Thursday, August 26, 2021

تصريحات الوزير أنتوني ج. بلينكن بشأن أفغانستان

Department of State United States of America

ترجمة مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية



وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية
تصريحات للصحافة
25 آب/أغسطس 2021
قاعة الإيجازات الصحفية
واشنطن العاصمة

الوزير بلينكن: طاب يومكم. أود إعلامكم بآخر المستجدات بشأن الوضع في أفغانستان وجهودنا المتواصلة هناك، وبخاصة فيما يتعلق بالمواطنين الأمريكيين، ثم يسعدني أن أجيب على أسئلتكم.

اسمحوا لي أن أبدأ بالتعبير عن عميق امتناني لدبلوماسيينا وأفراد الخدمة الذين يعملون معنا على مدار الساعة في مطار كابول وفي عدد متزايد من المواقع الترانزيت لتسهيل إجلاء الأمريكيين وعائلاتهم ومواطني الدول الحليفة والشريكة والأفغان الذين دخلوا في شراكة معنا على مدى السنوات العشرين الآخرين وغيرهم من الأفغان المعرضين للخطر. إنهم يضطلعون بهذه المهمة في ظروف صعبة جدا وهم يتحلون بشجاعة ومهارة وإنسانية فائقة.

لقد غادر أكثر من 82300 شخص كابول بالسلامة منذ 14 آب/أغسطس. وفي خلال فترة الـ24 ساعة من الثلاثاء حتى الأربعاء، تم إجلاء حوالى 19 ألف شخص على متن 90 رحلة عسكرية أمريكية أو تابعة للتحالف. وحدها الولايات المتحدة قادرة على تنظيم وتنفيذ مهمة بهذا المستوى والتعقيد.

على غرار ما أوضح الرئيس، تتمثل أولويتنا بإجلاء المواطنين الأمريكيين. لقد قمنا بإجلاء ما لا يقل عن 4500 مواطن أمريكي منذ 14 آب/أغسطس، والعدد على الأرجح أعلى، وقد تم إجلاء أكثر من 500 شخص من بينهم في اليوم الأخير وحده.

لقد سأل كثيرون منكم عن عدد الأمريكيين المتبقين في أفغانستان ويرغبون في المغادرة. وبحسب تحليلنا، عندما بدأت عمليات الإجلاء في 14 آب/أغسطس، كان ثمة 6 آلاف مواطن أمريكي في أفغانستان يرغب في المغادرة. وعلى مدار الأيام العشرة الأخيرة، تم إجلاء حوالى 4500 من هؤلاء الأمريكيين بالسلامة مع أفراد عائلاتهم المباشرين. وقد تواصلنا مباشرة مع 500 أمريكي آخرين في الساعات الأربع وعشرين الأخيرة وأبلغناهم بتعليمات محددة بشأن كيفية الوصول إلى المطار بأمان. وسنطلعكم على آخر المستجدات بانتظام بشأن إخراج هؤلاء الأمريكيين الـ500 من أفغانستان.

وفي ما يتعلق بحوالى الألف المتبقين والذين قد يكونون أمريكيين يسعون إلى مغادرة أفغانستان، نحن نتواصل معهم بشكل مكثف عدة مرات في اليوم من خلال قنوات تواصل مختلفة، كالهاتف والبريد الالكتروني والرسائل النصية، وذلك لنحدد ما إذا كانوا يرغبون بعد في المغادرة وإبلاغهم بآخر المعلومات والتعليمات بشأن كيفية القيام بذلك. قد يكون بعضهم قد غادر البلاد، وقد يكون البعض قد ادعوا أنهم أمريكيين بدون أن يكونوا فعلا كذلك. وقد يختار بعضهم البقاء. سنحاول متابعة تحديد وضعهم ووضع خطط لهم في الأيام المقبلة.

إذا من لائحة الألف شخص، نحن نعتقد أن عدد الأمريكيين الذين يسعون بشكل نشط إلى الحصول على المساعدة لمغادرة أفغانستان أقل بكثير.

ثمة حسابات ديناميكية نعمل كل ساعة على تحديثها توخيا للدقة، واسمحوا لي أن أشرح قليلا ما يجعل هذه الأرقام صعبة التحديد بدقة مطلقة في أي وقت. اسمحوا لي أن أبدأ بالأمريكيين المتواجدين في أفغانستان ونظن أنهم يرغبون في المغادرة.

أولا، أظن أنكم تعلمون جميعا أن الحكومة الأمريكية لا تتعقب تحركات الأمريكيين عندما يسافرون حول العالم. عندما يزور الأمريكيون دولة أجنبية أو يقيمون فيها، نشجعهم على التسجيل مع السفارة الأمريكية. ويعود إليهم خيار القيام بذلك أم لا، فالأمر اختياري. وعندما يغادر الأمريكيون هذه الدولة الأجنبية، يعود لهم أمر سحب التسجيل من السفارة، وهذا أمر اختياري هو الآخر.

وبالنظر إلى الوضع الأمني في أفغانستان، قمنا بحث الأمريكيين على عدم السفر إلى هناك لسنوات عدة. وطلبنا مرارا من الأمريكيين المتواجدين في أفغانستان التسجيل في السفارة. وقد أرسلنا منذ شهر آذار/مارس 19 رسالة منفصلة للأمريكيين المسجلين مع السفارة في كابول وشجعناهم على مغادرة البلاد ثم حثثناهم على القيام بذلك. وقد كثفنا هذه الرسائل المباشرة على موقع وزارة الخارجية الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي. وقد أوضحنا حتى أننا سندفع كلفة إعادتهم إلى الوطن ووفرنا عدة قنوات تواصل ليتصل الأمريكيون بنا عبرها إذا كانوا في أفغانستان ويرغبون في الحصول على المساعدة للمغادرة.

قد يرتفع العدد التقديري للأمريكيين المتواجدين في أفغانستان والراغبين في المغادرة إذا استجاب أشخاص لتواصلنا معهم للمرة الأولى، وقد ينخفض ​​عندما ننجح في التواصل مع أمريكيين اعتقدنا أنهم في أفغانستان فيقولون إنهم سبق أن غادروا. قد يكون ثمة أمريكيين آخرين في أفغانستان لم يتسجلوا يوما في السفارة وتجاهلوا إشعارات الإخلاء العامة ولم يبينوا أنفسهم لنا بعد.

ووجدنا أيضا أن العديد ممن يتصلون بنا ويعرفون عن أنفسهم كمواطنين أمريكيين، بما في ذلك عن طريق ملء نماذج المساعدة للعودة إلى الوطن وتقديمها، ليسوا في الواقع مواطنين أمريكيين، ويستغرق التحقق من هذا الموضوع بعض الوقت. قد يختار بعض الأمريكيين البقاء في أفغانستان، والبعض منهم مسجل في السفارة والبعض الآخر ليس مسجلا. العديد منهم مزدوج الجنسية وقد يعتبرون أفغانستان وطنهم أو عاشوا هناك لعقود أو يريدون البقاء بالقرب من عائلتهم الكبيرة. ولا يزال بعض الأمريكيين الذين يقيمون قرارهم بالمغادرة بحسب الوضع على الأرض والذي يتطور يوميا، أو كل ساعة بالأحرى.

ويشعر البعض بالكثير من الخوف، وهذا مبرر. لكل شخص مجموعة من الأولويات والاعتبارات الشخصية التي لا يستطيع أحد سواه تقييمها. قد يغيرون رأيهم من يوم إلى آخر، وسبق أن حدث ذلك ومن المرجح أن يحدث مرة أخرى.

وأخيرا، لقد نقلنا مئات المواطنين الأمريكيين من أفغانستان يوميا على مدار الأيام العشرة الماضية، ونكون نحن من وجههم إلى المطار في معظم الحالات، أو يصلون بمفردهم في حالات أخرى أو بمساعدة دول ثالثة أو مبادرات خاصة. نتحقق من قائمتنا ونقارنها ببيانات الرحلة وسجلات الوصول وقواعد بيانات أخرى، وعادة ما يكون ثمة تأخير لمدة 24 ساعة تقريبا حتى نتحقق من وضعهم. لذلك عندما نأخذ بعين الاعتبار كافة هذه المدخلات التي نستخدمها للوصول إلى تقييمنا لعدد الأمريكيين الذين ما زالوا في أفغانستان ويريدون المغادرة، نبدأ في فهم سبب صعوبة تحديد هذا الرقم في أي لحظة وما يدفعنا إلى العمل باستمرار على تحسينه.

وهذا ما يدفعنا إلى أن نواصل جهود التوعية بلا هوادة. تواصلنا بشكل مباشر منذ 14 آب/أغسطس مع كل أمريكي مسجل في السفارة في أفغانستان، وغالبا ما تواصلنا عدة مرات. يشكل المئات من المسؤولين القنصليين والموظفين المحليين هنا في واشنطن وفي عشرات السفارات والقنصليات حول العالم جزءا مما كان عملية غير مسبوقة. يجرون المكالمات الهاتفية أو يبعثون رسائل نصية أو رسائل إلكترونية ويجيبون عليها ويعملون على مدار الساعة للتواصل بشكل فردي مع الأمريكيين على الأرض.

نحن نعمل أيضا على دمج المعلومات في الوقت الفعلي بعد أن يقدمها لنا أعضاء الكونغرس والمنظمات غير الحكومية والمواطنين الأمريكيين حول الأمريكيين الذين قد يكونون في أفغانستان ويريدون المغادرة.

يساعدنا هؤلاء الأشخاص على تحديد مكان الأمريكيين الذين لا يزالون في أفغانستان، سواء رغبوا في المغادرة أو كانوا يحتاجون إلى المساعدة، ثم إخطارهم بتعليمات محددة وخاصة بشأن كيفية المغادرة ومنحهم أرقام هاتفية للتواصل المباشر في الحالات الطارئة لاستخدامها إذا ما دعت الحاجة.

اسمحوا لي أن أنتقل الآن إلى عدد الأمريكيين الذين تم إجلاؤهم. كما سبق وذكرت، نعتقد أننا قمنا بإجلاء أكثر من 4500 من حاملي جوازات السفر الأمريكية وعائلاتهم. هذا الرقم ديناميكي هو الآخر، لأننا نركز في هذه المرحلة الحرجة على نقل الأمريكيين وعائلاتهم إلى الطائرات وإجلائهم من أفغانستان في أسرع وقت ممكن ثم الانتقال إلى احتساب الأرقام الإجمالية عندما يصبحون بأمان خارج البلاد. ونتحقق من أرقامنا أيضا للتأكد من أننا لا نقوم بحساب ناقص أو مزدوج عن غير قصد.

أردت أن أوضح كل هذه المسائل لأنني أعلم أن هذا السؤال الأساسي يجول في خاطر الكثير منكم، وهو يستحق الاطلاع على معلوماته بالفعل وشرح كيفية التوصل إليه.

يمثل إجلاء الأمريكيين أولويتنا القصوى، إلا أننا ملتزمون أيضا بإخراج أكبر عدد ممكن من الأفغان المعرضين للخطر قبل 31 آب/أغسطس. يبدأ ذلك بموظفينا المعينين محليا ومن عملوا إلى جانب فريقنا الدبلوماسي في سفارتنا. ويشمل هؤلاء المشاركين في برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة وأفغان آخرين معرضين للخطر. من الصعب أن نبالغ في تحديد مدى تعقد هذا الجهد وخطورته. نحن نعمل في بيئة معادية ضمن مدينة ودولة تسيطر عليهما طالبان الآن، وفي ظل احتمال حقيقي جدا لوقوع هجوم من تنظيم داعش خراسان. نحن نتخذ كافة الاحتياطات، ولكن هذا العمل ينطوي على مخاطرة كبيرة.

على حد تعبير الرئيس بالأمس، نحن نسير في اتجاه إكمال مهمتنا بحلول 31 آب/أغسطس، شريطة أن تواصل طالبان التعاون وألا يكون ثمة انقطاع في هذا الجهد. وطلب الرئيس أيضا خطط طوارئ في حال قرر أننا يجب أن نبقى هناك بعد هذا التاريخ. ولكن اسمحوا لي أن أكون واضحا جدا بهذا الشأن: لا موعد نهائي لعملنا على مساعدة أي مواطن أمريكي متبق هناك ويقرر أنه يريد المغادرة، وكذلك العديد من الأفغان الذين وقفوا إلى جانبنا على مدار هذه السنوات العديدة ورغبوا في المغادرة ولم يتمكنوا من القيام بذلك. سيستمر هذا الجهد كل يوم بعد 31 آب/أغسطس.

لقد قدمت طالبان تعهدات عامة وخاصة لتوفير ممر آمن للأمريكيين ورعايا الدول الثالثة والأفغان المعرضين للخطر والسماح به بعد 31 آب/أغسطس. وقد أصدرت الولايات المتحدة وحلفاؤنا وشركاؤنا وأكثر من نصف دول العالم – 114 دولة – بيانا أوضحت فيه لطالبان أنهم يتحملون مسؤولية احترام هذا الالتزام وتوفير ممر آمن لأي شخص يرغب في مغادرة البلاد، وليس طوال مدة مهمتنا للإجلاء وإعادة التوطين فحسب، بل لكل يوم بعد ذلك.

نحن نعمل على وضع خطط تفصيلية لكيفية الاستمرار في تقديم الدعم القنصلي وتسهيل المغادرة لمن يرغبون في ذلك بعد 31 آب/أغسطس. نتوقع… يتوقع المجتمع الدولي أن يتمكن من يرغبون في مغادرة أفغانستان بعد رحيل الجيش الأمريكي من القيام بذلك. وسنبذل قصارى جهودنا معا ليتحقق هذا التوقع.

اسمحوا لي أن أختتم كلامي بملاحظة من الناحية الدبلوماسية. تساهم أكثر من عشرين دولة في أربع قارات في جهود العبور أو الإيواء المؤقت أو إعادة توطين من نقوم بإجلائهم. لم يحدث ذلك بين ليلة وضحاها، بل هو نتاج جهد دبلوماسي مكثف لتأمين اتفاقيات العبور والتزامات إعادة التوطين وتحديد تفاصيلها وتنفيذها، ونحن ممتنون جدا لتلك البلدان على مساعدتها السخية.

هذا أحد أكبر الجسور الجوية في التاريخ، ويمثل مهمة عسكرية ودبلوماسية وأمنية وإنسانية ضخمة. إنه بمثابة شهادة على قيادة الولايات المتحدة وقوة تحالفاتنا وشراكاتنا. سنعتمد ونبني على تلك القوة للمضي قدما وبينما نعمل مع حلفائنا وشركائنا لصياغة نهج دبلوماسي موحد لأفغانستان. لقد أكد الرئيس على هذه النقطة في اجتماع قادة مجموعة السبع بشأن أفغانستان يوم أمس، وهي نقطة قمت أنا وكبار أعضاء وزارة الخارجية بطرحها أثناء تواصلنا المستمر مع الحلفاء والشركاء في الأيام الأخيرة لضمان أننا متحالفون ومتحدون فيما نمضي قدما، وليس متى يتعلق الأمر بالمهمة الفورية فحسب، بل أيضا في ما يتعلق بما سيحدث بعد 31 آب/أغسطس بشأن مكافحة الإرهاب والمساعدات الإنسانية وتوقعاتنا من الحكومة الأفغانية المستقبلية. هذا العمل الدبلوماسي المكثف مستمر في هذه الأثناء وسوف يستمر في الأيام والأسابيع المقبلة.

لقد تحدثت كثيرا عن الأرقام بعد ظهر اليوم، ولكن فيما نركز على المهمة، نعلم أن الأمر يتعلق بأشخاص حقيقيين، وكثير منهم خائفون أو يائسون. لقد اطلعت على الصور وقرأت القصص وسمعت الأصوات، وكثير مما ذكرته كان نتاج تقاريركم الشجاعة أنتم وزملاؤكم. قرأت مثل الكثيرين من بينكم تقرير المترجم الأفغاني الذي قتلت ابنته البالغة من العمر عامين دهسا حتى الموت يوم السبت أثناء انتظارهم خارج المطار. لدي طفلان صغيران أنا الآخر، وكانت قراءة تلك القصة وغيرها أشبه بتلقي صدمة جسدية كبيرة.

هذا شعورنا جميعا في وزارة الخارجية وعبر الحكومة الأمريكية. نحن نعلم أن الحياة والمستقبلهم، بدءا من مواطنينا – بما في ذلك حياة الأطفال – على المحك في خلال هذه الأيام الحرجة. ولهذا يبذل كل فرد في فريقنا قصارى جهده في هذه العملية. شكرا جزيلا ويسعدني أن أجيب على أسئلتكم الآن.


للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/secretary-antony-j-blinken-on-afghanistan/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.


This email was sent to stevenmagallanes520.nims@blogger.com using GovDelivery Communications Cloud on behalf of: Department of State Office of International Media Engagement · 2201 C Street, NW · Washington, DC · 20520 GovDelivery logo

No comments:

Page List

Blog Archive

Search This Blog

Media Humiliated: Demo of Elon's Tech Proves They're Wrong

His next idea could make a lot of people rich  ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌...