Thursday, March 25, 2021

مؤتمر صحفي للوزير أنتوني ج. بلينكن في مقرّ الناتو

Department of State United States of America

ترجمة مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية



وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحدّث الرسمي
تصريحات للصحافة
بروكسل، بلجيكا
24 آذار/مارس 2021

الوزير بلينكن: حسنا، مساء الخير جميعا.

لقد اختتمنا للتو يومين حافلين هنا في الناتو، وغطينا طيفا واسعا جدا من القضايا التي تواجه الحلف، بما في ذلك مستقبل وجودنا في أفغانستان، والتهديدات المتطورة من روسيا والصين، ووباء كوفيد-19، وأزمة المناخ، وغير ذلك. وكان لدينا جدول أعمال واسع للغاية وحافل للغاية ومهم للغاية.

ركّزنا أيضًا بشكل حاسم على مستقبل الناتو، وما ينبغي علينا فعله لضمان أن يظلّ الحلف قويا وفعّالا لعقود قادمة. وقد وضعنا الأساس لعقد القمة المقبلة للحلف على مستوى القادة، حيث سيتمّ بذل المزيد من الجهد لتعزيز مكانة الحلف ورسم مسار موحد للمضي قدمًا في مواجهة تهديدات عصرنا.

لقد كان الناتو حجر الزاوية للأمن عبر ضفتي المحيط الأطلسي لأكثر من 70 عامًا. والولايات المتحدة ملتزمة بهذا التحالف الآن وفي المستقبل. وقد جئت إلى بروكسل للتشاور مع حلفائنا لأننا عاقدو العزم على متابعة العمل معهم ومع شركائنا الآخرين أينما وحيثما وجدنا لذلك سبيلا، فنحن نتقاسم سوية الأمن الجماعي والمصالح الاستراتيجية، ويجمعنا تاريخ طويل، وعلاقات ما بين الشعوب، ويميّزنا الالتزام بالقيم الأساسية، بما في ذلك الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون. باختصار، نحن في هذا الأمر سوية. وهذه هي في الحقيقة روح المادة الخامسة، وهي الروح التي تلتزم الولايات المتحدة بها بحلف الناتو.

اسمحوا لي فقط أن أبدي ملاحظة شخصية فأقول إنني سعيد جدًا بعودتي إلى بروكسل في أول زيارة لي كوزير للخارجية. لقد سررت بالطريقة التي رحب بها حلفاؤنا بعودة أمريكا إلى الطاولة، ونحن واعون بأن عودتنا قد قوبلت بتوقعات عالية، وإننا نرحّب بذلك. في غضون ساعات قليلة، ستتاح لي الفرصة للتحدّث هنا في حلف الناتو، بتعمّق أكثر حول كيف ستعمل إدارة بايدن مع حلفائنا وشركائنا لتعزيز أولوياتنا الأمنية القومية في جميع أنحاء العالم، لذلك أدعوكم للبقاء لمعرفة ذلك.

ولكن في الوقت الحالي، اسمحوا لي أن أنهي حديثي بالإعراب عن امتناني الشخصي وامتنان الولايات المتحدة للأمين العام ستولتنبرغ وللجميع هنا في مقر الناتو لاستضافتنا هذا الأسبوع، بشكل جيد ومثمر.

وبهذا، يسعدني الردّ على بعض الأسئلة.

السيد برايس: ابدأ مع جينيفر هانسلر.

سؤال: مرحباً سيدي الوزير. هل نقلت ما سمعته حتى الآن عن أفغانستان إلى الرئيس بايدن؟ ماذا كان رد فعله؟ لقد قلت بالأمس أنكم ستغادرون أفغانستان سوية عندما يحين الوقت المناسب. هل الآن هو الوقت المناسب، وما الذي يجب تغييره في غضون الشهر المتبقي أو نحوه، قبل الأول من أيار/مايو، لجعله الوقت المناسب للوفاء بهذا الموعد النهائي؟

الوزير بلينكن: كما تعلمين، وكما ناقشنا بالفعل، لدينا هذه المراجعة قيد التنفيذ. وقد جئت إلى هنا لأقوم بأمرين: مشاركة بعض الأفكار التي لدينا مع حلفائنا، ولكن بنفس الأهمية، الاستماع إليهم والتشاور معهم، لأن هذا ما يميّزنا، وهو ما يفعله الحلفاء عادة. وأجل: لقد نقلت إلى الرئيس وجهات النظر التي سمعتها أمس من حلفائنا. وأعتقد أن هذا سيكون عاملاً مهمًا في تفكيره حول كيفية المضي قدمًا.

لقد سمعنا هذا في الأسبوع الماضي في اجتماع وزراء الدفاع، وسمعنا هذا الكلام أيضًا هذا الأسبوع، وهو قول سديد: لقد دخلنا معا، وتأقلمنا معا، وعندما يحين الوقت، سنغادر معا. والموضوع المشترك، كما أشرت في اليوم السابق، هو كوننا "معًا"، وقد تم إعادة التأكيد على ذلك في اجتماعاتنا هنا هذا الأسبوع.

لقد أشار الرئيس الأسبوع الماضي أيضا إلى أنه سيكون من الصعب الوفاء بالموعد النهائي في الأول من أيار/مايو للانسحاب الكامل، ولكن مرة أخرى، مهما نقمْ به من أمر هنا فسوف يتمّ ذلك مدعوما بتفكير حلفائنا. ولكن بغض النظر عن القرارات التكتيكية، سنبقى متحّدين مع هؤلاء الحلفاء في عدد من الأمور: في التأكد من أننا – ونحن نمضي قدمًا، نسعى إلى وضع حدّ مسؤول للصراع، وإبعاد قواتنا عن طريق الأذى، وضمان أن ألا تعود أفغانستان مرة أخرى لتكون ملاذا للإرهابيين الذين قد يهدّدون الولايات المتحدة أو أيا من حلفائنا.

ولذلك ترانا في تشاور وثيق للغاية وتنسيق وثيق للغاية مع حلفائنا وشركائنا. وقد قمنا بتعزيز ذلك خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة. ومن جديد يمكنني القول إن هذا الأمر سيكون مفيدًا للغاية في إنارة الرئيس في تفكيره، ونحن نمضي قدمًا.

السيد برايس: إلى ستيف إيرلانغر، من النيويورك تايمز.

الوزير بلينكن: مرحبًا ستيف.

سؤال: شكرا لك. شكرا لك سيدي الوزير.

الوزير بلينكن: تسعدني رؤيتك.

سؤال: سعيد برؤيتك أيضا. لقد أجريت للتو نقاشًا طويلاً حول روسيا، وهناك الكثير من الأشياء التي أردت أن أسألك عنها، لكن ما سأسأله الآن هو: هل توافق الآن، في غياب معاهدة الأسلحة متوسّطة المدى، على أن هناك ثغرة نووية حقيقية في أوروبا تجاه الأسلحة النووية الروسية متوسطة المدى وحتى الأسلحة النووية التكتيكية؟ وإذا كنت تتفق معي في ذلك، فما هي الإجابة الصحيحة؟ وإذا لم تتفق، فهل هذا يعني أن الناتو لا يزال بحاجة إلى المشاركة النووية الألمانية، وهي التي أصبحت مثيرة للجدل بشكل متزايد هناك؟ وشكرا.

الوزير بلينكن: حسنًا، دعني أقلْ لك هذا: كان لدينا عدة أشياء. أجرينا مناقشة مطولة حول روسيا هذا الصباح مع زملائنا. وقبل الخوض في السؤال المحدّد، برزت بعض النقاط. وأعتقد أننا جميعًا نتوقع أن علاقتنا مع روسيا ستظلّ تمثل تحديًا في المستقبل المنظور، ولكننا مستعدون لهذا التحدّي. وفي النهاية، أعتقد أن ما يمكن أن نأمله هو أن تكون العلاقة مع روسيا علاقة يمكن التنبؤ بها ومستقرّة على الأقل، وبالتالي، نظرًا لذلك، فإن في نيتنا إشراك روسيا بطرق تعزز مصالحنا مع البقاء واضحين للغاية بشأن التحديات التي تطرحها.

إذن، حتى ونحن نعمل مع روسيا من أجل تعزيز مصالحنا وتعزيز مصالح التحالف، سنعمل في الوقت نفسه على محاسبتها على أفعالها المتهورة والعدائية. وأعتقد أننا أظهرنا ذلك بالفعل، ولا سيما من خلال تمديد معاهدة نيو ستارت (معاهدة الحد من نتشار الأسلحة النووية) لمدة خمس سنوات وفي نفس الوقت اتخاذ الإجراءات بالفعل لمحاسبة روسيا. ويبقى أن أحد المجالات التي أعتقد أن لدينا مصلحة متبادلة واضحة في معرفة ما إذا كان بإمكاننا العمل معًا هو الاستقرار الاستراتيجي، الذي يشمل جميع أنظمة الأسلحة النووية الروسية، بما في ذلك تلك التي قد لا تغطيها معاهدة نيو ستارت. وأعتقد أن من الواضح أن هذا في مصلحة الولايات المتحدة، ومصلحة حلفائنا، بل وفي مصلحة روسيا أيضًا، وإن كنت لا أستطيع التحدث باسمها.

لذا يا ستيف، هذا ما سننظر إليه. عندما تحدّث الرئيس بايدن إلى الرئيس بوتين، انتبه كلاهما إلى إمكانيات استكشاف ما بعد التمديد لمعاهدة نيو ستارت حيث يمكننا المضي قدمًا في الاستقرار الاستراتيجي. ولكن، مرة أخرى، يجب أن يشمل ذلك جميع الأنظمة التي تمتلكها روسيا.

السيد برايس: سنذهب إلى دان مايكلز.

سؤال: دان مايكلز من صحيفة وول ستريت جورنال. شكرا لك سيدي الوزير. أتمنى أولا أن أتابع بسؤال سريع حول الوضع في أفغانستان، هل يمكنك أن تخبرنا بما قلته لحلفائك في الناتو حول توقيت مراجعة الإدارة؟ وماذا لو لم توافق طالبان على تمديد الجدول الزمني؟

وثانيًا، إذا أمكنني ذلك بسرعة، من الواضح أن الأجواء هنا بينكم وبين حلفائكم قد تحسنت، فهل أنت قلق على الإطلاق من أن الحلفاء سيأخذون ذلك كمساحة ليكونوا أكثر استرخاءً قليلاً بشأن الوفاء ببعض الالتزامات التي واجهوا الكثير من الضغط عليها خلال السنوات الأربع الماضية؟ شكرا جزيلا لك.

الوزير بلبنكن: شكراً لك يا دان. انظر، لا أريد الخوض في الافتراضات حول ما قد تفعله طالبان أو لا تفعله، وما قد نفعله أو لا نفعله. هذه مراجعة جارية. ومرة أخرى، كما سبق وقلت، لقد بتُّ الآن على دراية تامة بآراء حلفائنا، وكان هذا حقًا هو الهدف من المجيء إلى هنا، للتأكد من أننا نستطيع القيام بذلك.

وكما تعلم أيضًا، فإن الدبلوماسية بشأن أفغانستان تمضي قدمًا، حتى عندما كنا نراجع مسألة الموعد النهائي في الأول من أيار/مايو.

لقد رأينا، على ما أعتقد، اجتماعا مثمرا للغاية في موسكو مع ما يسمى بالترويكا زائد واحد: روسيا والصين وباكستان والولايات المتحدة. وأعتقد أن البيان الصادر عن ذلك الاجتماع كان مهما وذا مغزى في التأكيد على وجهة نظر البلدان الأربعة مجتمعة بأن من المهم للأطراف تسريع جهودهم لإيجاد حلّ سلمي للصراع في أفغانستان، ومن المهم أن يكون هناك حد للعنف، ورفض واضح لإنشاء أو إعادة إنشاء إمارة في أفغانستان. لذلك هناك الكثير من القواسم المشتركة بين هذه الدول الأربع، والتي بخلاف ذلك تختلف أحيانًا. لذلك أعتقد أن هذا أمر مهم.

ونحن أيضًا نتابع الاجتماع الذي تستضيفه تركيا في الأسابيع المقبلة والذي من شأنه أن يجمع بين قيادة الحكومة الأفغانية وطالبان، في محاولة أخرى للتقدم في الدبلوماسية والسير نحو نوع من الاتفاق من أجل التوصّل إلى اتفاق سلمي، حلّ سياسي للصراع. ولذلك فكل هذا يمضي قدما.

وأنت محق في أننا وجدنا استقبالًا إيجابيًا للغاية هنا من الحلفاء والشركاء، لذلك سأُسعَد بذلك اليوم وهذا الأسبوع. فقد لا يستمر ذلك إلى الأبد، لكن بكل جدية، كان الأمر مرضيًا للغاية. ومع ذلك، أعتقد أن الأمر يبدأ بحقيقة أننا عبّرنا بوضوح شديد، عبّرت بوضوح نيابة عن الرئيس بايدن، عن التزامنا بهذا التحالف وتصميمنا على المشاركة والتشاور والاستماع والعمل مع حلفائنا.

لكننا ناقشنا أيضًا بشيء من التفصيل ليس فقط الحاجة لكي ننظر فيما يتعيّن على الناتو فعله للتأكد من انخراطه في مواجهة تحديات عصرنا، وليس التحديات التي كان يواجهها حين تأسّس، بل ناقشنا أيضًا الحاجة إلى تأمين الموارد لتحقيق ذلك بشكل صحيح، والولايات المتحدة تؤمن بقوة أننا بحاجة إلى القيام بذلك.

لقد تعهّد الحلفاء في قمة ويلز في عام 2014 بأن يحرزوا تقدمًا جيدًا في الواقع، ولكن هناك جوانب أخرى مهمة لهذه المسألة. الالتزامات المالية كبيرة. إنها حيوية وأساسية، ونحن مصمّمون على أن نتأكد من الحصول عليها سوية. لكن هناك أيضًا أسئلة مهمة تتعلق بجاهزية قواتنا. هناك أسئلة مهمة حول قدرتنا على رفع جاهزية القوات اللازمة فعليًا لمهام معينة. هذه أشياء حيوية أيضًا.

وأخيرًا، يا دان، سأقول إننا ندرك أن من المهم جدًا أن نظل مخلصين للالتزامات التي تعهدنا بها جميعًا كحلفاء في عام 2014 في ويلز، ولكن الصحيح أيضًا أن الحلفاء والشركاء الآخرين الذين ليسوا في الحلف يساهمون في تحقيق الأمن، الذي يتمّ تحديده أساسا بأكثر من طريق. وأحسب أن من المهم للولايات المتحدة أن تدرك ذلك أيضًا. فعلى سبيل المثال، تعدّ المساعدة التنموية جزءًا حيويًا من الأمن، ويقدم عدد من حلفائنا، وعدد من شركائنا مساهمات كبيرة جدًا لكل فرد في التنمية. وهذا شيء لا نريد أن نغفل عنه أيضًا.

السيد برايس: سنذهب الآن إلى تيري شولتز.

سؤال: مرحباً سيدي الوزير.

سؤال: تيري شولتز من NPR. شكرا جزيلا لك. على الرغم من تحسن الأوضاع، لا تزال هناك بعض المجالات المهمة جدًا لا تتفق الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وشركاؤها في الاتحاد الأوروبي عليها. على وجه التحديد فيما يتعلق بالصين، أرسلت إدارة بايدن، قبل توليها مقاليد الأمور، إشارات تفيد بأنها ترغب في رؤية الاتحاد الأوروبي يتريّث في صفقاته الاستثمارية مع الصين، وهذا أمر لم يحدث. سوف تتحدث مع أورسولا فون دير لاين وجوزيب بوريل لاحقًا. هل تأمل في جذبهما أكثر نحو وجهة نظر الولايات المتحدة بأنه لا ينبغي للحكومات الأوربية التعامل مع الصين بالقدر الذي تفعل الآن؟ هل أنت قلق بشأن هذا؟

والقضية الأخرى هي إيران. تودّ مجموعة E3 بشدة أن تراكم تجلسون مع إيران، وكانت هناك دعوة. أفهم أن الولايات المتحدة تقول إنها تنتظر من إيران أن تقوم بالخطوة الأولى. وتقول إيران إنها تنتظر منكم اتخاذ الخطوة الأولى. أعني، لماذا لا تتوصلون إلى اتفاق للجلوس والتحدث في هذ الأمر؟ ما هو سرّ التعطيل؟ شكرا.

الوزير بلينكن: حسنا، شكرا لك. أولاً، فيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي والعلاقة مع الصين، أنت على حق. ستتاح لي الفرصة حقًا بعد ظهر هذا اليوم للجلوس مع شركائنا والقيادات القريبة جدا منا. وربما الأهم من ذلك أن الرئيس بايدن سيتحدث إلى المجلس غدًا عبر الفيديو. ذلك كله، وبخاصة حديث الرئيس، دليل مهم على التزامنا بالعمل عن كثب مع الاتحاد الأوروبي. نحن نرى الاتحاد الأوروبي كشريك الملاذ الأول في مجموعة واسعة من القضايا، والصين واحدة منها. إننا نتطلّع بشدّة إلى إجراء مشاورات وثيقة بالفعل بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن الصين. وستكون هذه فرصة لتبادل المخاوف التي لدينا، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتجارة والاستثمار وحقوق الإنسان، وفي الواقع، سيكون لدي فرصة للقيام بذلك بعد ظهر اليوم مع نظرائي.

فيما يتعلق بالاتفاقية الشاملة بشأن الاستثمار، فإننا نرى أن العبء سيكون حقًا على الصين لإثبات أن التعهّدات التي قطعتها بشأن العمل القسري، والشركات المملوكة للدولة، والإعانات، ليس مجرد كلام وأن الحكومة الصينية سوف تحقّق الالتزامات التي تعهّدت القيام بها. ولا أحسب أننا الوحيدون الذين يتطلعون إلى ذلك، بل إن الاتحاد الأوروبي يفعل ذلك أيضا. لكننا سنواصل أيضًا التعامل مع نظرائنا الأوروبيين، بما في ذلك أعضاء البرلمان الأوروبي، حول كيفية تعزيز مصالحنا الاقتصادية المشتركة ومواجهة بعض الإجراءات العدوانية والقسرية للصين، فضلاً عن إخفاقاتها، على الأقل في الماضي، في الوفاء بالتزاماتها الدولية.

وأعتقد، مرة أخرى، أن المهم فيما يخصّ حلف الناتو والقضايا التي نتعامل معها، وكذلك الاتحاد الأوروبي وشراكتنا مع الاتحاد الأوروبي، هو أنه عندما نعمل معا، عندما نتحدث بصوت واحد، عندما نتصرف بشكل موحّد، نكون أقوى بكثير وأكثر فاعلية مما لو كان قمنا بذلك بشكل فردي.

وعلى سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع بعض ممارسات الصين في المجال التجاري والاستثمار والمجال الاقتصادي الذي نعترض عليه جميعًا، إذا كانت الولايات المتحدة تتخذ هذه الممارسات بمفردها، فهي لا تشكّل أكثر من 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أما إذا قمنا بذلك بالفعل مع شركائنا الأوروبيين والآسيويين وغيرهم، فقد يرتفع ذلك إلى 40 أو 50 أو 60 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. ومن الصعب على بكين إذّاك أن تتجاهله. وهذا سبب آخر يجعلنا نركز حقًا على إنعاش وإعادة الالتزام بتحالفاتنا وشراكاتنا.

أما فيما يتعلق بإيران فقد كنا في غاية الوضوح في أن الطريق أمام الدبلوماسية مفتوح. وكما أشرت، عندما اقترح الاتحاد الأوروبي الجمع بين جميع المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة للنظر في كيفية عودتنا إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، كان جوابنا الموافقة، ولكن حتى الآن اختارت إيران عدم المشاركة. لذا، الكرة، كما أسلفنا، موجودة حقًا في ملعبهم لمعرفة ما إذا كانوا يريدون السير في طريق الدبلوماسية والعودة إلى الامتثال للاتفاقية. وإذا حدث ذلك، فسنسعى عندها، كما قلنا، إلى بناء اتفاقية أطول وأقوى، ولكن أيضًا للانخراط في بعض القضايا الأخرى التي تشكّل تصرفات إيران وسلوكها فيها إشكالية بشكل خاص: زعزعة استقرار دول المنطقة، برنامج الصواريخ الباليستية، وما إلى ذلك.

لقد اجتمعت الليلة الماضية مع شركائنا في مجموع E3، المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا. نحن جميعًا على رأي واحد عندما يتعلق الأمر بإيران، عندما يتعلق الأمر بمصلحتنا المشتركة في معرفة ما إذا كانت إيران تريد الانخراط في الدبلوماسية للعودة إلى الامتثال الكامل بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. ومرة أخرى أقول إننا على استعداد للمشاركة في ذلك. لغاية الآن لم تبدِ إيران رغبة في كذلك، ولكن دعونا نرى ما سيحدث في الأسابيع المقبلة.

السيد برايس: سنتلقى السؤال الأخير من روبن إيموت.

سؤال: شكرا لك سيدي الوزير. روبن إيموت من رويترز. قلتَ بالأمس إن لديك لقاء ثنائيا مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، وأود أن أسألك عن نورد ستريم، فقد اكتمل خط الأنابيب تقريبًا، وأتساءل ما الذي تراه كحلّ في هذه القضية، لأن السفير إيشينغر طرح فكرة أن البناء يمكن أن يكتمل بالفعل، ولكن سيكون هناك نوع من زر القفل، يمكن استخدامه لقطع إمداد الغاز، إذا ما تحركت روسيا، على سبيل المثال، ضد أوكرانيا. وسؤالي إذن أولا: هل تمت مناقشة ذلك بالأمس بينك وبين هايكو ماس؟ وإذا لم يحدث ذلك، فكيف ترى الحلّ؟

الوزير بلينكن: حسنًا، اسمحوا لي أولاً أن أقول إن ألمانيا هي من بين أقرب حلفائنا، ولكن لدينا خلاف حقيقي بشأن نورد ستريم 2 – وهذا ليس سراً على أحد. لكننا لن ندع ذلك يقف في طريق العمل الذي نقوم به معًا بشأن القضايا الأخرى، والتي تهمّ مواطني بلدينا بشكل مباشر. وبالفعل، لقد أجريت محادثات رائعة مع هايكو ماس وزملائي الألمان حول جدول الأعمال المشترك بيننا، كشركاء على حد سواء، من خلال الناتو والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة – سمها ما شئت.

ولكن من الصحيح أيضًا أن الرئيس بايدن كان واضحًا جدًا لفترة طويلة في رأيه أن نورد ستريم 2 فكرة سيئة. وقد كرّرت وجهة النظر هذه مباشرة في لقائي مع وزير الخارجية ماس، وأوضحت أيضًا أن الشركات العاملة في بناء خطوط الأنابيب قد تعرّض نفسها لفرض عقوبات أمريكية. خطّ الأنابيب يقسم أوروبا، ويعرّض أوكرانيا وأوروبا الوسطى للتلاعب والإكراه الروسي؛ إنه يتعارض مع أهداف أمن الطاقة الأوروبية المعلنة. لذلك ما قلته هو أننا سنستمرّ في مراقبة النشاط لإكمال خط الأنابيب أو التصديق عليه، وإذا حدث هذا النشاط، فسنقرر مدى انطباق العقوبات. وقد كان الأمر، كما أعتقد، مفيدًا أيضًا بالنسبة لي لأنه أتاح لي الفرصة لمناقشة مباشرة مع وزير الخارجية ماس، فقط لتوضيح موقفنا وللتأكد من عدم وجود غموض، وهذا بالضبط ما فعلته.

السيد برايس: شكرا جزيلا لكم.

الوزير بلينكن: شكرا لك. شكرا جزيلا.


للاطّلاع على مضمون البيان الأصلي يرجى مراجعة الرابط التالي:: https://www.state.gov/secretary-antony-j-blinken-at-a-press-availability-3/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي.


This email was sent to stevenmagallanes520.nims@blogger.com using GovDelivery Communications Cloud on behalf of: Department of State Office of International Media Engagement · 2201 C Street, NW · Washington, DC · 20520 GovDelivery logo

No comments:

Page List

Blog Archive

Search This Blog