافة من تناقشنا معهم قد شعروا بالشيء عينه. يشعرون أنه من الضروري استئناف المحادثات في فيينا وبطريقة بناءة في أقرب وقت ممكن.

وأعتقد أن النقطة الثالثة كانت الرغبة المشتركة لكافة من تحدثنا إليهم في العمل معا للتنسيق عن كثب لمعالجة البرنامج النووي الإيراني وأنشطة إيران الإقليمية التي سنتحدث عنها مرة أخرى بعد قليل.

والنقطة الرابعة، والتي أعتقد أنها مهمة بالقدر عينه، هي أن كافة من تحدثنا معهم يفضلون الدبلوماسية إلى حد بعيد وجهود محاولة إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة وإيجاد طرق لإشراك إيران اقتصاديا بما يتسق مع إمكانية رفع العقوبات إذا حدث ذلك.

ويعني ذلك أنه بعد المحادثات التي أجريناها مع تلك الدول، سواء دول مجلس التعاون الخليجي أو الدول الأوروبية الثلاث الرئيسية، تم تحديد سبيلين بوضوح: أحدهما تكون فيه إيران والولايات المتحدة والأطراف الأخرى بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن +1 تأخذ مسؤولياتها على محمل الجد لإيجاد حلول للمسائل التي بقيت عالقة بعد الجولة السادسة من المحادثات في فيينا والتوصل إلى حلول عملية حتى تلتزم إيران بالقيود المفروضة على برنامجها النووي والتي وافقت عليها في فيينا في العام 2016، وترفع الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية التي تتعارض مع الاتفاقية التي تم التوصل إليها في العام 2016. هذا أول مسار، وسيتيح هذا المسار أيضا… سيتيح هذا المسار لدول المنطقة تطوير علاقات اقتصادية أوثق مع إيران، وكذلك للدول الأوروبية، وكان ذلك أحد الأهداف التي سمعنا من دول مجلس التعاون الخليجي أنها تسعى إليها. ولكنهم قالوا أيضا إنهم لا يستطيعون القيام بذلك طالما أن إيران لم تعد للامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة.

ثم لدينا المسار الآخر، وهو المسار الذي لم يأمل أي شخص تحدثنا معه أن يحصل، ولكن قال الجميع إننا بحاجة إلى الاستعداد له على الأقل، وهو أن تختار إيران اتجاها مختلفا وتواصل تأخير استئناف المحادثات أو تقديم مطالب تتجاوز معايير خطة العمل المشتركة الشاملة بشكل واضح. وكما قلت، نحن نشعر بقلق متزايد من أن إيران تسلك هذا المسار، لذا وجب أن نناقش نهجنا تجاه هذا الواقع المختلف مع شركائنا وحلفائنا. هذا مسار مختلف. إيران هي من سيختار المسار الذي ترغب في سلوكه. إذا اختارت المسار الثاني… اسمحوا لي أن أضيف أن الرئيس بايدن والوزير بلينكن قد قالا إنه لدينا أدوات أخرى في حال فشلت الدبلوماسية وسنستخدم تلك الأدوات لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وسأكتفي بأن أشدد على هذا الالتزام.

ولكن مع إمكانية تحقق أحد هذين المسارين، وعلى حد تعبير مسؤول كبير من إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، كل يوم يمر وتؤجل فيه إيران أو تماطل أو لا تتخذ موقفا متسقا مع موقف تفاوضي عادل للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة هو يوم تحرم فيه من تخفيف العقوبات وبالتالي من الفرص الاقتصادية التي ستتيحها العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة. لذا كل يوم يمر هو يوم ضائع بهذا المعنى وهذه رسالة واضحة سمعناها من شركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأصل إلى نقطتي الأخيرة قبل الانتقال إلى الأسئلة. لقد سمعنا من بعض من تحدثنا معهم والذين تفاعلوا بشكل مباشر مع الحكومة الإيرانية الجديدة أن الحكومة الإيرانية تعبر عن رغبتها في تحقيق نتائج عملية وتصميمها في تحقيق نتائج مماثلة. ونحن أيضا نرغب في ذلك ومصممون عليه ونقف أمام اختبار جيد لذلك الآن. هل هم مستعدون للعودة إلى فيينا؟ هل هم مستعدون لاتخاذ موقف يتوافق مع خطة العمل الشاملة المشتركة وإغلاق الفجوات المتبقية بعد الجولة السادسة في فيينا بسرعة؟ الوقت ليس في صالحنا. لقد قلنا ذلك وكرره الوزير مرات عدة، الوقت ليس في صالحنا. لا يمكن أن تدوم خطة العمل المشتركة الشاملة إلى ما لا نهاية.

دعوني أنتقل الآن إلى الإجابة على أسئلتكم.

مدير الحوار: رائع، شكرا يا سيدي. سنبدأ الآن بقسم الأسئلة والإجابات من اتصال اليوم.

السؤال الأول هو ممن ينتظرون على الخط لطرح الأسئلة وننتقل إلى ميشال غندور من الحرة. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

مشغل الهاتف: بات الخط مفتوحا.

السؤال: نعم، صباح الخير. شكرا على هذا الإيجاز. متى سيقفل الباب أمام الدبلوماسية يا سيد مالي؟ وقد استأنفت إسرائيل التدريبات على مهاجمة المواقع النووية في إيران. هل هذا أحد الخيارات التي تأخذها الولايات المتحدة بعين الاعتبار أيضا؟ شكرا.

السيد مالي: شكرا يا ميشال. بادئ ذي بدء، لم يقفل الباب أمام الدبلوماسية ولن يغلق أبدا. نحن منفتحون دائما على الترتيبات الدبلوماسية مع إيران، ونعتقد أنه لا يمكن حل هذه المسألة إلا بالطرق الدبلوماسية. السؤال هو أولا ما إذا كان لا يزال يمكن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، وكما قلت، تصبح الخطة أكثر هشاشة مع تسريع إيران خطواتها النووية واتخاذها خطوات لا تتسق أبدا مع خطة العمل الشاملة المشتركة وتعيق عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يتعين أن تكون عيون المجتمع الدولي وآذانه ليعرف ما يحدث في إيران. إذا لا يتعلق الأمر بإغلاق الباب أمام الدبلوماسية، بل بإمكانية العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة. ولكن نعم، سنواصل السعي للدبلوماسية حتى بينما نتبع خطوات أخرى إذا واجهنا عالما نحتاج فيه إلى اتخاذ خطوات مماثلة.

ويقودني ذلك إلى سؤالك الثاني، وأنا متأكد من أنك ستتفهم عدم تعليقي على الخطوات التي قد تتخذها إسرائيل أو التي سنتخذها. سأكتفي بالحديث عما سنناقشه. سأترك الرئيس ووزير الخارجية والآخرين يقررون ويعلنون ما يمكن أن نقوم به.

مدير الحوار: رائع. شكرا يا سيدي. السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح الأسئلة وننتقل إلى هبة نصر من قناة الشرق. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

مشغل الهاتف: بات الخط مفتوحا.

السؤال: صباح الخير. شكرا على هذا الإيجاز. سأتابع السؤال الذي طرحه ميشال. لقد قلت إن الباب لن يغلق يوما أمام الدبلوماسية. وتقول أيضا إن هذا الوضع لن يدوم إلى ما لا نهاية. ما الخطوات التي يمكن اتخاذها لتبيان وجود ضغط دبلوماسي؟ ولدي سؤال آخر إذا أمكن. هل أنتم مستعدون لدعم دور جديد ضد إيران؟

السيد مالي: شكرا، ولكننا لا نحدد الخطوات التي يمكن أن نتخذها بشكل مسبق، تماما كما لا نتفاوض بشكل علني. ولكن تأكدوا من أننا فكرنا كثيرا في ما سنفعله إذا… فيما يصبح من الواضح يوما بعد يوم أن إيران تقدم لنا إجابتها ولا يبدو أنها مستعدة للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بطريقة واقعية. ما زلنا منفتحين على ذلك ونأمل أن يحصل، ولكن يجب أن نكون مستعدين لعالم لم يعد الأمر فيه ممكنا وسيكون لدينا طرق مختلفة لمواجهة ذلك. وأكرر أننا ناقشنا مع شركائنا في المنطقة وفي أوروبا ماهية الخطوات التي نستطيع أن نتخذها معا لإقناع إيران والضغط عليها لاتخاذ المسار الأول الذي حددته، وهو المسار الذي تقول إنها تريده. إذا لا ينبغي أن يكون الأمر بهذه الصعوبة، أي العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، إلى الامتثال المتبادل. سنقدم لهم تخفيف العقوبات… سنقوم بتنفيذ تخفيف العقوبات الذي تتطلبه خطة العمل الشاملة المشتركة وسيتخذون الخطوات النووية التي تتطلبها الخطة. ليس من المفترض أن تكون هذه الخطوة صعبة. وإذا احتجنا إلى اتخاذ خطوات أخرى لإيصالهم إلى هذه النقطة، لن أحددها هنا كما قلت ويتمثل هدفنا طبعا بالتوصل إلى ذلك عبر الدبلوماسية وعبر فيينا.

ولكن يستطيع شركاؤنا ويمكنكم أن تطمئنوا إلى أنه لدينا أفكار وقد ناقشناها معهم حول ما يتعين علينا القيام به للتأكد من عودة إيران إلى طاولة المفاوضات وأيضا للتكيف مع عالم تكون فيه إيران قد عبرت فيه عن إجابتها بأن هدفها ليس العودة إلى الخطة.

مدير الحوار: شكرا.

السيد مالي: سنرى ما المقاربة التي سنتبعها متى سيتحقق ذلك، ولكن من الحاسم بمكان بالنسبة إلينا أن تحترم إيران التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة وتتعاون بشكل كامل معها، وسندعم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية غروسي بالكامل فيما يبذل جهودا في هذا الإطار.

مدير الحوار: رائع، شكرا يا سيدي. لقد تم إرسال سؤالنا التالي مسبقا من محمد المزل من غلف نيوز في الإمارات العربية المتحدة. يسأل المزل: كيف وجدتم موقف الحلفاء في المنطقة من المحادثات مع إيران في أثناء مشاوراتكم معهم؟ الكلام لك يا سيدي.

السيد مالي: كما قلت منذ قليل، أعتقد أنه كان ثمة دعم للمحادثات بالإجماع ودعم بالإجماع لجهودنا الرامية لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة والتوصل لاتفاق بشأن الامتثال المتبادل. لم نسمع أي اقتراح مختلف، ولم يكن ذلك بمفاجئ لأنني أعتقد أننا سمعنا ذلك لأشهر عدة. وفي الوقت عينه، اقترن ذلك بقلق كبير حول الوضع الراهن ووتيرة التقدم النووي الإيراني ونطاقه، ولكنهم دعموا الدبلوماسية جميعهم. وكما قلت، لقد أوضحوا أنه في حال تم اتباع هذا المسار الدبلوماسي وتمكنا من التوصل إلى اتفاق، فهم يريدون الانخراط بشكل أعمق مع إيران على الجبهة الاقتصادية. ولكن لا يمكن أن يتم إذا لم تكن إيران ممتثلة لخطة العمل الشاملة المشتركة لأن العقوبات الأمريكية ستبقى قائمة.

مدير الحوار: رائع. شكرا يا سيدي. سؤالنا التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح الأسئلة وننتقل إلى موناليزا فريحة من جريدة النهار اللبنانية. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

مشغل الهاتف: بات الخط مفتوحا.

السؤال: مرحبا. سؤالي هو، بما أنكم زرتم المنطقة وتحدثتم مع الحلفاء الخليجيين، هل هم مستعدون لدعم إعادة إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة بدون أي ضمانات ذات صلة بالأمن وأنشطة إيران في المنطقة؟

السيد مالي: شكرا… أعتقد… هذا موضوع نقاش كبير منذ أشهر عدة… لقد أجرينا مشاورات منتظمة بشفافية كاملة مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي. كان هذا أول اجتماع من نوعه في المنطقة، ولكننا نجري اجتماعات مماثلة منذ بداية عملية فيينا وقبل ذلك حتى. لطالما أوضحنا – وأعتقد أنهم يفهمون ذلك بشكل كامل – أن هدفنا المباشر – إذا تمكنا من تحقيقه يتمثل بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، إذ أنها قد تناولت المسائل النووية التي تعرفونها جميعا.

ولكننا قلنا أيضا إنه ينبغي إجراء محادثات مع إيران للتعامل مع القضايا الإقليمية وغيرها من القضايا وقال الرئيس بايدن ذلك مرارا ولم نخف ذلك على الإطلاق، وقلنا إن إيران تود أيضا طرح مسائل معنا وإن خطة العمل المشتركة الشاملة ليست نهاية المشاركة الدبلوماسية، بل بداية لسبيل يقود إلى مشاركة دبلوماسية أكثر شمولا.

أولا، جميعنا… ولهذا نقول إنه ينبغي أن يكون ثمة دبلوماسية متابعة بعد… بافتراض أننا نعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة. ولكن بالطبع، حتى فيما نبذل فيه جهودا للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، لا يسعنا أن نغض الطرف عن الأنشطة التي تشارك فيها إيران في المنطقة والتي نشهد على أدلة عليها كل يوم. ويمثل هذا الموضوع مسألة منفصلة تناقشنا بشأنها مع شركائنا في المنطقة وخارجها، ألا وهي كيفية مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة وخارجها. لقد أجرينا هذه المحادثة وسنواصلها في الواقع بالتنسيق مع شركائنا.

مدير الحوار: رائع. شكرا يا سيدي. سنحاول أن نجيب على أكبر قدر من الأسئلة اليوم ولكن أعتذر مسبقا لأنه ثمة الكثير من الأسئلة في الانتظار. السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح الأسئلة وننتقل إلى أرييل كاهانا من إسرائيل هايوم. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

مشغل الهاتف: بات الخط مفتوحا.

السؤال: شكرا. مرحبا. شكرا على هذا الإيجاز. يتعلق سؤالي بالموعد النهائي يا سيد مالي. ألا تخشون أن تحذو إيران حذو كوريا الشمالية في التسعينيات؟ نحن في فترة حرجة كما قلت، ونعرف أنها قامت بتخصيب ما يصل إلى 60%، مما يعني أنهم قريبون جدا من نقطة الاختراق. ألا يزعجكم احتمال تحقق هذا السيناريو؟ ولدي سؤال آخر حول المسألة التي ذكرتها لتوك، أي العدوان الإقليمي الإيراني. هل المسألتان مختلفتان؟ هل يمكن أن تجدوا حلا لمسألة خطة العمل الشاملة المشتركة ثم تتعاملوا بعد ذلك مع العدوان الإقليمي/ أم تراهما متصلتان الواحدة بالأخرى وستتعاملون معهما في الوقت عينه وتعتمد الواحدة على الأخرى؟ شكرا جزيلا.

السيد مالي: لست متأكدا من أنني فهمت السؤال. هلا تكرر السؤال الأول لأنني لست متأكدا من أنني فهمته. هل نخشى… هلا تكرره؟

السؤال: هل تخشون إمكانية أن تحذو إيران حذو كوريا الشمالية في التسعينيات؟ بعبارة أخرى، أن تقول شيئا ثم تنتقل إلى التخصيب الكامل فجأة، أي نسبة 90% وما فوق.

السيد مالي: حسنا. أكرر أنه ينبغي أن نكون مستعدين لأي شيء، ونحن نشعر بالقلق فعلا. لقد تحدثت عن ذلك، وكلمة "قلق" هي مصطلح معتدل بالنظر إلى التقدم المتسارع الذي تحرزه إيران في برنامجها النووي، وهو أمر غير متسق. إذا كانت تريد فعلا أن تعود للامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة ويتمثل هدفها بالعودة بعد ذلك إلى الامتثال لقيود الخطة، يصعب جدا فهم ما تقوم به ونأمل أن تعكس المسار وتوقف أنشطتها الأكثر استفزازا وتعود إلى الامتثال للاتفاق. ولكن هذا هو ما يثير قلقنا وسبب حاجتنا إلى التفكير في الطريقة التي نريد بها معالجة الأمر بينما تواصل إيران تطوير برنامجها ورفض المحادثات في فيينا. لا أريد التقليل من أهمية القلق الذي نشعر به نحن ودول مجلس التعاون الخليجي والدول الأوروبية الثلاث. أود تركهم يتحدثون عن أنفسهم. ولكن هذا هو إلى حد كبير ما يحفز جهودنا لنحاول إيصالهم إلى فيينا وإحياء خطة العمل المشتركة الشاملة، ولكن أيضا للتفكير في خطوات بديلة نحتاج إلى اتخاذها لمعالجة التقدم النووي المحرز.

وفي ما يتعلق بنقطتك الأخرى، أعتقد أنني حاولت الإجابة عليها في وقت سابق. ليست القضية متسلسلة. لا شك في أن خطة العمل الشاملة المشتركة ليست إلا خطة. إذا تمكنا من العودة إليها، ستتعامل مع القضايا التي تناولتها صفقة عام 2016. ولكن ثمة أمران. الأمر الأول هو أنه حتى في الوقت الذي نحاول فيه العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، نحن نتخذ خطوات للرد على سلوك إيران العدواني في المنطقة ومواجهته وردعه، ونقوم بذلك مع شركائنا وسنواصل ذلك. ولا شك في أنكم رأيتم الرئيس بايدن يتخذ خطوات للرد على الأنشطة الإيرانية في المنطقة وردعها في مناسبات عدة. وقلنا أيضا إنه بمجرد عودتنا إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، نعتقد أنه يجب أن يكون ثمة منصة للمساعدة في فتح الباب أمام المزيد من المناقشات والدبلوماسية مع إيران ومع الشركاء الإقليميين لمحاولة معالجة كافة القضايا التي قسمت بلادنا لسنوات عدة. ولا يشتمل ذلك على القضية النووية فحسب ولكن القضية الإقليمية أيضا والمسائل التي ستطرحها إيران على طاولة المفاوضات.

ولكننا لا ننتظر العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة للتعامل مع سلوك إيران الإقليمي، وسنواصل ذلك سواء كنا مشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة أو لا للتعامل مع تلك الأسئلة والتهديدات التي تمثلها إيران.

مدير الحوار: رائع، شكرا يا سيدي. لقد تم إرسال سؤالنا التالي مسبقا من شربل بركات من صحيفة الجريدة الكويتية. يسأل بركات: عندما تقول الإدارة الأمريكية إن باب المفاوضات مع إيران لن يبقى مفتوحا إلى الأبد، هل يعني ذلك أنه ثمة موعد نهائي محدد للتوصل إلى اتفاق مع إيران؟ الكلام لك يا سيدي.

السيد مالي: لا، وأعتقد أننا حاولنا الرد على هذا السؤال. أولا، لن تكون نافذة المفاوضات بشأن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة مفتوحة إلى الأبد، ولكن ببساطة… كما قلت، لسنا أمام ساعة كرونولوجية بل ساعة فنية. ستكون خطة العمل الشاملة المشتركة قد تآكلت بشدة في مرحلة ما لأن إيران قد أحرزت تقدما لا يمكن عكسه، ولا يسعنا في تلك الحالة التحدث… لا يمكن إحياء جثة. لذا إذا وصلنا إلى هذه النقطة… ونحن لم نصل إلى هذه النقطة بعد كما قلت، نفضل طبعا ألا نصل إلى هذه النقطة وقد قلنا ذلك لكافة أصدقائنا وأشرنا بذلك إلى الإيرانيين بشكل غير مباشر. ما زلنا مستعدين للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة حتى الآن لأنها ما زالت ذات معنى إذا تمكنا من إحيائها.

ولكننا في مرحلة ما… لن يبقى الأمر على هذا النحو إذا واصلنا السير على هذا المسار. لا أريد التكهن بموعد حصول ذلك لأن هذه مسألة فنية تعتمد على التقدم الذي تختار إيران تحقيقه في برنامجها النووي.

ولكن النقطة الأخرى التي أشرت إليها هي حتى لو لم نتمكن من إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة… ونأمل ألا نصل إلى هذه النقطة، سيكون الباب المفتوح أمام الدبلوماسية من نوع مختلف. ستكون الخطوات مختلفة وسيكون السياق بأكمله مختلفا في تلك المرحلة طبعا. ولكن سيظل هدفنا حل هذه المشكلة دبلوماسيا لأننا نجد أن هذه هي أفضل طريقة لإيجاد حل. ولكن سيتعين علينا التفكير في أدوات أخرى في الوقت عينه.

مدير الحوار: رائع. شكرا يا سيدي. لدينا متسع من الوقت لبعض الأسئلة بعد. السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح الأسئلة وننتقل إلى هانا كافياني من راديو فاردا. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

مشغل الهاتف: بات الخط مفتوحا.

السؤال: نعم، شكرا جزيلا. مرحبا. أردت أن أسأل عن إعلان نظيرك علي باقري الذي تحدث عن التوجه إلى بروكسل للاجتماع بالاتحاد الأوروبي. ويقول السيد باقري أثناء تغريد هذا الخبر إن مسألة ما إذا كان الطرف الآخر جاهزا فعلا للالتزام بالتزاماته… قال إن استمرار حملة الضغط الأقصى، والتي يسميها السياسة الأمريكية عينها، لن تؤدي إلى إزالة العوائق أمام هذه المفاوضات.

أريد أن أعرف ما رد فعلكم على هذا الكلام وهل تعتقدون أن إيران ستعود إلى الطاولة بنهج مختلف تماما عند التحدث عن استمرار حملة الضغط الأقصى مسبقا وقبل إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة؟

السيد مالي: أود أن أبدأ بالتعليق على زيارة السيد باقري إلى بروكسل. يستطيع التشاور مع الطرف الذي يريده. لا تكمن المشكلة هنا، ولكن لا يمكن أن يحل ذلك محل المحادثات طبعا. في البداية، لا ينبغي أن يكون ذلك بديلا عن المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة، إذ لو كان لإيران أي أسئلة بخصوص تخفيف العقوبات والتزام الولايات المتحدة بذلك، نحن أفضل طرف للحصول على إجابات. نحن نعلم أن موقفهم ليس كذلك، ولكن يجب أن يتحدثوا ضمن الصيغة التي أنشأناها في فيينا على الأقل، فهذه هي الطريقة المناسبة للحصول على إجابات على الأسئلة التي قد تراودهم. لن يتمكنوا من الحصول على إجابات على الأسئلة التي قد تراودهم حول تخفيف العقوبات الذي يتوقعونه أو ما يسمونه الضمانات من خلال التحدث مع الاتحاد الأوروبي. ويثير ذلك أسئلة حول ما يقومون به.

أما بالنسبة إلى موقف إيران القائل إنها تريد دليلا على حسن نية الولايات المتحدة، لا أعتقد… لقد قالوا بوضوح إنهم لا يضعون أي شروط مسبقة لاستئناف المحادثات، والأمر سيان بالنسبة إلينا. لذلك نأمل أن يكون الحال كذلك وأنهم لا يسعون إلى قيام الولايات المتحدة بأي خطوات مسبقة، إذ لا نعتقد أنه ينبغي اتخاذ أي خطوات أمريكية لاستئناف المحادثات التي طالما قالت إيران إنها مستعدة للانخراط فيها. لذلك نأمل ألا يكون موقفهم كذلك.

وفي ما يتعلق بالتزامنا، أعتقد أننا أظهرنا منذ البداية ومنذ مشاركتنا في فيينا التزاما ثابتا بالعودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، وكنا واضحين بهذا الشأن في المحادثات العلنية والخاصة، وقلنا إننا مستعدين لرفع كافة العقوبات التي لا تتسق مع التزامات خطة العمل الشاملة المشتركة كجزء من العودة الأولية إلى الامتثال. وقيامنا بذلك أمر بديهي لأننا نعتبر أن خطة العمل الشاملة المشتركة مهمة ولن نتخلى عنها لأسباب مزيفة. نحن نبذل هذه الجهود لأننا نعتبر أن خطة العمل الشاملة المشتركة تخدم مصالحنا المشتركة ونريد العودة إليها.

لسنا نقوم بكل ذلك حتى يتخلوا عن الصفقة، ومن الواضح أن هدفنا يتمثل في أن نكون مخلصين للصفقة إذا تمكنا من العودة إلى الامتثال بها، وقلنا أيضا إن حملة الضغط الأقصى لم تنجح برأينا. يتمثل هدفنا بطي تلك الصفحة. نحن مستعدون لطي الصفحة، ولكن ينبغي أن تحذو إيران حذونا إذ ينبغي أن نعرف أن إيران ستتخذ خطوات للعودة إلى الامتثال للخطة فيما نتخذ نحن خطواتنا. لا يسعنا القيام بذلك بشكل أحادي، ولهذا نأمل أن يحصل بمجرد أن تصبح إيران جاهزة، وأن يكون ذلك عاجلا وليس آجلا، فالأمر يصبح أصعب مع مرور الوقت كما قلت وسيصبح من المستحيل إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة في مرحلة معينة. ولكننا نأمل أن يعودوا إلى الطاولة وأن نتمكن من إجراء مناقشات تظهر للطرفين حسن النية الرامية للعودة إلى الامتثال.

مدير الحوار: رائع. شكرا يا سيدي. لدينا متسع من الوقت لسؤال أخير وسننتقل إلى جوزيف حبوش من قناة العربية. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

مشغل الهاتف: بات الخط مفتوحا.

السؤال: شكرا على هذا الإيجاز وعلى تلقي سؤالي. أردت أن أطلب منك أن تتوسع قليلا في الحديث عن مناقشاتكم مع المسؤولين الخليجيين. هل وجه الجانب الأمريكي أو تلقى أي رسائل؟ شكرا.

السيد مالي: أكرر أنني لا أرغب… لن أخوض في تفاصيل محادثاتنا الخاصة، ولكنني أعتقد أن الرسائل الواضحة التي كنا… المسائل الثلاثة التي ذكرتها سابقا وشاركناها جميعا… المسائل الثلاثة أو الأربعة التي شاركناها جميعا. أعتقد أن… النقطة المهمة في الوقت الحالي هي أن الولايات المتحدة تحت إدارة بايدن متفقة مع الشركاء الأوروبيين حول ذلك بشكل واضح، وكذلك مع شركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي والأعضاء الآخرين في مجموعة الدول دائمة العضوية +1 إلى حد كبير لناحية العزم على استئناف المحادثات بسرعة بغرض العودة إلى الامتثال، ولكن ليس استئناف المحادثات لمجرد استئنافها، ولكن استئنافها من حيث توقفت في حزيران/يونيو لنحاول سد الفجوات العالقة بسرعة وتنفيذ عودة متبادلة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بطريقة واقعية.

وما سمعته مرة أخرى… أعتقد… ليست رسالة أمريكية، بل رسالة مشتركة، ألا وهي أن هذا المسار مفتوح إذا اختارت إيران سلوكه. أعتقد أنهم يستطيعون اختبار حسن نيتنا على طاولة المفاوضات ومتى نبرم الصفقة إذا تمكنا من التوصل إليها، تماما كما نختبر نحن حسن نيتهم. هذا المسار مفتوح. إنه مفتوح الآن، ولكن لا يمكن أن يظل مفتوحا إلى ما لا نهاية بالنظر إلى الوقائع الفنية لبرنامج إيران النووي وخطة العمل الشاملة المشتركة. لا يسعنا الانتظار مكتوفي الأيدي إلى الأبد إذا رأينا إيران تماطل عندما يتعلق الأمر بالدبلوماسية وتسريع الأمور عندما يتعلق الأمر ببرنامجها النووي.

إذا سيتعين علينا اتخاذ خطوات تستجيب لخطواتهم. لقد قلت من قبل إن الناس يسألون أحيانا وينتقدون الولايات المتحدة بسبب حديثها عن خطة "ب". ويبدو أن الخطة "ب" التي يتم تطبيقها أمام أعيننا الآن هي الخطة الإيرانية، أي تأخير المحادثات وتسريع البرنامج النووي، ونحن بحاجة إلى الاستجابة لهذا الواقع. تختار إيران هذا الواقع. أكرر أننا نأمل أن يختاروا ذلك المسار الآخر، ألا وهو المسار الذي فضله كافة من تحدثنا معهم والمسار الذي من شأنه أن يمنح فرصة اقتصادية أكبر لإيران وشعورا أكبر بالأمن لكل من المنطقة والعالم. ولكن ينبغي أن نرى ما المسار الذي ستختاره إيران ونأمل أن نعرف ما هو في الأيام المقبلة.

مدير الحوار: رائع. شكرا جزيلا يا سيدي. الكلام لك يا حضرة المبعوث الخاص مالي إذا كان لديك أي تصريحات ختامية.

السيد مالي: لا، أقدر ذلك. شكرا على الوقت الذي خصصتموه لي وأنا متأكد من أننا سننظم إيجازا مماثلا بعد فترة قصيرة.

مدير الحوار: رائع، شكرا جزيلا يا سيدي. ينتهي بذلك اتصال اليوم. أود أن أشكر كافة من اتصلوا اليوم، كما أشكر المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي على وقته. في حال كان لديكم أي أسئلة بشأن اتصال اليوم، يمكنكم التواصل معنا في المكتب الإعلامي الإقليمي في دبي عبر البريد الإلكتروني DubaiMediaHub@state.gov. ستوفر AT&T بعد قليل معلومات الاطلاع على تسجيل هذا الاتصال باللغة الإنكليزية. شكرا وطاب يومكم.


للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/special-briefing-with-robert-malley-u-s-special-envoy-for-iran/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.


This email was sent to stevenmagallanes520.nims@blogger.com using GovDelivery Communications Cloud on behalf of: Department of State Office of International Media Engagement · 2201 C Street, NW · Washington, DC · 20520 GovDelivery logo

No comments:

Page List

Blog Archive

Search This Blog

Massive, government-guaranteed income comes in like clock-work...

Did you know there's a 100% legal way to collect virtually disaster-proof income... ...