Saturday, December 5, 2020

تصريحات وزيري الخارجية بومبيو والزياني في الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والبحرين

Department of State United States of America

ترجمة مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية


للنشر الفوري


وزارة الخارجية الأمريكية
تصريحات
مايكل بومبيو، وزير الخارجية
واشنطن العاصمة
1 كانون الأول/ديسمبر 2020

وزير الخارجية مايكل بومبيو ووزير الخارجية البحريني الزياني في الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والبحرين

الوزير بومبيو: حسنا، انظروا، بداية صباح الخير من واشنطن، ومساء الخير لوزير الخارجية الزياني وجميع من ينضمّ إلينا من البحرين.

إنه لمن دواعي سروري أن نبدأ حوارنا الاستراتيجي الثنائي الأول من نوعه.

إن بلدينا يعملان معا لفترة طويلة، ولكن اليوم يأتي كشهادة حول تضافر جهود الرئيس ترامب والملك حمد لجعل علاقاتنا الممتدة لعقود أوثق، لما فيه مصلحة بلدينا.

لقد كان لشرف لي شخصيًا أن أعمل مع جلالة الملك أيضًا، ولا سيما كونه قضى بعض الوقت في الدراسة في كلية قيادة الجيش الأمريكي والأركان العامة في ولايتي الأصلية، ولاية كنساس العظيمة هنا في أمريكا.

لقد حقق فريقنا معًا نتائج تاريخية للشرق الأوسط بأكمله. وأنا على ثقة تامة من أن ما نقوم به اليوم، هذا الحوار اليوم والجلسات التي ستتبعه، سيضع أساسًا صلبا لمزيد من النجاحات، وبصراحة لبناء تحالف أقوى.

أريد أن أبدأ بالأمن – وهو ما سيكون محور جلسات عمل متعددة.

لقد ساعدتمونا في هزيمة داعش، وفي شنّ غارات جوية ضد الخلافة المزورة.

وتستضيف البحرين أيضًا القيادة المركزية للبحرية الأمريكية وهي مقر أسطولنا الخامس، وهو ما يسمح لنا بالكثير، فهو يتيح لنا التعاون في جميع المجالات، من مكافحة الإرهاب إلى حماية مرور البضائع في الخليج، بعيدًا عن الهجمات البحرية الإيرانية.

وفي واقع الأمر، فإن نظام طهران هو التهديد الأول لأمن الخليج، وللمحبين للسلام في جميع أنحاء المنطقة.

وأودّ أن أشكركم جميعا. أودّ أن أشكر البحرين وشعبها على دعمهم الثابت لحملة الضغط الأقصى، التي نجحت في عزل طهران وقطعت عشرات المليارات من الدولارات عن النفوذ الإيراني الخبيث والإرهاب.

إن البحرين والولايات المتحدة تشتركان في رؤية أساسية للسياسة الخارجية: وهي أننا واقعيون ونحن نرى العالم كما هو.

نحن ندرك الطبيعة العنيفة للنظام الإيراني الثوري، ونفهم أنه عندما يتعلّق الأمر بمواجهة طهران والعديد من القضايا المهمة الأخرى، فإن إسرائيل شريك أساسي وليست مشكلة.

وبفضل اتفاقيات أبراهام، بدأت الآن الشراكات مع إسرائيل والولايات المتحدة تزهر. والحال أن الولايات المتحدة استضافت في الشهر الماضي أول حوار استراتيجي لنا مع الإمارات العربية المتحدة، وهي دولة موقعة أخرى.

وانظروا، لقد أصبح هناك بالفعل المزيد من التجارة والاستثمار بين البحرين وإسرائيل في مجالات مثل الاتصالات والخدمات المالية في غضون بضعة أسابيع فقط.

والحال أنني عندما كنت في إسرائيل قبل أسبوعين فقط رحبّت بأول رحلة مباشرة من البحرين تحمل أول وفد على مستوى الحكومة، بما في ذلك وزير الخارجية نفسه، وقد عقدنا اجتماعا ثلاثيا للبناء على التقدم الذي أحرزناه​​، بما في ذلك فتح الباب لتبادل السفارات بين إسرائيل والبحرين.

هذه علامة أمل للمنطقة وهي تتخطّى التفكير القديم الذي عفا عليه الزمن والذي لا ينبغي لأحد أن يرغب حقيقة في العودة إليه.

وأنا واثق من أن المزيد من الدول ستتبع قيادة البحرين، مما يدلّ على أن الحجم الجغرافي لدولة ما لا يعكس بالضرورة مدى تأثيرها على المسرح العالمي.

لقد أثبتنا معًا أثبتنا معًا ما يمكن أن ينجح، ولا يزال أمامنا الكثير للقيام به؛ وسيظل الحال كذلك دائما.

على مدى الأسبوعين المقبلين، ستجتمع خمس مجموعات عمل من وزارة الخارجية ووكالات أخرى مع نظرائهم البحرينيين.

سيناقشون كيف يمكننا التأكد من أن بلدينا ينسقّان أكثر في مجالات مثل التدريب العسكري وتمكين المرأة.

ومن المهم أيضًا ضمان أن تكون شبكات الجيل الخامس (5G) المستقبلية في مأمن من سيطرة الحزب الشيوعي الصيني والمشغلين الخبيثين مثل شركة هواوي.

وكذلك أيضًا الدفاع عن حقوق الإنسان ومكافحة الاتجار بالبشر – وهي المجالات التي أحرزت فيها البحرين تقدمًا هائلاً وحقيقيًا.

وزير الخارجية الزياني: شكرا لك سيدي.

الوزير بومبيو: أنا سعيد لأن علاقتنا الثنائية هي قوة فعّالة في سبيل الخير، فدعونا نحافظ على تماسكنا لتحقيق نتائج إيجابية.

ولذلك، شكراً لك، وزير الخارجية الزياني، وشكرا لشعب البحرين على صداقتكم مع الولايات المتحدة الأمريكية. شكرا جزيلا.

وزير الخارجية الزياني: شكرا لك سيدي. شكرا لك وزير الخارجية بومبيو. شكرا لك على كلماتك اللطيفة. أصحاب السعادة، المشاركون الموقّرون، صباح الخير لجميع الموجودين في العاصمة الأمريكية، ومساء الخير لمن هم في البحرين، ومساء الخير لمن ينضم إلينا في إسرائيل، حيث يوجد هناك الآن الشيخ عبد الله في زيارة رسمية. أرحب بك، شيخ عبد الله، كما يسعدني أن أرحب بكم جميعًا في اجتماع الحوار الاستراتيجي هذا، وأود أن أشكرك، وزير الخارجية بومبيو، وجميع زملائك على الانضمام إلينا.

واسمحوا لي أن أبدأ بالإعراب عن تقديري لمدى متانة العلاقات بين الولايات المتحدة والبحرين على مدى عقود عديدة، الأمر الذي يثبت قيمتها بشكل متكرر لكلا الجانبين. اليوم، تستغرق هذه العلاقات مجموعة كاملة من الروابط السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، مما يجعل شراكتنا هذه شراكة استراتيجية حقًا. بالنظر إلى هذا النطاق الواسع، من المفيد أيضًا توسيع الصورة، لتحليل الكيفية التي يمكننا بها المضي قدمًا بشكل أكثر فاعلية لتعظيم فوائد بلداننا ومنطقتنا. لذلك أرحّب بشدّة بهذه الاجتماعات باعتبارها فرصة للقيام بذلك، وأقدر مشاركة العديد من الوكالات من كلا الجانبين، بما يتوافق مع النطاق الواسع لجدول أعمالنا.

سيداتي وسادتي، أودّ أن أقول بضع كلمات عن رؤية مملكة البحرين للسنوات الخمس والعشرين القادمة من العلاقات الثنائية، وللفرص والتحديات، وتطلعاتنا إلى شراكة أوسع وأوثق عبر مجموعة من القضايا. أفعل ذلك على خلفية عام 2020 الخطير. لقد جلب فيروس كورونا الجديد تحدياتٍ صحيةً واجتماعية واقتصادية غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم. وستكون إعادة البناء من هذه الأمور من بين القضايا المحددة في السنوات القليلة المقبلة، وسيكون التعاون الدولي الفعال أمرًا بالغ الأهمية.

وفي الأشهر القليلة الماضية، شهدت اتفاقيات أبراهام تغيرًا تدريجيًا في ديناميكيات الشرق الأوسط وتجدد التفاؤل تجاه السلام والازدهار. هذه الأهداف أساسية في الرؤية المشتركة لبلدنا، وأنا مقتنع أيضًا بأن شراكة البحرين والولايات المتحدة ستكون مفتاحا لتحقيقها. لذا، أودّ اليوم أن أركّز على رؤية البحرين للعلاقات الثنائية، وتحديداً في المجالين الأمني والاقتصادي، وكيف يمكن أن تساهم في منطقة الشرق الأوسط الأوسع.

أولا، الأمن: لمدة 70 أو 75 عاما، كانت شراكة البحرين والولايات المتحدة حجر الأساس لأمن الخليج، ومن منظور البحرين، نرى هذا الدور مستمرًا ومتزايدًا في الأهمية، وإن كان لا بدّ له أن يتعرّض أيضًا لتحديات متجدّدة من الأطراف التي تسعى إلى تقويض استقرار الشرق الأوسط. يعني هذا بالدرجة الأولى إيران، التي أصبحت نواياها وأنشطتها الخبيثة أكثر وضوحًا من أي وقت مضى. وتتحدى إيران اليوم، من برنامجها النووي إلى صواريخها الباليستية، ومن تدخلها في الدول الأخرى إلى مشاركتها العلنية المتزايدة في الصراعات، الأمن الإقليمي بقوة أكثر مما فعلت في أي وقت في التاريخ الحديث. لذلك من الضروري أن يحافظ المجتمع الدولي على تصميمه على الاعتراف بمثل هذا السلوك ومواجهته، مع ضغوط لا هوادة فيها على إيران لتصبح جهة فاعلة مسؤولة. نريد أن تكون شراكتنا مع الولايات المتحدة جزءًا لا يتجزأ من هذه العملية في كشف التحديات المستمرة للنظام الثيوقراطي ووكلائه، ولكن أيضًا في ضمان استمرار البحرين وحلفائها الإقليميين الآخرين في امتلاك القدرات اللازمة لحماية شعوبهم بشكل فعال ضد مثل هذه التهديدات.

وعلى نطاق أوسع، أنا على ثقة من أن ربع القرن المقبل سيشهد أيضًا تعاونًا ثنائيًا مكثفًا في مجموعة من القضايا الأمنية. ستعتمد هذه على جهود مكافحة الإرهاب والقرصنة والأمن البحري الناجحة الحالية، ولكنها ستواجه أيضًا التحديات الناشئة، حيث سيثبت التعاون الوثيق والفعال بين وكالاتنا العسكرية والمدنية قيمته مرة أخرى.

وأبعد من ذلك، تنصّ اتفاقيات أبراهام على إمكانية إعادة تشكيل بنية الشرق الأوسط على أساس التعاون بدلاً من المواجهة. هنا أيضًا، ستكون العلاقات بين البحرين والولايات المتحدة مهمة، سواء في الحفاظ على الأمن الإقليمي الضروري لتشجيع مشاركة أوسع في العملية أم من خلال إظهار فوائد القيام بذلك قولًا وفعلًا. والحقيقة أنه ليس لدي أدنى شك في أن جزءًا مركزيًا من رؤية بلدينا للسنوات القادمة سيكون البناء على هذه الاتفاقيات لتعزيز الأمن والازدهار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

بالانتقال إلى الجانب الاقتصادي، مرة أخرى، لدينا أسس متينة تستند إلى اتفاقية التجارة الحرة لعام 2004، ولكنها تستند أيضًا على قيمنا المشتركة للشفافية والأسواق المفتوحة والمنافسة العادلة ومعايير العمل والتكنولوجيا. ولسوف نستمر في تعزيز هذه هي القيم في البحرين مع ضمان أن يظل اقتصادنا الحديث الديناميكي عرضًا تجاريًا واستثماريًا جذابًا للشركات الأمريكية وغيرها، لأن رؤية البحرين للشرق الأوسط ليست الأمن وحسب، بل الازدهار الذي طالما سعت إليه جميع شعوب المنطقة. كان ذلك أحد الأسباب التي دفعتنا لاستضافة ورشة عمل السلام من أجل الازدهار العام الماضي في المنامة، ولتحركنا بهذه السرعة لضمان أن تؤدي إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلى سلام حقيقي ودافئ وتطور سريع للاقتصاد والثقافة والعلاقة بين الشعبين.

نريد أن نرى المزيد من التجارة بين دول المنطقة، وذلك لنشر الرخاء من جانب، ولكن أيضًا لبناء الاعتماد المتبادل وإثبات فوائد التعاون. فإذا ما تمكّنا من إثبات أن العمل معًا يرفع من الرخاء وفرص الحياة لجميع مواطنينا، فعندئذ سيكون لدينا أفضل ضامن ممكن للأمن الإقليمي الدائم. لذلك نرى أن البحرين والولايات المتحدة تواصلان تعميق شراكتهما الاقتصادية وزيادة التجارة والاستثمار بينهما، بينما تجتذبان أيضًا مقاعد أخرى متشابهة التفكير لإنشاء شبكة من الازدهار في الشرق الأوسط. على الصعيد الثنائي، هناك العديد من الفرص لمزيد من التعاون، كما سينعكس في جلسة التجارة والاستثمار غدًا. في البتروكيماويات، على سبيل المثال، يمكن أن تكون الخبرة الأمريكية مفيدة في الاستفادة من الاحتياطيات الكبيرة التي تمّ تأكيد وجودها في عام 2018، في حين أن هناك مجالًا كبيرًا للشراكة الأمريكية، مع رؤية البحرين، وقطاع البنوك والتكنولوجيا المالية الرائدين. لذلك، تقوم رؤية البحرين في السنوات الـ 25 القادمة على إقامة شراكة اقتصادية أوثق وأعمق مع الولايات المتحدة، والتي تعد حجر الأساس لمنطقة مستقرة ومزدهرة.

سيداتي وسادتي، أود أن أختتم بالإعراب عن الثقة في أن علاقات البحرين مع الولايات المتحدة ستستمرّ في التطور بقوة ليس فقط في المجالات التي أوجزتها، ولكن عبر النطاق الكامل لعلاقتنا. وأثناء تعميق هذه العلاقات، فإن أملي هو في أن يرفد هذه العلاقات تعاون مكثف وترابط مع الدول الإقليمية الأخرى ذات التفكير المماثل التي تشاركنا قيمنا وهدفنا المتمثل في شرق أوسط ينعم بالسلام والأمن والازدهار.

شكرا لك السيد الوزير وشكرا لكم جميعا.

الوزير بومبيو: شكرا لكم.


This email was sent to stevenmagallanes520.nims@blogger.com using GovDelivery Communications Cloud on behalf of: Department of State Office of International Media Engagement · 2201 C Street, NW · Washington, DC · 20520 GovDelivery logo

No comments:

Page List

Blog Archive

Search This Blog

U.S. Department of Justice Attorney Vacancies Update

You are subscribed to Attorney Vacancies for U.S. Department of Justice. This information has recently been up...